توفيق قسم الله - لا شيءَ يوجعني هنا...

لا شيءَ يوجعني هنا ...
وهناك أكثر من عنادِكْ

هذي سهولُ القمحِ
تلمعُ في البعيدِ
فحيِّها
نادتكَ قمْ..
أسرجْ خيولكَ لي..
وأَسْرعْ في حصادِكْ

ما زال ذاك الشيءُ
يَنعمُ في خضوعك
وانكسارِكَ

وانقيادِكْ
ماذا سينْفَعُ
ما ذرفْتَ من الدُّموعِ
على وسادِكْ

أو ما سفحْتَ من الكلامِ
وما سكبْتَ على جدارِكَ

من مدادكْ
هبْها سعادَكَ

من هناك توسَّلت
افلا تجيب
نداء قلبك.. من سعادِكْ ؟!

إن لم تجب..
فعليك يا أنت السلامُ
أقمْ عليك...هناك حالًا ..
ما تيسَّرَ من حدادكْ

الشَّمسُ أنت
فقلْ له يا ظلُّ
صهْ...
واسكنْ كذبْتَ على الجميعِ
فلستَ أنت
وإنَّما أنا يا شقيُّ..
أنا المخوَّلُ..
في انقباضكَ..
وامتدادكْ

فمتى ستؤمن بالذي لا بدَّ منه
متى تُغيِّرُ ..
من ظنونِكَ
واعتقادكْ

مهما بقيْتَ
فأنت ظلٌّ زائلٌّ
مهما بقيْتَ
فلن تنالَ سوى القلامةِ..
من مرادكْ

يا ريحُ هبِّي
إننا الآن الشراعُ
وكم سيحتاج الشراعُ
إلى هبوبِكَ..
واشتدادكْ

النَّارُ آتيةٌ..
على سرجِ الخيولِ
وسوف تأكلُ ما تبقَّى
من حشيشِكَ
ثمَّ تبصقُ..
في رمادك

يا أسمر الزندين قم..
لا شيء مثلك..
في سموِّك.. وانفرادكْ

نادتك رائعةُ البلادِ
فدعْ.. وقمْ
لا شيءَ أحلى
لا
ولا أغلى
على وجهِ البسيطةِ..
من بلادكْ

توفيق قسم الله

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى