صالح حمود - جَاشَت رُؤَاك

جَاشَت رُؤَاك
وَجَاش بِي زمن القوافي
إلى غد
أراه فيك إذ اراك.
زمنُٰ لِإسْرَاء نشيد رُوح
في مَدَّاك..
هل نَحْن نَحْن ؟
لِكيْ نُعيد لِلرِّمَال نخيلَهَا
وللْقصيدة صَهِيلَها وَمَجدهَا
فِي عَالَم تناسخته
قيم الذكاء الإصطناعي
وسطحت روح المشاعر وَنبلِها .
هل نَحْن نَحْن يَا أنَا ؟
أم سِوَاك .
٢
دُعِي حنِينك جانبًا
وحَدقَي بِعمْق وَعيِي
كمَا يليق بِالْقصيدة أن ترى بِشاعر
غدًا يُضيء..
أن تَفلسُف مَا عليْه أن يُضيف
لقُواميس المواقف،
رُوحَهَا ورمْحَهَا ،
أن يُفكِّك بِنى العواصف
لََا أن يَكُون نَاتِج لِغبارهَا
أو بَعْض جُزْء مِن غُمُوض عصْفهَا
وَقصفِها وَمكرِها
أن تُكثِّف فِي العواطف نُبلَهَا
كمَا يليق بجمِيلَه
تَدثرَت عُمْق اَلحبِيب ، ونبْضه
ورتَّبتْ لِلَّيْله مِن فِكْرَة
حبِيسة بصدرِّها
شجر النُّعَاس
ولصحْو صبح شروقها
شَعَّف اَلْحَواس .
٣
هل نحن نحن؟
دُعِي حنينك وعانْقيني
فِي احتدام
الحروف العاشقات
والْفضاء العاطفيِّ
واتْركيني سارحًا بَعطر حِرَفك
وعناقيد الكلَام
واقرايني أَوَّل السَّطْر رفيقا
جاء ينصب في عُصُور العنكبوت
لَك الخيام
غَدنَا اَلنشيد،
بعده أَعمَاق نص
فاقرايني هديل همس
وتلاوات حَمَّام
هل نَحْن نَحْن ؟
خُذِي مسائِي واتْركيني
بِلَيل شَعرِك كيَّ أَنَام
خُذِي نُجُوم الأمْسيَّات ا
واتركيني هائمًا بِضياء صَدرِك
بين المرايَا والرُّخام ..
خذِي الوجود ناعسا
حتى افيق
بِتلال مَجدِك كسهام
...
جاشت رؤاك
ولي غد اراه فيك إذ اراك.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى