الطيب لسلوس - طانيس.. شعر

في طَانِيسْ*....
كَلاَمُ الجَنّةِ مَهْدورٌ حتّى الحَيَوانِ وتُفَاحُها كَي لا يَشْرُدَ قَلْبٌ إلى عَقْل،
وَخْيطُ النّورِ جَنُوبِيٌّ،
وَخَيْطُ النّور أُمٌّ تَجْلِس سَوْداءَ فِي قَلْبِ الحَلِيب وَلَبؤة تَفْتِلُ أَشْبَالَها لِلصَيْد.

نَعْرِف أنّا أَبْنَاء الشتاء الماضي.
ورِحلَتَهَا إلى الساحل...
قَطَعْنَا الدَمَ والحَلِيبَ وَلَمْ نَلْتَفِتْ،
من بَرَارِي المُورِ إلى آخر اللُوتَسِ في الأرض الصفراء.
هَهْ.... الذُكُورُهنا يَشْرَحُون كَعَادَتِهم مَشَقَّةَ البداية المُقْنِعِ بالمُكُوثِ في تَعْمِيمِ الكارثة على السواد حتّى تَقَعَ طفيفا طفيفا ،
حين بَنَوا جدارا لأبٍ طَعَنَ الوَقْتَ فَظَلَّ مَرْفُوعًا على عَمَدِ الخِيَامْ.
قَرِّبِ النَّارَ
رمْزا لقوس خِصْرِهَا
هل رأيْتَ إِذ ازْرَقَّ الظِّلُّ مُنْحَصِرَ النِيلِّيِّ في الضفّة، كل النحّاتين ظنّوه ظلاما.
لكنه المكْرُ الأوّل في خِزَانة الأب وسَيْفُهُ يَعْصُرُ الحمّى على القديسة وبناتها.
لم يكن اللُوتَس يُسافر
ولا النّون مُشْتَعلةً حتّى النُقْطَة في جبين بُوذِيّْ.
وكُنّا نَعُدُّ الوجودَ على الأصابع.

وأنْتَ
أنت العِرْبِيدْ
قلْبُك خَمَّارةٌ تَمِيدُ، وَرَأْسُكَ حَقَلٌ يَنْتَظِرُ الطُيُورْ، وَأَسْبَابُ الخريف،
والجنِّيُّ الأزرَق أَنْتَ... في قَلْبِكَ ذُبَابَة خَلّ،


*شاعر من الجزائر
طانيس: الاسم القديم لمدينة طنجة المغربية

تعليقات

لعل الشاعر يقصد طنجيس اسم مدينة طنجة، وربما سقطت الجيم سهوا
اما تانيس فهي مدينة أثرية فرعونية
 
أعلى