مصطفى الحاج حسين - مقبرةُ الحقيقة..

تتثاقلُ أوجاعُ الموسيقى
يتلظّى الصّمتُ
وينتابُ المكانُ
الكثير من الضّجرِ
الليلُ يزخرُ بالمتاعبِ
والسّماءُ بلا شرفاتٍ
تطلُّ على وحدتي
أنفاسي مثقلةٌ بالجبالِ
وآهتي تصطدمُ بالجدارِ
القلبُ مركونُ النّبضِ
ودمي يسعرُ الشّريانَ
قصصٌ تستعصي على الذّاكرةِ
وجراحٌ تلحُّ على الرُّوحِ
وغيومٌ في العينَينِ
تتخاطفُها الرّيحُ
تمشي بيَ الهواجسُ
تصادفُ ركامَ فرحتي
فتبعدُ عن دفاترِ عمري
وتندسُّ في غاباتِ المغيبِ
والدّربُ بلا بصيرةٍ
يسألُ عن بابٍ
يُفضي للخروجِ
من مقبرةِ الحقيقةِ.*

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى