الروح في شعر الشاعرة كريمة ثابت إعداد /محمد عباس محمد عرابي

تحدثت الشاعرة كريمة ثابت في شعرها عن الروح حيث بينت : أنها تطوف حول الكعبة بروحها، وأنها تدعو الله تعالى الرحمة بروحها، وتحدثت عن المتعة الروحية بالطواف والسعي، وبينت أنه بفضل الأم تستحيل الروح أجنحةً ترفرف في سموات المنى،وبينت أن الروح هايمة في نفق تغريب وأن برتقال الروح عطشان غنا ،وفيما يلي ما قالته في ذلك:



الطواف حول الكعبة بالروح لا الجسم فقط:

تبين الشاعرة كريمة ثابت أنها تطوف حول الكعبة بروحها فتقول:

ما بين الكعبة و(مقام ابراهيم) أسرار

وبين ذنبي وعفوك كون من الأنوار

باطوف بالروح

وانا هايمة ف سمواتي

وغرقانة بدموع قلبي

ولافة حيرتي بآهاتي

تعبت سفر

وصحرا كبييييرة لامٓاني

شوية جسم ومشاعر

باتوه فيها غنا مسافر

وبامشي وبس وما شاعر



دعاء الله تعالى الرحمة بروحها :

تدعو الشاعرة كريمة ثابت في رحلتها الروحانية لأداء المناسك حول الكعبة الرحمة بروحها حيث تقول :



واناديك كل ليلة تبصٓ على روحي

وتمسح دمعها الواعر

واجيلك زاحفة على شوقي

واطير لك غيم

بيتهجى المطر توبة

وإنت الواهب القادر

تمٓلٓس عالجروح بلسم

وتعفو وانت بذنبنا أعلم

وتغفر وانت قادر لكن

حكمتك أرحم

سبع سموات

بتتهجى دعايا دموع



المتعة الروحية بالطواف والسعي:

تبين الشاعرة سعادتها الروحية بالطواف والسعي حيث تقول:

سبع مرات طواف بالكعبة

تشبع روح بتتهجى هوان الجوع

وبين مروة وصفا (هاجر)

بتلبس روحي في المسعى

وتروي من العطش يأسي

أفوت أمسي

وابخر بالأمل قلبي سبع مرات

وبين الروضة والمنبر

راح اخطف نظرتين وامشي

واصلي على الحبيب وارمي

سلامي لروح ما بتنامشي

وأمد الشوف لروح ابو بكر والفاروق

يردوا سلامي اتدوٓر



السعادة الروحية بتعلق الروح بالبقاع المقدسة:

حيث تقول الشاعرة عن السعادة الروحية بتعلق الروح بالبقاع المقدسة:



وافوت روحي هناك وامشي

سلام قلبي لحمام مكة

وللمسعى وجبل النور

وفاتحة لساكنيك يا (بقيع )

تروحلك عمرها ما تضيع

وانا في (قباء)

باصلي الفرض والسنةً

واصفي من العكار دمي

وتتبخر جبال همي

ألم بدور

وازرعها فظلامي نهار

ينبت في غيابي حضور

ألبي يا بديع لبيك

بروحي بالتقيك وإليك

بتلجأ عتمتي تبكي

لعل النور لها ما يزور

فتطرح ف الحروف بللور

تبشٓر قلبي بمحبة

فيهدا الدرب

يغفا الذنب

يصحا القلب

يلفلف جنتك ويدور

مابين الكعبة

ومقام إبراهبم أسرار



الروح فداء خير الأنام

في قصيدة بالمسك أشدو المنشورة في مجلة تغريدات النوارس تبين الشاعرة أن الروح فداء خير الأنام حيث تقول :

شلالُ نورٍ قد تفجَّرَ في وريدي ومدائناً من بهجةٍ أَضحى قصيدي

هَطَلَتْ غيوثُ البِشْرِ إذْ هلَّ النبي والمسكُ فاحَ ولاحَ بالآفاقِ عيدي

ومواسمٌ من دهشةٍ عَبرَتْ دمي وشعوبُ نعناعٍ نقشتَ بها حُدودي

وجنى الجنانِ جَلا بداوةَ أحرفي فغدتْ فراديساً تُباهِي بالحصيدِ

أنا يا نبيُّ يتيمةٌ ، طَلَبَتْ قِرَىً والجُودُ من آلائكم فمددتُ بِيدِي

هلّا زَرَعتَ جَفافَها خٌضْرَ المُنَى وردَدَتَنِي أهزوجةً يشتدُّ عُودِي

ما بينَ مشرقِها ومغربِها بَدَا نورٌ سرَى بينَ الخلائقِ والشهودِ

فأحالَ ظلمتَها نهاراً باسماً وغدا المساءُ الشيخُ كالطّفلِ الوليدِ

يا سيّدي، ظَمأى حروفي للنّدى والحوضُ بين يديكَ يُغرِي بالوُرود

تخطو بلا ظلٍ وكيفَ لظلمةٍ تحبو على نورٍ تسَامقَ للخلودِ

كنتَ الوفاءَ إذا أضلَّ القومَ غدرٌ والصدقَ ينبضُ في شرايينِ الوعُودِ

ترفو رداءَ الصّبْرِ ترتق فَتْقهُ وتمدُّ حبلَ الصفحِ للفَظِّ البليدِ

وتضيءُ أرحاماً خَبَتْ أنوارُها وتبلُّ ريقَ الودِّ في صَهدِ الصدودِ

وتجيرُ عبداً قدْ ذَوَى في قَيْدِهِ فيسيلَ نهرُ العِزِّ من بينِ القيودِ

نامَتْ قواريرُ ، قريراً جَفنُها إذْ زانَ رفقُكَ دربَها كصباحِ عيدِ

يا أيّها المزّمِلُ، اقبلْ دَفْقَةً من قلبِ عاشقةٍ ،توارى بالنشيدِ

ليتَ الحروفَ حمامةٌ، يَزهو بها غارٌ أوى في لَيلِهِ صُبحَ الوجودِ

أو ليتني روحٌ تلاشَتْ روحُها بين السنابكِ واشتباكاتِ الجنودِ

أهوِي على عُنقِ اللئامِ مصارِعاً وأكون أقربَ منك منْ حَبلِ الوريدِ

وتضُمُّ أقدامي ثرىً خَطَرتْ بهِ قدمٌ طهورٌ رَوْحها من طيبِ عودِ

أنا يا نبيُّ يتيمةٌ ذابتْ جَوىً لمرورِ كفِّكَ فوقَ قلبٍ مِن جليدِ

عاشَ الحياةَ منافحاً عن طهرِهِ ورجاكَ بلسمةً لعربيدٍ عنيدِ !

بالمسكَ أشدو حين أتلو سيرةً لمحمدِ العظماء مرفوعَ البنود

هبني أبا الزهراء جذعا قد بكى شوقا لهدهدة من السمح الودود

صلَّى عليكَ اللهُ يا صِنْوَ التُّقى ما غرّدَتْ ورقاءُ فوقَ دُجَى الغرودِ

أو سَبّحَ الغصن الرطيبُ بحَقْلِهِ أو همَّ عرجونٌ عجوزٌ بالسُّجودِ







تتويج هامات الصحابة بالروح والريحات

تحدثت الشاعرة عن تتويج هامات الصحابة بالروح والريحات حيث تقول في قصيدة نون الحنين:

نهرٌ منَ الأشواقِ يرتجلُ المعاني

وسنابلٌ من دهشةٍ تصِفُ افتتاني

أغوى القصيدةَ شهدُ لَحنٍ سائغٍ

فتحرّرتْ بي لذّةُ النّشوانِ

حَلّت ضفائرَها اللُّغاتُ وزُيّنَتْ

إذ قيلَ "سيرةُ سَيّدِ الأكوانِ"

هاجَتْ دموعُ الحَرْفِ إذْ ناجَيتُهُ

فمضى ليُطفئَ غلّةَ الصَّديانِ

غُصناً عصيّاً كانَ قلبي، تائهاً

قَلِقَ الوَريدِ، مُسَهّدَ الشِّريانِ

حينَ ارتوى مِن طيبِ ذِكْرِكَ وِرْدُهُ

تلَتِ الثمارَ نَضارةُ الأغصانِ

في بطنِ مكّةَ قد تركْتُ قصيدَتي

لتحاورَ التاريخَ في الغِيرانِ

تستنشقُ الذّكرى بـ "ثَورٍ" مِسكَها

و"حِراءُ" يَصهرُها بلا ذوَبانِ

فإذا ببدرٍ تقتفي نورَ النّبي

فأهيمُ عاشقةً ثَرى الوِديانِ

"أُحدٌ" مُوَشّىً بالصّحابةِ، كُلِّلت

هاماتُهم بالرَّوحِ والرَّيحانِ

لزئيرِ "حَمزةَ" أنصَتَتْ نُونِيَّتِي

بُحَّ الحنينُ، وذابتِ الشَّفتانِ

***

صلَّى عليكَ اللهُ يا مَنْ ذكْرُهُ

يُحْيِي رَميمَ الفِكرِ والوُجدانِ

ويَرُدُّ صحراءَ الجَفاءِ عرائساً

مِن عَسْجدٍ يَصْدَحْنَ في بُستان

ما كنتَ نقشاً بالرّمالِ وَعابراً

تُمحَى خُطاهُ بغَابرِ الأزمانِ

لله درُّكَ مِن عَصيٍّ عُودُهُ

لم يكسروكَ، فَجَلَّ وَجهُ البانِي

أقسمتَ لو وضَعُوا الشموسَ بِراحةٍ

وقلائدًا من جَوهَرٍ وجُمانِ

لم تتركِ الأمرَ العظيمَ لمكْرِهِم

وصَمَدتَ طَوداً ثابتَ الأركانِ

وصفوكَ، ما وصفوا سَرائرَ لَيّنٍ

كالماءِ يَصفو، كالقِطافِ الدَّاني

يرفو رِداءَ الصّبرِ إذْ هَزئوا بهِ

ويَمدُّ جِسرَ الحِلمِ للغضبانِ

ويُخاطبُ "السُّفها" بقَدْرِ عقولهِم

رغمَ الجوامعِ أتْرِعَتْ ببَيانِ

***

ملكانِ شقَّا الصّدرَ فانبجَسَ الضِّيا

نهراً يُهدهِدُ مَوجَهُ المَلَكانِ

سبحانَ مَن أسرى ومَنْ واسَى ومنْ

ذابتْ برحمتهِ دُجَى الأحزانِ

فعرَجتَ بالجَسدِ الطَّهورِ مَنازلاً

ما مسّهَا كفٌّ ولا قدَمانِ

بُشراكِ يا أنوارُ ذاكَ "مُحمّدٌ"

إلفُ التُّقى، وبُكورَةُ الإيمانِ

قاباً لقوسينِ دَنا، ما ضَلَّ، ما

خُدِعَا، وما زاغَتْ به العَينانِ

نفسي فِداؤكَ يا نَبيُّ، فقيرةً

طَمِعَتْ بكنزِ شفاعةٍ وأمانِ

مَن لي بلَيلٍ أنتَ بَدرُ ظَلامِهِ

تتلو الضِّياءَ فيطرَبَ الثّقلانِ؟!

يا مُنتهى مِسْكِ الطُّيوبِ، وسِرَّها

وخُلاصةً مَمزوجةً بحَنانِ

صلّى عليكَ اللهُ ما رفَّتْ علَى

غُصْنِ الوجودِ دقائقٌ وثَوان

وأَوى إلى ليلٍ طويلٍ بَردُهُ

أو أشرقَتْ شَمسٌ بدفءٍ حَانِ



بفضل الأم تستحيل الروح أجنحةً ترفرف في سموات المنى

تبين الشاعرة أنه بفضل الأم تستحيل الروح أجنحةً ترفرف في سموات المنى حيث تقول :

أمي هنا

هل يستطيع البين ان يمحو اناملك الرقيقةَ

إذ تجسُّ جبيني السهرانَ ليلة الامتحانِ

وانت ترتجلين رقيتك الحنون

فيرتدي قلقي الامانُ

وتستحيل الروح أجنحةً

ترفرف في سموات المنى؟!



الروح هايمة في نفق تغريب

تبين الشاعرة أن الروح هايمة في نفق تغريب حيث تقول :

لأن الموت ماهوش واضح

بيظهر من ورا ستارته بوشه البومة

يخطف منا كل شوية طير ويغيب

ونتلفت في سمواتنا

ما نلقى غير بكا ونحيب

وجناحتنا تبات مكسورة

وعيونا كهوف مذعورة

والروح هايمة في

نفق تغريب

بنتمسّك بدنيا ماليها تلاتين لازمة

ونولّع شموع الفجر من نني نيران الأزمة

ونطاطي لبلاويها

ولوضربت أمانينا بأم الجزمة

ونطنّش

ونمشي حزانى راسمين ضحكة هبلة وبس

ولا بحبة أنين ننبس

ولو صوتك في يوم خانك

وقلت الآه معباية ف صرخة يقولو دا كافر

وعالأتقيا والورعين غريب مندس



تمس الروح سوادها يروح







صباح منفي،من التواريخ

بيضرب قلبنا بشماريخ

وتمره لغيرنا مش لينا

ولينا النار في قلب السيخ!

ورغم اللهلهة من الحرق

ورغم الشوك ف نني الحلق

وتكفين الفرح بصريخ

تنادي قلوبنا

يا أللاااااااااه

عبيدك ليك

بيترجوك

تمس الروح سوادها يروح

وترجع بيضا من غير سوء

ووش بريء

يناديلنا

شعاع يطلع يغنيلنا

تدوب الأقنعة المماسيخ!



برتقال الروح عطشان غنا

تبين الشاعرة أن برتقال الروح عطشان غنا حيث تقول في قصيدة

مددداد يا صاحب القدرة:



الشمس ما بيخلص شعاعها

ولا النهار بيجيله يوم

يتأخر عن التوقيع في دفتر حضور الكون

بعد الزعيق والهيصة

ما أحلاها لحظات السكون!

يا برتقان روحي اللي عطشانة غنا

الموسم الجاي

هاحتفي بزهورك

ومش هافرط فيها

مهما عافرت معايا روح شريرة

مش هاعصي عطرها الحي جوة عروقي

مهما يكون

النوم طويل

ملان كوابيس

وشوكه ف نني قلوبنا صاحي

بس ف يوم هانصحى

ونصبّح بضحكة صبيّة

على الزهور اللي

ف أحضان شجرهم

مبسوطيييين

المراجع :



حساب الشاعرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى