حسين عبروس - افريقيا لا تكتب ...ولا تقرأ

حضرت ندوة الأدب والكتابة في افريقيا بالمعرض الدولي للكتاب بالجزائر الطبعة السادسة والعشرين2023،وقد بدى لي ما تمّ طرحه هو كلام قديم عن افريقيا،وترويج للفرنكوفونية من قبل من أشرفوا على تنشيط الندوة بكل مالديهم من معلومات قديمة وهم لا يستطعون ذكر عشرة أسماء من الكتاب من الجيل الجديد،وظلوا يرعرجون من "العرج" لا الإعراج في دروب الفرانكوفونية.. لقد ظهر مصطلح الفرنكوفونية في أواخر القرن التاسع عشر، في فرنسا، لوصف الفضاء الجغرافي الجامع بين الناطقين بالفرنسية في العالم، فإن المشروع الفرنكوفوني وُلد بفضل إرادة أربعة زعماء من الجنوب – هم الحبيب بورقيبة (تونس)، وليوبولد سيدار سنغور (السنغال)، وحماني ديوري (النيجر)، إضافة إلى الأمير نورودوم سيهانوك (كمبوديا): ويحتل موقعَ الصدارة في رؤيتهم طموحُهم إلى الاستفادة من استخدام اللغة الفرنسية مما يعزز التضامن، والتنمية، والتقارب بين الشعوب
لو كانت حقيقة افريقيا تقرأ وتكتب خارج لغة المستعمر لكانت من الدول التي تصنع حضارتها بنفسها، فكل الكتاب الذين حصلوا على جوائز عالمية من ممن كتبوا بالفرنسية والانجليزية وللأسف كأنّ قدر هذه الشعوب أن تحيا وتموت في جلباب المستعمر البغيض،وكأنّ قدرها أن تظل صامتة في حضرة المروجين للفرنسية في القارة السمراء..فمتى تنتفض افريقيا من الجيل الجديد؟. فإذا أرادت الأجيال في القارة السمراء أن تتحرّر من غيبات الجهل والفقر يجب عليها أن تقرأ لتكتب مجدها الجديد خارج طوق الإستعمار
Peut être une image de 1 personne, salle de presse et texte

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى