صابر زرد - ستة عجول سوداء

في اليوم الخامس …
أو السابع …
أو التاسع
أو حتى في الحادي عشر
لآ أجزم بالضبط الآن
ولكني أذكر في عام الحزن
في فصل الصيف الدامي
في هذا القرن
ولدت بقرتنا السمراء
ستة عجول سوداء
بقرون رمحية معقوفة
لكن من غير عيون
ماتت خمسة في اليوم السادس من شهر الميلاد
لكنا أطعمنا الأمل الباقي
قوت قلوب البسطاء
ودفعنا بالعجل المتوحش ثورا في الحلبة
ليصارع “ميتادورا” أعور
يحمل رجس نياشين القرن
معذرة ..
كانت كل عشيرتنا خلف الثور تشجعه وتخور !
ما كانت تنظر الا للسطح
ما كانت تدرك ان العجل الأعمى
لا يصلح الا للذبح
معذرة ..
اني أصرخ من هول الجرح

* *

فلترفع صوتك لحظة يا جلاد
ودعني استجمع بعض الانفاس
كي أسمع انشاد الفأسي
لترس المكن الدائر
في صوت هديل الفجر وترتيل القداس
ولتصمت برهة يا بياع الحذر الشائع في الصحف الصفراء
وأرحني من سيل صراحتك المشبوهة يل ابليس
دعني أسترجع نفسي من ناي الحزن
انفخ أبواق الحرب واستنفر كل الحراس
أتحدث دون حجاب للناس
“لا حسم بدون الشعب على أرض الساحة .. هبوا”
من تحت قباب الغيب وأفيون الراس
هبوا من عار ملوك النفط
وفوادي رأس المال
أو موتوا تحت نعال الذل .. وموتوا
في فيض نعاس
لكني أقسم بالانسان الثائر خلف المتراس
والسائر تحت سياط الليل
كي يطلق في صدر الغاصب سيل رصاص
لم يبق لحضرات السادة الا تصريح الدفن
وبيان وفاة يحمل توقيع الشعب

* *

يزدان بخاتم سلطة حزب الشعب العامل
مطرقة يحضنها في الساحة منجل
رمز استمرار نضال أممي المبدأ
لا يهدأ
ما دام على الأرض جهود تبذل
تتراكم في صرح الفائض
دارعة .. بارجة .. طائرة تقتل
فرقة أطفال تلهو وتغني للسلم
أعلى