محمد بنطلحة - نجوم في النهار..

هَائِلَةٌ :
الْأَرْضُ ·
مُبَاشَـرَةً : طَائِرٌ يُقَفْقـِفُ· أَسْـلاَكٌ شَائِكَةٌ،
أَهْـدَابِي· وَضَوْءٌ خَاطِفٌ· يَلِيهِ إِطَارٌ مِنْ دُخَانٍ ·
لَوْحَةٌ بِدُونِ تَوِقِيع· وَفِي الهَوَاءِ بُرْتُقَـالَةٌ بِمِنْقَارٍ
وَأَجْنِحَةٍ· طُوبَى لَنَا· الزُّرْقَةُ طَاغِيَـةٌ · والْقَمَـرُ
عُرْيَانُ· هَلْ قَرَأْتَ شَفْرَةَ دافِنْشِي ؟ اِصْعَدْ
مَعِي إِلَى حَانَةِ الدَّائِرَةِ الْمُفْرَغَةِ· خَلْفَ الْبَابِ
دِبَبَةٌ تَشُمُّ الْعَسَلَ وَتَقَعُ فِيهِ· لاَ تَنْظُرْ إلَى البَابِ ·
افْتَحْ مَوْضُوعاً آخَر · قُلْ : حَلاَلٌ، ثُمَّ زَقْـزِقْ ·
لاَ فَـرْقَ بَينَ الطَّائِرِ والْبُرْتُقَـالَةِ· لاَ فَرْقَ بَيْنَ
الأُسْلُوبِ والْحَامِضِ النَّوَوِيِّ ·
HAPPY HOUR
غَرَبَتْ ·
الرَّايَةُ سَوْدَاءُ ·
وَالحَيُّ الْبُرْتُغَالِيُّ عَلَى مَرْمَى كُرَةٍ
عَمَّا قَلِيلٍ، سَوْفَ يَصْعَدُ البَحْرُ وَيَأْخُذُنَا
لاَ وَقْتَ لَنَا· حَيْثُ نَحْنُ، حُلُوقُنَا يَابِسَةٌ
والشُّصُوصُ الْقَوِيَّةُ
مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
هَلْ سَنَسْخَى ؟
عِنْدَ الضَّرُورَةِ، أَيُّهَا المَوْكِبُ الجَنَائِزِيُّ، لاَ تُسْرِعْ · عَرِّجْ
بِنَا عَلَى أَقْرَبِ حَدِيقَةٍ خَلْفِيَّةٍ· ثَمَّةَ:حَمِيدُ العِتَابِيُّ، حَارساً للمَرْمَى ·
إِوَزٌّ مِنَ العَصْرِ الْحَجَرِيِّ · تِمْثَالٌ بِلِحْيَةٍ زَرْقَاءَ· سِيرْكُ عَمَّارٍ ·
لَقَالِقُ في أَعْشَاشٍٍ مِنْ زُجَاجٍ· رَقْصَةٌ مِنْ أَذْرِبِيجَانَ، تَحْتَ الْمَاءِ ·
نُعُوشٌ يُشْرَبُ فِيهَا· مَطْعَمٌ صِينِيٌّ· وَمَعْرِضٌ تَشْكِيلِيٌّ· باللَّهِ،
دَعِ النَّاسَ ثَمَّةَ· دَعْهُمْ يَأْخُذُونَ عَنِ الْجِيرَانِيُوم فَنَّ النَّمِيمَةِ ·
وَعَنْ زَهْرَةِ الآسِ فَنَّ الكَسَلِ ·
غَداً، نِهَايَةُ العُطْلَةِ
حَمَامَةُ بِيكَاسُو
بَابُ مَحْرُوقٍ ·
عِنْدَ الْيَقَظَةِ، سِرْبٌ مِنَ الهِلِكُوبْتِيرَاتِ فَوْقَ الْكَتِفِ ·
قُبُورٌ تَمَّحِي· وَهُدْهُدٌ بِأَلْسُنٍ مُتَعَدِّدَةٍ :
سُرَّةُ بَلْقِيسَ ؟
هَيْهَاتَ ·
فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ،
بِيكَاسُو يَرْسُمُ· وَمِنْ حَوْلِهِ ظِلُّهُ وَشَخْصٌ آخَرُ
ظِلُّهُ يَمْزِجُ الْأَلْوَانَ· وَالشَّخْصُ الْآخَرُ، سَيِّدُ الذُّبَابِ
لِلتَّوِّ : الْكُرَةُ الحَدِيدِيَّةُ هِيَ النَّصُّ الْمُوَازِي ·
وَمِنْ بَعدُ، كُلَّمَا نَفَخَ في أَجْنِحَةٍ مِنْ غُبَارٍ
تَنَهَّدَ،
وَقَالَ :
ذِرْوَةُ اليَأْسِ، الاسْتِعَارَةُ
لِلْأَسَفِ،
الْعُنْوَانُ عَنِ الْحَمَامَةِ
وَلَيْسَ عَنِ الهُدْهُدِ
كَامِيرَا خَفِيَّةٌ
زِينُونُ الْإيلي
تُوتْ عَنْخْ أَمُونْ
وَالْإِنْسَانُ الْأَخِيرُ
(مُنْذُ أَنْ ظَهَرَ في أَقْدَمِ صُورَةٍ رَقْمِيَّةٍ
عَلَى هَيْئَةِ مَلاَكٍ· يَضْحَكُ
وَتَحْتَ إِبْطِهِ
سِكِّينٌ )

هَؤُلاَءِ
وَالْحَاشِيةُ، أَكَلَةُ سِيقَانِ الحَشَرَاتِ
كُلُّهُمْ يَقُولُونَ الْحَقِيقَةَ
إِلاَّ أَنَا
مَا حِيلَتِي ؟
أَنَا، لِهَذَا وُلِدْتُ
وَلَيْسَ كَيْ أَذْبَحَ، كُلَّمَا تَأَكْسَدَ النَّبِيذُ
كَمَنْجَتِي

اِنطِبَاعٌ خَاطِئٌ
حَتَّى نَحْنُ ·
كَيِْفَ سَنَصْطَادُ، فِي حُلُمٍ لاَ مَاءَ فِيهِ، حُوتاً أَبْيَضَ
وَنَحْنُ نَجْهَلُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْ كُرَوِيَّةِ الْمُرَبَّعِ السِّمِيَائِيِّ ؟
لاَحِظْ،
الْمَاءُ مِنْ أَبٍ مَجْهُولٍ
بَيْنَمَا الطَّائِرُ مِنْ أَرْدُوَازٍ
لاَ يَرِفُّ لَهُ جَفْنٌ
وَلَكِنْ، يُغَنِّي
لاَ فَائِدَةَ ·
مَهْمَا تَلاَعَبْنَا بِالأَضْلاَعِ وَالزَّوَايَا· ثَمَّةَ، تَحْتَ مِصْبَاحِ دِيُوجِينْ
الظِّلاَلُ هِيَ التي مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ · وَنَحْنُ، لاَ
تَحْنُ، بِقَدْرِ مَا نَقْرَأُ
مَا بَيْنَ التَّجَاعِيدِ
الْمَعَانِي تَتَضَارَبُ
وَنَحْنُ، أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ، أَشْبَهُ مَا نَكُونُ
بِأَحْفَادِنَا
حَيْثُ لاَ ضِفَافَ
(هَايْكُو، فِي الأَصْلِ )
هَكَذَا ·
مُنذُ الْفَجْرِ
وَفِي وَقْتٍ وَاحِدٍ
قَدَمٌ فَوْقَ ضفَّةٍ
قَدَمٌ فَوْقَ أُخْرَى
والْمَاءُ، حِبْرُ الْآلِهَةِ، مَذْعُورٌ· وَلاَ يَعْرِفُ تَمَاماً
إِلَى أَيْنَ تَقُودُهُ خُطَاناَ، فِي آخِرِ النَّهَارِ :
إِلَى سَرِيرٍ مِنْ طِرَازِ لْوِيسْ XVI ؟
أَمْ إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ،
الِْقَامُوسِ ؟
لاَ يَهُمُّ ·
هَكَذَا هِيَ الْأَنْهَارُ،
مَرَّةً تَاجٌ
وَمَرَّةً طَعْنَةٌ


مَحَارَةٌ قَلَّمَا تَكْذِبُ
(حِكَايَةٌ سَوَاحِلِيَّةٌ )
مَاعَدَا صَلِيلِ عُطُورٍ
وَرَائِحَةِ أَسْلِحَةٍ
لاَ أَثَرَ لَهُمْ
لاَ أَثَرَ لِلَّذِينَ غَرَزُوا حَتَّى في الظِّلاَلِ أَظَافِرَهُمْ
ثُمَّ
حِينَ دَمِيَ الزُّجَاجُ
طَوَوْا في وَرَقِ الأَلُومِنْيُومِ
سَمَاءَهُمْ
وَغَادَرُوا
فِي سُفُنٍ مِنْ رَمْلٍ
يَا لَهُ مِنْ مَشْهَدٍٍٍ،
السُّفُنُ كَلِمَاتٌ مُتَقَاطِعَةٌ
وَالرَّمْلُ، عِنْدَ كُلِّ زَوَالٍ، سَبُّورَةٌ بَيْضَاءُ
مِنْ هُنَا : شَابَتِ النُّسُورُ
وَمِنْ هُنَاكَ : إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُحَرِّكَ الرِّيحَ
إِذَنْ حَرِّكِ الشِّرَاعَ

بِدُونِ عُنْوَانٍ
مَعاً
أَنَا وَصَدِيقُ السُّوءِ :
الْأَمَلُ

مَنْ مِثْلِي ؟
دَائِماً،
يَسْمَعُ وَيَنْسَى
وَكُلَّمَا نَهَرْتُهُ ابْتَسَمَ
فِي وَجْهِي
الْأَمَلُ
فِي مَتْحَفِ الشَّمْعِ سُلْطَانٌ
وَفِي زَنْقَةٍ، كَهَذِهِ الْحَيَاةِ، عَلَى مُنْحَدَرٍ
وَضَيِّقَةٍ
سَاعِي بَرِيدٍ
مُحَمَّد بنطَلحَة
اِسمٌ مُسْتَعَارٌ ·
عِنْدَ هِيرُودُوتْ : هُوَ الذي، حِينَمَا عَثَرَ عَلَى بُرْجِ بَابِلَ
فِي صُنْدُوقِهِ الْبَرِيدِيِّ
عَثَر َ أَيْضاً


عَلَى
رُقْعَةِ شَطْرَنْجٍ
وَحِكْمَةٍ قَدِيمَةٍ : أَعْلَى مَرَاتِبِ الْحَقِيقَةِ، الْكَذِبُ

وَالْيَوْمَ، حَيْثُ كُلُّ الْحَقَائِقِ مُؤَجَّلَةٌ : النَّبِيذُ إِلَى الغَدِ ·
وَالذِكْرَيَاتُ إِلَى حَيَاةٍ غَيْرِ هَذِهِ· مَاذَا سَأَفْهَمُ ؟ فِي مَوْقِعٍ :
خَلِيّةٌ نَائِمَةٌ · وَفِي آخَرَ : لاَ يَنَامُ أَبَداً ·

أَنَا
كَيْفَ أَكُونُ مُعَاصِراً لَهُ
وَكُلُّ مَا بَيْنَنَا، مُنْذُ مَا قَبْلَ التَّارِيخِ
ظِلاَلٌ
وَأَقْنِعَةٌ ؟

كَلاَمٌ لَيْسَ لِي

أُشَقِّقُ النَّافِذَةَ ·
تَحْتَ الْأُفُقِ، طَرِيقُ الهِنْدِ · الصَّلَوَاتُ إِلَى الْعُنُقِ
وَمِنْ حَيْثُمَا جِئْتُ، ثَمَّةَ نَمْلٌ ·
أُشَقِّقُ النَّافِذَةَ أَكْثَرَ
ثُمَّ أَتْبَعُ النَّمْلَ
يَوْماً عَنْ يَوْمٍ : فَوْقَ كُلِّ وَرَقَةٍ زِيزَانٌ وَغِزْلاَنٌ · بُحَيْرَاتٌ
مِنْ دُمُوعِ المَلاَئِكَةِ· سُلَّمٌ لاَ يَصِلُ إِلَى أُذُنِ أَحَدٍ· وُجُوهٌ مَرْمُوزَةٌ ·
طَرِيقٌ مُنْحَرِفٌ· وَمُلْصَقٌ مِنَ القَرْنِ المَاضِي :
عَلَيْكَ بِاليُوغَا ·
بِجِدٍّ،
عَلَيَّ أَنْ أَبْدَأَ، مِنَ الْيَوْمِ، بِنَاءَ كُلِّ عِبَارَةٍ
مِنَ السُّطُوحِ
وَالنَّوَافِذِ ·
(قُلْتُ : عِبَارةٍ· وَلَمْ أَقُلْ : عِمَارَةٍ )·
لاَ مَنَاصَ،
كَمْ كَتَبْتُ : يَوْمٌ رَبِيعِيٌّ· وَإِذَا بِهِ
مَليءٌ بِالهُمُومِ


قِرَاءَةٌ آثِمَةٌ

أَيْضاً،
فَوْقَ هَذِهِ الصَّفْحَةِ
فِي الأَوَّلِ، غَالِباً مَا كُنْتُ أَتَرَدَّدُ
عَلَى مَدَافِنِ الْعَائِلَةِ
فَقَطْ
حِينَمَا أَكُونُ سَكْرَانَ
وَفِي الأَخِيرِ، بِسَبَبِ اللِّسَانِيَّاتِ
صِرْتُ أَخْرَسَ ·
أُوَضِّحُ :
صِرْتُ، مِثْلَ أَلْبِيرْ قُصِيرِي، مِنْ وَرَاءِ زُجَاجِ الْمَقْهَى
أَضَعُ يَدِي وَرَاءَ أُذُنِي
وَأَشْرَعُ في تَأَمُّلِ الدَّوَالِّ وَهِيَ
(مِثْلِي وَمِثْلُكَ )
تُهَرْوِلُ
هُنَا أَيْضاً،
فَوْقَ خَطِّ الزَّلاَزِلِ
ظَهْراً لِظَهْرٍ

حِينَ خَضَعَ الْبَحْرُ لِلْإِسْكَنْدَرِ


غَيْرَ مَا مَرَّةٍ
بَلْ وَمُنْذُ أَنْ هَبَطَتْ ذُبَابَةٌ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ
هَاهُنَا، فِي كَأْسِ نَبِيذٍ
أَنَا بِنَفْسِي
كَمْ
أَخْطَاْتُ
وَمَا مِنْ خَطَإٍ كَانَ مَصْدَرُهُ
غُمُوضُ الْمَسْأَلَةِ
أَوْ قِصَرُ الْحَيَاةِ

الْخَطَاُ دَائِماً في عُمُرِ الزُّهُورِ
الخَطَأُ مِيَاهٌ عَذْبَةٌ
وَلَكِنْ،
فَوْقَ أَرْضٍ مَحْرُوقَةٍ
خَسَارَاتٌ لاَ يُفَرَّطُ فِيهَا
(مُسَاهَمَةٌ فِي التَّحْلِيل النًَّفْسِيِِّ )

لاَ قِنَّبَ
وَلاَ طَالُوشَ
فَقَطْ، كَدْمَةٌ زَرْقَاءُ مِنْ يَدِ الخَطَّاطِ
غُيُومٌ بَيْنَنَا· وَحشَرَةٌ، كَالحَقِيقَةِ الْأَزَلِيَّةِ
بَيْنَ الشُّقُوقِ ·
بالْحُجَّةِ، النَّصُّ مِنْ فَرْشِيٍّ · مُفَكَّكٌ أَصْلاً· فَوْقَ الْمَاءِ ·
وَلَيْسَ مِنْ حَوْلِهِ أَيُّ مَرْكَزٍ حُدُودِيٍّ· هَلْ أَخْطَأْتُ حَتَّى هَذِهِ
الْمَرَّةَ ؟ إِذَنْ، وَكَالاَتُ الْأَخْبَارِ لَمْ تَصِلْ إلَى مَكَانِ الْحَدَثِ :
بَيْنَ الشُّقُوقِ·نَاهِيكَ عَنْ أَنَّ كَافْكَا تْحَاشَى دَائِماً وَهُوَ يَكْتُبُ
اسْتِعْمَالَ مُبِيدِ الْحَشَرَاتِ· حَتَّى الرّبُّ، كَتَبَ الْفِرْدَوْسَ (الطَّبْعَةَ
الأُولَى ) وَلَمْ يَقُلْ: هَاهُنَا آجُرَّةٌ إِذَا زَالَتْ انْهَارَ النَّصُّ كُلُّهُ ·
الْخَطَّاطُونَ هُمُ الذِينَ زَادُوا فِيهِ· وَكَتَبُوا : كُلُّ آجُرَّةٍ، هَاهُنَا،
طَوْطَمٌ· أَجَلْ، الفِرْدَوسُ فِكْرَةٌ جَهَنَّمِيَّةٌ· فَخْمٌ وَمُرْعِبٌ· لِذَلِكَ
وَنَحْنُ فِيهِ لاَ نُطِيقُهُ· فِي النِّهَايَةِ : مَا ذَنْبُ الْقَارئِ ؟ سَوْفَ يَأْتِي
يَوْمٌ وَتُصْبِحُ الْفَرَاشَةُ حَامِلَةً للِطَّائِرَاتِ ·
آنَذَاكَ، مَنْ أُمَازِحُ ؟ غُوتَنْبِرْغْ ؟
أَمْ أَحَدَ عَشَر كَوْكَباً ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى