سورة العصر ... رسالة قصيرة لمعانٍ عميقة - بقلم / د. أيمن دراوشة

سورة العصر ... رسالة قصيرة لمعانٍ عميقة

بقلم / أيمن دراوشة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

وَالْعَصْرِ"1"

إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ "2" إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر"3"

العصر: الكلمة تعني الزمان أو الوقت، ويجوز فيها التذكير والتأنيث إذا لم يقصد بها وقت الصلاة، أمَّا مع الصلاة فيجب تأنيثها، والمراد هنا الزمن فالله سبحانه وتعالى لم يقسم بالمغرب بل بالعصر كونها بين الليل والنهار.

الإنسان: الكلمة تشير إلى الإنسان بشكل عام، وهي اسم مذكر مفرد.

خُسر: الكلمة تعني الخسارة أو الضياع، وقد جاءت مع حرف الظرفية في، والخسارة هنا لم تحدد بأي شيء، بل معممة، وقد ذكر بعض المفسرين أن المقصود بالخسارة هنا هي خسارة الإنسان بعد وفاته، ولم يكن يقوم بالأعمال الصالحة، وهناك من فسرها بانها تعني خسارة المال أو أي شيء آخر.

آمنوا: الكلمة تعني الإيمان، وهي فعل ماضٍ في صيغة الجمع.

الصالحات: الكلمة تعني الأعمال الصالحة، وهي جمع مؤنث سالم.

تواصوا: الكلمة تعني النصح والتوجيه، وهي فعل ماضٍ في صيغة الجمع.

الحق: الكلمة تعني الحقيقة أو الصواب، وهي اسم مذكر مفرد.

الصبر: الكلمة تعني الصبر والتحمل، وهي اسم مذكر مفرد.

يتضح من خلال التحليل للمعاني أنَّ السورة تحث على الإيمان وممارسة الأعمال الصالحة، فهؤلاء هم الفائزون بعد وفاتهم، أما الخاسر فهو الإنسان الذي غرته متع الحياة ، ولم يعمل عملا صالحًا ولم يكن مؤمنًا سوى بالاسم، كما تشير السورة إلى أهمية النصح والتوجيه بين الناس والتمسك بالحق والصبر في مواجهة التحديات، وتستخدم السورة لغة عربية واضحة ومباشرة للتأكيد على أهمية الإيمان والأعمال الصالحة، وتحذر من الخسارة والضياع لمن لم يتبع هذا الطريق.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى