حسين عبروس - المراسي العذاب...

بأيّ الحروف أضي ء الدروبا
وفي العمر وهج الصّبا اغترابا
ولي في المراسي ربيع تنامى
مع الفجر لحنا صفا واستطابا
ولي بالهوى ما يفيض شروقا
ويهفو حنينا هنـا وانتــــــسابا
فيـا دارمـازال طيـف ..هـواك
يرفّ المدى نغمــة واحتـسابا
فلولا الذي ضمّ بوح المراسي
أنا ما هويت المراسي العذابا
ولولا مجـاري العيـون هنـاك
هوى ما تدفّق عشقي رضابـا
ثلاثون عــاما أعيــد الحكايــا
وأرسـم ظلّـي مـــدى والكتابا
ثلاثون عامـــا أعـــدّ الليالــي
فتقو خطايا البرايا الرّحابـــــا
وأصحوعلى موعد رفّ سريعا
فلا طيفــها رفّ أفقــــا وجابا
فكيـف..أصافيـــك يـا بحـرهـا
وكـلّ المسالـك أمست خرابا؟
وخلفـي تراكــم عبء السنيـن
فودّعـت فـي ذكـرها الإرتيابا
فأيقظـت وجدا فـرقّ الفــــؤاد
لهـا بالهـوى طائـرا مستجابـــا
تداويـت بالعشـق جـلّ الجمال
وعشت المدى ابتغيـها طلابـا
بلادي وهـا يبــزغ الفجر فيك
بأحلى المغاني تجلـت خضـابا
بلادي وإن جـار رهج الزمان
يظـلّ السّـنا فيـك يعلـو القبابـا
ومهمــا تواتــر حزنـي القديـم
فأنت المنى للصـبا والصحابا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى