احساين بنزبير - قصيدتان..

[1- الصورة ترعى الخيانة:
[في بوادر النهار الأولى،
يبحث عن لسانه.]
*******
النار أمامه شبه فراغ
في أكشاك حَجَرٍ من جيرٍ أسود.
حيث،
الكتلة خَبَلٌ ينهمك في كتف السماء.
لا يخافون. لا يرددون إلا أمام ظلالهم.
*******
كان يتعقب النهار بعناد،
لمّا من البأس
تهَدَّلَ رأسُه حيزا للجوع.
*******
المفاخر غرفة
يحرسها كلب عقلاني،
لأن البهيمة مُعَصَّبَةٌ في الجهة الأخرى.
" الرجل يواصل أبيض على أسود ".
*******
من يد إلى أخرى تَعْبرُ المواضيعَ،
حيث الصمت واجب وطني،
أو جبهة حراسة في مستوصف غامِلٍ.
هيا،
تَكوَّمْ في العاصفة والرقاد.
أكيد،
نوافذ الليل تشحذ سكين السراب.
*******
في الداخل،
صوت " النفري " يغازل امرأة غجرية،
في الداخل،
ركنُ سريرٍ، شرشفٌ أحمر/ شفيف، موكيط من صنع صيني،
إنه جدار الغرفة، يميل نحو قطن الذكريات.
*******
لماذا هذا الفندق
يجاور السكة الحديدية؟
ربما جثة " يعقوب " تكتب رسائل بدون عنوان،
أو بدون محطة لا مدخل لها.
ها جامعة الغائبين تشعبت في مياه الحب.
ها جملة، حيث لا تبدو، تتمرن على الرقص.
*******
رأسا إلى البحر،
مُكاءُ بشرٍ.
رأسا إلى تخوم الخيانة،
رأى العالم يرقص في صدره.



1.jpg


2- بكل بساطة:
بالوعي
أو
بدونه.
و بكل بساطة
أنا أب.
أطلقتُ البطن
بين كلب و ذئب.
حدث إذاً
أن المنطق،
و النظر،
و الصمت
كانوا مشروع بِرّ.
أو شذرة ”فادو”
شمال البرتغال.
ثم العالم سها
تحت غيوم
مرهونة شرعيا.
بكل بساطة
أنا أبٌ.
المصيبة واحدة.
لذا
لم أمت،
بل تغيرتُ
في تهيُّج حنجرةٍ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى