د. محمد عباس محمد عرابي - من شعر الشاعر خالد قاسم حجازي

إعداد /محمد عباس محمد عرابي



1712050777302.png

الشاعر خالد قاسم حجازيشاعر مصرييمتاز شعره بالقوة والصور البلاغية المجازية المعبرة ،والبيان الإبداعي،فلايكاد يخلو أي بيت شعري من أشعاره من صورة بيانية موحية ،

فمن هو الشاعر القدير خالد قاسم حجازي؟

هو ما يعرض له هذا المقال حيث يبين من هو الشاعر خالد قاسم حجازي؟،كما يعرض لنماذج من شعره .

الشاعر خالد قاسم حجازي،ولد في قرية رأس الخليج _ مركز شربين _ محافظة الدقهلية

حاصل عل بكالوريوس العلوم والتربية قسم الرياضيات سنة 1991

بدأ يكتب الشعر وهو في سن الخامسة عشر , ثم ترك كتابة الشعر 10 سنوات متتالية , ثم عاد إليه مرةً أخرى.

*قصائده:

نشرت بعض قصائده في بعض المجلات الشعرية مثل: مجلة الشعر الصادرة عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري.

وسلسة إشراقات أدبية الصادرة عن هيئة قصور الثقافة .

ومجلة إبداع.

جوائزه "

حصل على لقب أمير الشعراء ( 3 مرات ) في المسابقة الإذاعية التي يقيمها راديو منبر الحرية ضمن برنامج الشعر عندما نلتقي .

حصل على المركز الأول في مسابقة ( شعراء العرب ) في ساحة الشعراء والأدباء في 1/4 / 2001

وفقه الله تعالى لمزيد من الإبداع ،ويمتاز شعره بالقوة والصور البلاغية المجازية المعبرة ،والبيان الإبداعي،فلايكاد يخلو أي بيت شعري من أشعاره من صورة بيانية موحية

نماذج من شعره :

من قصائد
الشاعر خالد قاسم حجازي:

*قصيدة ما بين بعدِ ولقاء




ما بينَ يأسي والمنى إعصارُ​
ودروبنا في كلِّ هجرٍ نارُ
واخترتُ أن أبقى وحيدًا دونها​
لكنَّ قلبي عشقَها يختارُ
كانت تمرُّ على مسائي نجمةً​
فتحوطني من زهْوها أقمارُ
وتنيرُ حرف قصيدتي برموشها​
وتفتّحت من صبحها أزهارُ
يا كم سكرنا من حديثِ تنهّدٍ​
وتكلّمت عند اللقا أسرارُ
وتشابكت حول الخدود أصابعي​
وتراقصتْ في عينها أشعارُ
وسكبتُ خمرةَ عشقنا في كأسها​
حتى كأنّ كؤوسها أنهارُ
نبضي يفارقني ليسكنَ قلبها​
قلبُ الحبيبةِ سُكنتي والدارُ
لمّا رأيتكِ بعد عُمْرٍ طلّةً​
زُرعتْ على صحرائهِ أشجارُ
صار المساءُ على مدايَ كروضةٍ​
وتبسْتنتْ عند اللقاءِ قفارُ
أنا إنْ فررتُ إلى مسائيَ يقْظةً​
سيشدّني غصْبًا إليكِ فِرارُ!
هاتي يديكِ لكي أكونَ محاصرًا​
يحلو على تلكَ اليدينِ حصارُ
بردُ الشتاءِ أراهُ يصفعُ وحدتي​
نظراتُ عينكِ في الشتاءِ دِثارُ
مالت غصونُ الشوقِ عند مرورها​
وتراقصت من غنجها الأوتارُ
لا تعجبوا فأنا القتيلُ بعشقها​
سيفُ الهوى يا صاحبي بتّارُ
بستاننا الزهريُّ غيضَ ربيعهُ​
فزماننا يا واحتي غدّارُ
شوقٌ على شوقٍ يذلُّ جوارحًا​
وخضوعنا للعشقِ ذا إكبارُ
هذا هواكِ وقد تأرّجَ عندهُ​
الفلُّ والجوريُّ والكُنّارُ
يا مركبَ الشعراءِ إني عاشقٌ​
هل كان ذنبيَ أنني بحّارُ
ويميلُ قلبيَ في هواها معاندًا​
بعضُ الهوى يا سادتي ختَّارُ
أفكلّما سرنا على دربِ المنى​
بقيتْ على يأس بنا أمتارُ!
ما بالُ قصتنا يفوحُ عبيرها​
حتى احتوتنا في الدجى أنظارُ
لي مقصدانِ: لقاؤها ولقاؤها​
لكنَّ يوم لقائها أوطارُ

قصيدة اعترافات شعرية :

أنا ليسَ لي في الليلِ إلّا
نصفهُ – نصف المساءْ –
وجموح أمنيةٍ
يُقَيّدُها الرجاءْ
لم تَتَضِحْ رؤيايَ للأشياءِ
إلا عندما
أزهو على طيفِ الخفاءْ
أنا لن أكونَ كشاعرٍ
حَاكَ الغموضَ عباءةً
ليقولَ للقرّاءِ ما معنى الشتاء!
أنا ليس ليْ إلا عيون التائهينَ
على وجوهِ المتعبينَ الأشقياءْ
لم تَبْكِ عيني عند حزني
إنّما نبضي بكاءِ
جوعُ اليتامى
دائمًا خبزٌ وماءْ
لكنَّ جوعَ المُتْرَفينَ ببلدتي
قُبَلُ النساءْ
مطرُ الحنينِ على دروبِ بعادنا
لم ينمُ فيها الآنَ أظلالُ اللقاء
وطنٌ يباعدني فأحضِنُ طيفهُ
رئتاهُ في صدري ويمنعني الهواءْ!
أنا لي غرورُ الأرضِ يسري في دمي
لكنّني فيَّ انْكسارُ الأوفياءْ
أقدامُ ترحالي برأسِ مسيرتي
دومًا تُذكّرني بأنَّ الأرضَ
تبقى تحت أقدام السماءْ
لي وثبةُ التحليقِ في أسْرِ الأمانيَ
فوق يأسي
دون كبرِ أو وضَاءْ
أنا ما انْحنيتُ مسافةً
لكنَّ روحيَ في انْحناءْ
دَقَّ الصباحُ على جراحِ الليلِ
سالتْ فوقَ نافذتي
مياهُ الصمتِ تحجبُ نظْرتي
عن كلِّ شئٍ يحتويني وأحتويهِ لوعةً
لا يسكنُ الأشياءَ قلبي إنّما
هذا المدى سكنَ الفؤادَ كأنّما
قلبي فضاءْ
أدفأتُ من شمسي برودةَ عالمي
لا شمسَ لي إلا ويغسلها النقاءْ

ولا نملك أمام هذا الإبداع إلا الدعاء لشاعرنا القدير بمزيد من الإبداع

المراجع :

خالد قاسم حجازي، بوابة الشعراء ،
https://poetsgate.com/poet.php?pt=3807

https://diwandb.com/poem

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى