منى محمد صالح - فراشٌ أزرق في قلبي..

اركضُ في ازدحام القلب
أبحث عنكَ
كأنما الروح تزهر مائة عام
من هنا إلى هناك..
وترقص غيمة خجولة
تحلم أن تصير يوماً
عصفورة برية
ذلك الهديل المؤجل بين دهشتينِ
قيامة تعيد رتم قلبي
تضئ عتمة البوح
كما أحبُّكَ الان..
مثل كمانٍ يدوزنه
رتم الروح
صوفي تقوده حواريه نحو دروب لا تشبه إلاّكَ
بيتٌ أقربُ إلى الشمسِ
سماء تحفها النجوم
شجر يستطيل معي
قمرّ حنون
لم أعد أخشى افتضاحي به
بحر
شجر حنطة
وعصافير
فرحٌ
يلامس
جناحيه
يحلق بي
كأنه كان ينتظرني منذ تلك الولادة
ويأتي السؤال مغمساً بكَ:
كيف تراوح بيننا ستائر السماء النائمة...
كيف لم نلتقِ من قبل
أن يطرق الفرح
ناصية الجرح
يعشوشب مثل
مطر حنون…
قمقم
يزهر
في القلب
ونجمة أخرى
نغنيها سويا
آه..
لو تدري
أحبُّكَ بكل هذا النزق
مثلما تنتمي النجوم إلى السماء
وتلك المناداة :
تعالي
تأتيني ... فيما يشبه الشدو
عشق اعانق فيه مواجدي
كأني أسمع همساً بداخلك
لم يسمعه أحد غيري
وتضيئني تلك الابتسامة
بكل أسباب البقاء
دفء عينيكَ… ضحكة قلبكَ
إشتهاء يشرق بي
يعزف على أوتار امراة
تختلس مواجد قلبها
مثل موج غافِ
على لازورد الحنين
وفراش أزرق
خبأ جناحيه في قلبي
وحلق بعيدا..
بعيدا

5 فبراير 2024
منى محمد صالح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى