شيريهان الطيب - ذاكرة الرصاصة..

عاشقٌ كانَ ينوي عناقَ حبيبتهِ في الوداع الأخير،
أعدّ حقيبتَه للسفرْ ،الملابسَ ،اوراقَ أملاكهِ ،والتذاكرَ
سارَ وقبلَ الوصولِ إلى الجسرِ قد عانَقَتْهُ الرصاصة..
أبٌ عاجزٌ ورأى ما رأى من تعاسةِ أطفاله
فبكى، أيُّ موتٍ أخفُّ ؟
الرصاصُ الذي لا يفرق بين الصدورِ أم الجوعِ والخوفِ واللاأمانِ
مضى ببضعِ جنيهات تكفي لجلبِ الرغيفِ وبعض الخُضَر،ْ ويحلمُ أنْ سوفَ يشبعُ أطفاله ويناموا
فلم تنتظره الرصاصة ،نامَ وأكمل أحلامه...
آخرٌ عَسْكرٌ ،الرصاصةُ تختارُ صاحبهُ
أحمرٌ كان لونُ الوجودِ بعينيهِ ،
ردّدَ"صحبيَ ماتْ"
جُنّ السلاحُ وجُنّتْ يداهُ وسارَ إلى الجنجويدِ ببرقٍ ورعدٍ ، مَطَرْ
فيارب لا تمتحنَّا بفوزِ الرصاصِ على الحبِّ
لا تمتحنِّي بموت الرفاق...
$iri

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى