د. محمد عباس محمد عرابي - نحو ميثاق عالمي لمنع ازدراء الأديان!!

إلى السويد والدنمارك (من شعوب العالم الأول!) وإلى غيرهم ممن يسير على دربهم في السماح لمتطرفين في الفكر القيام بأفعال من شأنها ازدراء الأديان وشعائرها!!تحت مسمى حرية التعبير والرأي !!!!!!!!!!!

نقول: إن تكرار حرق المصحف والرسوم الكاريكاتورية المسيئة لخير البشر (صلى الله عليه وسلم) إساءة لمفهوم حرية الرأي والتعبير!! فالعقائد لدى معتقديها خطوط حمراء لا يجب المساس بها !!

وكما يقول الفاتيكان: حرية التعبير لا تشمل إهانة المعتقدات.

ويعرض هذا المقال كيف تناولت بعض الصحف الحدث (صحيفة الغد-صحيفة الرياض-صحيفة الحرة – صحيفة سبق -صحيفة اليوم السابع-صحيفة الدستور ...) من خلال المحاور التالية:

*المحور الأول: جريمة "تكرار حرق المصحف".

* المحور الثاني: موقف الدول العربية من الجريمة.

** المحور الثالث: الأزهر الفاتيكان يدينان الإساءة المتعمدة ضد القرآن وخير البشر.

*المحور الرابع: موقف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

*المحور الخامس: كل الأصوات تستنكر الإساءة المتعمدة للأديان والمقدسات والمعتقدات بذريعة حرية التعبير.

*المحور السادس: رأي ومقترح.

وفيما يلي عرض لهذه المحاور على النحو التالي:

*المحور الأول: جريمة "تكرار حرق المصحف":

من العجيب حقًا لدى العقلاء الحكماء تكرار حرق المصحف على أرض السويد (من شعوب العالم الأول!) تحت مسمى حرية الرأي !!

والعجيب أن الشخص الذي حرق المصحف رغم التنديد يريد تكرار فعلته النكراء على حد تعبير صحيفة الغد " أعلن العراقي الذي أحرق الأربعاء، مصحفا أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، الخميس، عن أنه سيحرق نسخة أخرى من القرآن في غضون عشرة أيام رغم التنديد الواسع، وقال سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عامًا فر من بلاده إلى السويد، لصحيفة "إكسبرسن" السويدية "في غضون عشرة أيام، سأحرق العلم العراقي ومصحفا أمام السفارة العراقية في ستوكهولم".

* المحور الثاني: موقف الدول العربية من الجريمة:

رفضت جميع الدول العربية وفي مقدمتهم المملكة رفضًا قاطعا لهذا العمل المشين حيث نشرت صحيفة سبق 2 يوليو 2023 مانصه :

"إلحاقًا لبيان وزارة الخارجية الصادر بتاريخ 29 يونيو الذي أعربت فيه عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد عيد الأضحى، قامت وزارة الخارجية باستدعاء سفيرة مملكة السويد لدى المملكة وأبلغتها رفض المملكة القاطع لهذا العمل المشين.

وطالبت الحكومة السويدية بوقف كافة الأعمال التي تتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول"

وكما ذكرت صحيفة اليوم السابع أن:

"وزارة الخارجية المصرية أكدت رفضها التام لكافة الممارسات التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

المغرب قامت باستدعاء سفيره بالسويد للتشاور لأجل غير مسمى.

وقامت المغرب باستدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط، وده لإدانة ترخيص الحكومة السويدية المظاهرة، التي تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف.



الخارجية المغربية قالت إن حرق المصحف هو عمل عدائي يضرب بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم."

** المحور الثالث: الأزهر الفاتيكان يدينان الإساءة المتعمدة ضد القرآن وخير البشر:

ونقلا عن مقال هل تنتهي حدود حرية التعبير عند المقدسات الدينية؟ المنشور على موقع سويسري "مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات"

يقول الخبر: "استفزاز غير مقبول"

"المؤسسات الإسلامية الرسمية حول العالم متفقة على أن ازدراء الأديان يجب ألا يكون جزءًا من حرية التعبير. جامع الأزهر ندد بالرسوم الكاريكاتيرية ووصفها بـ "استفزاز غير مبرر لمشاعر نحو ملياري مسلم في جميع أنحاء العالم" وطالب بسن "قانون دولي يُجرّم معاداة الإسلام والتمييز". كما دعا إمام الأزهر أحمد الطيب إلى احترام الرموز الدينية. واتهم مجلة شارلي إيبدو بتخريب الجهود العالمية للمؤسسات الدينية التي تحاول بناء حوار بين الأديان."

وفي حادث الرسوم المسيئة لخير ورسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم قال المتحدث باسم الفاتيكان جواكين نافارو-فالس في بيان أن «التعايش بين البشر يتطلب جوًّا من الاحترام المتبادل من أجل تشجيع السلام بين الإنسان والدول». لكنه أضاف أن حرية التعبير لا تعني «الحق في إهانة المشاعر الدينية للمؤمنين». وهذا أول رد فعل للفاتيكان على الأزمة التي خلفها نشر رسوم كاريكاتورية تظهر النبي (محمد صلى الله عليه وسلم) في عدد من الصحف الأوروبية، ما أثار ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.

ونشرت صحيفة الدستور الأردنية أن البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان يقول:" إن حرق المصحف والسماح بهذه التصرفات أمر "مرفوض ومدان".

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن حوار أجرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية ونشرته اليوم الاثنين، أكد بابا الفتيكان "أنه لا ينبغي استغلال حرية التعبير كذريعة للإساءة للآخرين، وأن أي كتاب يعتبر مقدسا من أصحابه يجب أن يُحترم احتراما للمؤمنين به".

وبين أن مستقبل التعاون بين الأديان يقوم على مبدأ احترام الآخر ومقدساته.

وقال: "مهمتنا تحويل الحس الديني إلى تعاون وأخوة وأعمال ملموسة للخير، فنحن بحاجة اليوم إلى بناة سلام، لا إلى صنّاع أسلحة، ومحرّضين على الصراعات".

*المحور الرابع: موقف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي:

ذكرت صحيفة الحرة التي تصدر في دبي يوم 2-7-2023م ما نصه:

"عقدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مقرها بجدة في السعودية، الأحد، اجتماعا طارئا لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف في السويد.

وأصدرت بيانًا أعربت فيه عن استنكارها لتكرار هذه الاعتداءات الدنيئة، "ومحاولات تدنيس حرمة القرآن الكريم، وغيره من قيم الإسلام ورموزه ومقدساته".

وحذرت الأمانة من "خطورة هذه الأعمال التي تقوّض الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب، وتتعارض مع الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف".

وحثت على "ضرورة تطبيق القانون الدولي لحظر الكراهية الدينية"، داعيا إلى "اتخاذ تدابير جماعية ضد تكرار تدنيس المصحف والإساءة للنبي محمد".

وطالبت بالالتزام الذي "أخذته جميع الدول على عاتقها، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بتعزيز وتشجيع احترام ومراعاة حقوق الإنسان، والحريات الأساسية للجميع على الصعيد العالمي، دون تمييز بسبب العرق، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين".

وحث البيان "حكومات البلدان المعنية على اتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرارها، وضرورة ضمان أن يمارس الجميع الحق في حرية التعبير بروح المسؤولية، ووفقًا لقوانين وصكوك حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة، وأهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم".

*المحور الخامس: كل الأصوات تستنكر الإساءة المتعمدة للأديان والمقدسات والمعتقدات بذريعة حرية التعبير:

وقد ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية ما نصه:"

أجمعت الصحف المحلية في افتتاحياتها، على رفض واستنكار الإساءة للأديان والمقدسات والمعتقدات بذريعة حرية التعبير، وتؤكد أن سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم، يمثل تنصلا من المسؤولية، وعدم احترام للقيم الاجتماعية".

وأمام الإجماع العالمي من جميع المسلمين في العالم الذين يستنكرون هذه الجرائم النكراء رضخت السويد أمام هذا الإجماع بقيامها استنكار الفعلة الخسيسة، وكان من الواجب عليها منعها من البداية؛ لأنها ليس من حرية الرأي كما كانت تدعي فالعقائد لدى معتقديها خطوط حمراء لا يجب المساس بها !!

*المحور السادس: رأي ومقترح:

بعيدًا عن التعصب نقول للسويد بكل هدوء ليس من الحرية في شيء الإساءة إلى الآخرين الذين يختلفون معنا سواء كان الاختلاف في الرأي أو الشكل أو العقيدة أليس كذلك يا شعوب العالم الأول؟!!

وأمام هذه الإساءة المتكررة في دول الغرب للمعتقدات الدينية المصحف والرسول الكريم وشعائر ديننا الحنيف يجب إصدار ميثاق عالمي يتضمن على أنه ليس من حرية الرأي الإساءة إلى معتقدات الآخرين ومحاكمة فورية على من يقدم على هذه الجريمة النكراء.

المراجع:

1- https://sabq.org/saudia/wf1ifu0ul

صحيفة سبق 2 يوليو 2023م

بعد واقعة حرق المصحف. "الخارجية" تستدعي سفيرة السويد لدى السعودية أبلغتها برفض المملكة القاطع لما قام به أحد المتطرفين أمام مسجد في استوكهولم

2-صحيفة الغد: العراقي الذي أحرق نسخة من القرآن في السويد يعتزم حرق نسخة أخرى الجمعة 30 حزيران 2023


3-مقال هل تنتهي حدود حرية التعبير عند المقدسات الدينية؟ المنشور على موقع سوسري "مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات"


4- wam.ae/ar/details/1395303173291

5-صحيفة الرياض: الاحد 6 المحرم 1427هـ -5 فبراير 2006م -العدد 13740

صحيفتان في نيوزيلندا تنضمان إلى الجوقة الآثمة

الفاتيكان: حرية التعبير لا تشمل إهانة المعتقدات

6-صحيفة الحرة – دبي،02 يوليو 2023"ليست إسلاموفوبيا عادية".. منظمة التعاون الإسلامي تتحرك بعد "تدنيس المصحف" بالسويد،


7-محمد جمال: حرق المصحف الشريف. المتهم يهدد بحرق نسخة من الكتاب المقدس مرة أخرى خلال 10 أيام، صحيفة اليوم السابع،

السبت، 01 يوليو 2023

8-صحيفة الدستور (عمان – بترا): بابا الفاتيكان: حرق المصحف مرفوض ومدان، 3 تموز / يوليو 2023.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى