حسين عبروس - تأملات عاشق...

كلّما امتدّ بي العمر أجد نفسي في حاجة إلى الخلو بالذات من أجل مراجعة كلّ صغيرة،وكبيرة في حياتي، وأحاول أن أعدّل من بوصلة اتجاهاتي في الحياة،تأملات يجب على كلّ مخلوق عاقل أن ينتحي جهتها،وهو يقف على مرحلة من العمر ليرى صورة الطفولة تحاوره بين الحين والأخر لتقول له: هذا أسمك نابض بين تفاصيل الأيام الخالية وسط رحلوا عنك،لقد رحل ممن كنت تحبههم الوالدان والإخوة والأخوات،والصحب ، والولد ومازلت تذكر خطاهم في زحمة الرحلة.أجل أذكر ذلك كلّه،واسترجع شريط الرحلة في لحظة عابرة سريعة،وبين تفاصيل النظرة تلك الأماكن التي عبرتها شرقا وغربا،وشمالا وجنوبا في هذا العالم المترامي الأطراف
لكن تستقر في النفس تلك الوقفات الجميلة التي تعلّمت فيها كيف يعبر المرء تلك المحطات عاشقا للحياة وللكتابة كي يرسم بعده صورة مشرقة بجميل الأعمال التي تقرّبه من خالقه كي يصفح عنه عما ارتكب من خطايا، لقد اخترت الكتابة أهمّ منجاة لتظلّ الكلمات والحروف تزنّ في أعماق النفوس المتعبة القارئة لذلك الهمس الذي يصدر عن وله المحب، ومهما حاصرتني التأملات أجدني قد ضيّعت أجمل ما في الرحلة ،وكم أحاول أن أستعين على الرحلة بما تفي به النفس من بوح جميل في الحياة.. فسلام الله عليكم أيّها الأحبة في كل مدن وقرى هذا العالم الكبير في كلّ قاراته الخمس..



1.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى