محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - الذكرى السنوية للخنجر

الذي مسح بقع الدم في قميصه الداخلي
وانكر الحادثة
اولاً
كيف يدها التي علمتك التمدد في الاخرين
كيف رعشتها الساخنة
حين نمت
وفي الجوف ملح النهاية
كيف عيناها اللتان زارتا اُغنيات الحديقة على صدرها
أيها الخنجر
المغلوب على دمه
أيها المُتهم
دون ذنب
سوى الموت المنتهي في مقدمتك الخجولة
ايها الخنجر
لم اتعلم ارتداء الدروع
فالموتى عادة يعتادون الموت
وينسون اكتشاف الحياة
لم اتعلم أن اُصلي، ما زلت لينا
وطافحا بالموبقات، والنساء
لم اُصالح الله
المنشغل بمشاعر الظل
المنكب على طحين المشيئة
يختلق السُرر ، والاوراك، و البرتقال الذهبي، في صدور النساء
كرسام
منزويا على الاوراق
يفاضل بين الالوان
ويستعير الظلال
من مصباحه الجانبي
كصانع ساعة، يفقد تركيزه، إن اصدر الصمت، صمتاً ثقيلا
كتنهيدة غريق
يتشبث بالتوتر، والخوف
ويرسل جواسيسه الممطرة
لأسرة القمح
وحين تعود الارواح العاملة، في مصانع الحرب
مُجهدة من الطعان
ومصابُة بالجماجم
يركض إليها
كخطيبة فقدها حبيب في مكالمة طلقة
وانقطعت احزانه
يتشبث باقمصة الارواح
روحاً
روحاً
يسأل عن احوال البيوت التي فاوضت فيه منذ مكتب دعاوي قديم، جنرالات الماء
عن مومس
كانت تبيع الساعة، بقصيدة
وتشتري الشعراء
بزجاجة خمر
واحياناً بمنديل ازرق
عن الاسواق المخصصة لبيع تماثيله الخشبية، تلك اجترحها للغابة
وانكرتها العصافير
عن لون الدماء القديمة للموتى
وهل لا تزال الكلمات تُزن في فم الامراء، كالملح والحزن والندم
هل كلمة
احبك
تُساوي طعنة الخنجر
و الوداع تُساوي ذاكرة البحر
والحرية اثقل من المشنقة
بح لي سراً
بهسهسة مثل ظل يعبر العشب باحذية كسولة
بليونة تشبه الدموع المتقطرة من جبين معتوه
بشراسة تشبه النسيان
بح لي أيها الخنجر
برائحة قتلاك في
اغفر لك الدم
مُقابل طعنةُ اخرى
تكون اكثر رحمة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى