علجية عيش - الداعية الجزائري أحمد سحنون عاش لأمّتهِ و لم يعش لنفسهِ

تلامذته استذكروا مآثره النضالية و فكره في حقل الدعوة

الحديث عن شخصية إسلامية في وزن الشيخ أحمد سحنون منظر حركة الصحوة في الجزائر حديث ذو شجون، بالنظر لعطاءاته في حق الدذعوة و هو يوجه الشباب لعربي المسلم نحو الصلاح و يغرس فيه حب الدين و الوطن، ، و الحديث هن هو هدين عن الداعية الإسلامي و ماهي الصفات التي ينبغي أن يتصف بها، و الرسالة التي يؤديها في حياته، هي رسالة ربانية وجب على كل داعية إسلامي أو إمام أو خطيب أن يلتزم بها مرضاة لله ، و الشيخ أحمد سحنون حسب الذين عايشوه و كانةا يداومون على حضةر طروسه و سماع خطبه الدينية في مسجد الأرقم وقفوا على أن هذا الرجل لم يعش لنفسه كما عاش لأمته و هو يخوض طريق الدعوة و الشيخ أحمد سحنون داعي إسلامي مؤسسة رابطة الدعوة الإسلامية و هو صحفي و شاعر و خطيب يتسم بفكر معتدل و صفات عديدة منها الصدق في القول و العمل، التواضع و التسامح و الإنفتاح على الآخر، رحل الفقيد و لم يملك في حياته و لا حتى سكنا اجتماعيا

403407033_2838339719640178_2773094674228523966_n.jpg

هي شهادات قدمها تلامذته تحدثوا فيها عن مسيرته في حقل الدعوة و هذا في ندوة علمية حملت عنوان: الشيخ أحمد سحنون من الإصلاح إلى التحرير إلى الصحوة" و هذا خلال إحياء ذكرى وفاته نظمتها الجمعية الجزائرية للتواصل العلمي و الثقافي احتضنها المركز الثقافي الإسلامي تحت إشراف رئيس الجمعية الأستاذ نسيم بعداشي، قدم فيها تلامذة الفقيد و إطارات الجمعية جوانب مضيئة من حياة الشيخ أحمد سحنون و رسالته الربانية في تهذيب النشء ، و غرس فيه القيم الإسلامية و الإنسانية و الاعتزاز بالهوية ،في مقدمتهم الدكتور محمد دراجي، الأستاذ يحي صاري إمام من مسجد الأرقم و هو المسجد الذي كان الشيخ أحمد سحنون يقدم في الدروس، كذلك الأستاذ عبد المقتدر إمام سابق بذات المسجد، و يهم ممّا جاء في مداخلاتهم أن الشيخ أحمد سحنون يمكن وصفه بالظاهرة بالنظر لما قدمه من نضالات في حقل الدعوة، مدافعا عن الهوية و اللغة العربية.

فهو يعد من أبرز أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ميدان الدعوة بعد الاستقلال، حيث احتل موقعا محوريا ، فضلا عن أنه من أعلام الجزائر رابط على الحفاظ على هوية الأمّة بحكمته و تعقله، فكان من الأئمة الرساليين الربانيين الكبار و مرجع الأمة و دليلها في المهمات في وقت الأزمات الشديدة، هو ما أشار إليه رئيس الجمعية نسيم بعداشي الذي قال في مداخلته أن الشيخ أحمد سحنون تميز بجرأته في إبداء الرأي و تعزيز الهوية الحضارية للمجتمع ملقيا نظرة ناقدة على واقع المجتمع و الوضع الثقافي الذي اتسمت به الساحة ما يطرح تساؤلات عديدة حول العديد من القضايا المتعلقة بالهوية و اللغة و الشخصية الجزائرية، فالشيخ أحمد سحنون كان من أكبر لمدافعين عن اللغة العربية و محاربة ثقافة التغريب و الفرنسة و هذا يستوجب حسبه المساهمة في حركية التجديد لاسيما في لقل الثقافي ، لأنه محور الاستمرار و هوا كما قال عمل متجذر في البنية الاجتماعية و الثقافية ، إذ يرى أن معالجة المسألة الثقافية تقع بالدرجة الأولى على عاق المثقفين لتحليل الواقع الثقافي الجزائري.
410640162_2489575651205285_5967598072736323461_n.jpg
كما تطرق تلامذة الشيح أحمد سحنون إلى ما يتميز به هذا الداعية من صفات، ربما لا تتوفر في شخصيات أخرى كانفتاح الذهن و التسامح و العدل و التواضع و الثبات على الموقف، فقد كان الرجل يجمع بين الهدوء و القوة و الانفتاح الفكري، جعلته هذه الصفات امتدادا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولا شك أن هذه الشهادات الحيّة تحتاج إلى الوقوف عليها وقفة تأمل و تدبر، كونها تتعلق برجل دعوة ، حافظ على هوية الجزائر الإسلامية و واجه و رفاقه من العلماء ثقافة التغريب و الفرنسة، خاصة ايام الإستعمار، فلا يمكن لأيّ إنسان كان، كما قال أحدهم أن يناضل من أجل قضية إلا إذا كان مؤمنا بها، و الشيخ أحمد سحنون من الرجال الذي عاشوا من أجل أمتهم و لم يعيشوا لأنفسهم، السؤال الذي تم طرحه خلال هذه الندوة هو: كيف نفهم الإسلام؟ و كيف نعمل له؟.

فالحركات الإسلامية كما قال منشط الندوة منذ القرن الثامن عشر و إلى اليوم لا تزال تطرح هذا السؤال ، و قد أجابت عليه جمعية العلماء المسلمين، فكانت مدرسة لتخريج الدعاة، ومنهم الفقيد الذي كان يمثل القيادة الدينية على وجهها الصحيح، هي مسؤولية تقع على تلامذته الذي تخرجوا على يديه في حقل الدعوة و الأكاديميين لتسليط الضوء أكثر على علة مسيرة هذا الرجل ، فالكثير لا يعرفه لاسيما الشباب منهم و حتى لكبار ، و نذكر هنا ما قاله الشيخ الفضيل الورتلاني في كتابه " الجزائر الثائرة" قال: لولا جريدة البصائرلما تعرفت على الشيخ أحمد سحنون، و من هذه الجريدة اصبح الشيخ الفضيل الورتلاني يتابع مقالات الشيخ أحمد سحنون، و قد بعث له ذات مرة رسالة قال له فيها : "طر في هذا الفضاء يا سحنون"، و يقصد بالفضاء الدعوة الإسلامية، فإذكا الشيخ الورترلاني يعتر بانه لم يكن يعرف من هو أحمد سحنون فكيف بالشباب اليوم و هو يعيش عصر التكنولوجية و يقضي جل وقته في مواقع التواصل الإجتماعي، دون أن يستثمر في هذه الفضاءات لما ينبعه؟، تجدر الإشارة أن الجمعية الجزائرية للتواصل العلمي و الثقافي هي جمعية وطنية علمية ثقافية من أهدافها : إحياء التراث الثقافي الأصيل بكل أبعاده، تعزيز مفهوم انتماء الفرد الجزائري لوطنه بما يفرض عليه ذلك من واجبات و ما يمنحه له من حقوق، رفع المستوى العلمي و الثقافي لفئات لمجتمع، تدعيم التقارب الثقافي المغاربي، تشجيع التبادل الثقافي بين الشعوب و غير ها من الأهداف التي تصب في هذا الجانب لاصلاح النفوس في شتى نواحيها و الاقتداء بالشيخ احمد سحنون و حمل رايته لوضع أسس أخلاقية لحياة المسلم
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى