مصطفى معروفي - مدن تدّخر النوم بأجفان العتَمة

مقتنعا بالأقمار الصغرى والكبرى
رتبت مواعيدي في الكفّيْن
وأْشْرعت يديَّ لكل ظلال زاهية
حضنتْها الشجراتُ
وتأوي الغزلان إليها ساعةً تهرقها
في القيظ الفلوات
أعاين نيران الثلج
وقد أحتاط إذا الليل رنا لأصابعه
ومضى يحرس في الأرض الأسماء الأولى
لسهوب مرحاتٍ
كانت بالأمس تحب الرقص
ومصالحة الماء
سأشهد أعراس الفرح الكونيّ
وأبني أبراجأ من حمإ الوقت
لأجعل للإغواء طريقا منبسطا
يخرج من جسد الرغبة
ويقود إلى مدن تدّخر النوم
بأجفان العتَمةْ...
حط الطائر فوق الغصن
تلفَّتَ
ثم شدا
حينئذٍ
لم يفتأ أن نام الغصنُ
وقد هربت منه الأوراقُ
فعانى الطائر ساعتها
من إسهال حادّ
ومن القرحة في المعدةْ...
يا شعراء العالم
ها البحر
وها دمه يسطع فوق محيا الشمس
وفي الطرقات .
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
ما ذا يفـيــد المـــرءَ فـي زمن بـه
ســـادَ الحـيــاةَ المـالُ واللاعـقـلُ
وتجاربُ الحمــق الغليـظ غدا لها
بذوي الحماقة في الأفاضلِ حقْلُ













تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى