أمجد زكريا - «أنا الآدمـي»

الانتـظار يحتسـي
قهوته بتـأنٍّ.

وابـن النيـل،
فتـى الأحـلام
يطـوقني
أفـق اللانهـاية

أقـول لهـا ما قـاله
آخر عنقـود الليـل،
هامسًـا
لخيـط الشمـس:
أنا آخـر الراحليـن
من عتمـة الليـل

جمـالك الطـاغي؛
حدائـق ورديـة
كاللآلىء
حيـن تنثـر

كبـوح الزنـابق
عنـد السّحَـر
ووداع الفجـر

حوريـة
إذا ما أسـدَلَت
أستـارَها؛
تدلت الدهشـة!

والآدمـيُّ أنا؛
اقلعـت منـذ زمـن
عن تعاطـي
الضجـر...

والآدمـيُّ أنا؛
اعـرف قيـمة
ذاتـي ومعـتقدي.

والآدمـيُّ أنا؛
كالسـندبـاد
عنـد هطـول الحـزنِ

اتـوارى عـن اليـأس
لا يـدركنـي

فردَوسـي القويـم
يلائـم الذوق السليـم

وغصّـات الغَريـق
دفائـِن بَحـري

غيـر مبـالٍ
بهمهـمة الزمـن
ومخـاض الأيـام

اشهـد الله
اِستعاذتي
من الشيـطان الرجـيم

وتبـوئي منـزلة
الهاجـرون لما مضـى
الزاهـدون في مـا سيمـضي!

- أمجد زكريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى