عبدالعزيز فهمي - مخيف الفجر الذي ننتظر...

يأتي الفجر
نتركه يشيخ
فننتظر فجرا
آخر
يأتي العيد
نثقل محياه بالشكوى والنحيب
فننتظر عيدا
آخر
تمر الأيام
تتكدس الذكريات
ننسى
فلا نتذكر
الليل ليس ليلا
والنهار ليس نهارا
الشمس التي كانت كبرتقالة
جميلة حين تتدلى وحيدة
كبرت
كبرت كثيرا
أصبحت حارقة
لذا صار الفجر الذي ننتظره
يخيف
والظلام أيضا
يخيف
كل شيء يخيف
العيد الكبير
والصغير
البكاء الناطق
والصامت
الضحك الكاذب
والعابس
الغناء
والعويل
ماذا سننتظر
دون أن نخاف مجيئه؟
العين لا ترى
كتلفاز خفت نبضها
والأذن لا تسمع
كمذياع قديم في كوة
تخلت عنه الأخبار
فظل يغني
"كان زمان..."
فأي زمن هذا الذي في دروبنا
يعوي نيرانا
ينبح دخانا..؟؟؟
عزيز فهمي/منتريال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى