مصطفى الحاج حسين

إضاءة: قصيدة متوهجة بالصور والمعاني القوية،جميلة عذبة تجمع بين ملامح التكثيف أحياناً والاستفاضة المعبرة عن المعاناة أحيانا أخر،وتحتوي على تمايز بين حسرة الام الحاضرة وفراقها الأبدي المؤلم، وبين شعورك بالذنب وشدة الاعتذار عن غربتك القسرية ولوعتك بالوطن،وبين جحيم الوطن وعبث الافتراق عنه. أما عن...
أكلمُ دمعتي وأعتذرُ عن رمادٍ يُرهِقُها وعن جرحٍ عميقٍ يختبئُ بداخلِها وعن عماءٍ واسعٍ يلمُّ بها وعن تراب شريرٍ يلتَهِمُ أصابعَها وعن حشرجاتٍ تنبضُ بشعابِها وعن سماواتٍ مكسورةِ الزرقةِ محبوسةٍ بين ضفَّتَيها وعن بلادٍ تتهدَّمُ شموسُها وتنتزعُ من حناجرِ أقمارِها القصائدَ والأزهارَ دمعتي تحيطُ...
تهدَّمَ الضّوءُ وتكسّرَ الأفقُ وتسوّرَ المدى بالهلاكِ الرّيحُ مشلولةُ السّواعدِ والغيمُ أجربُ يحكُّ رمالَـهُ والبرقُ معطوبُ البصيرةِ مدنٌ خاويةٌ تشهقُ بالمقابرِ وتنتصبُ على الخرائبِ القتلى يشحذون جراحَهُم والشّعراءُ يصنعون منْ ألسنتِهِم معطفاً يدفئُ ضحكةَ الجزارِ وحريمَ الرّذيلةِ شوارعُ تفضي...
... وأرى رفيفَ انفجارٍ وبدايةَ موجِ انبثاقٍ سينمو الصّدىٰ ويزهر الوميضُِ وتمطِرُ أعاصيرُ القهرِ وعلى ساعدِ المدى سيأتي النّدى برقاً يكتبُ سعةَ دربِنا سحباً تتقهقرُ فوقَ الرّمادِ براكينَ هروبٍ للضواري العصماءَ أرى الشجرَ يطاردُ الطّاعونَ والسّنبلةَ تشنقُ الجوعَ والصرخةَ تتقمّصُ دويّ القنابلَ...
* إلى روح صديقي ( خالد خليفة ).. يلبَسُ الموتُ أيامَنا وينطلقُ لإطفاءِ ضحِكاتِنا الرحيبةِ وآفاقِ أحلامِنا الصّاخبةِ فيزهو بانكسارِ أرواحِنا ويمضي فوق أعمارِنا محمَّلاً بشعاعِ الذكرياتِ الحُبلى بالنّدى الورديِّ وأعشابِِ القصائدِ الشّاهقاتِ الموت جرسٌ على أبوابِنا سمكٌ في مائِنا تفاحٌ في...
تتقيَّأُ النّسمةُ كلّما فاحَ الظّلامُ ويجزعُ العطرُ من إطلالةِ العنفِ يقشعرُّ جسدُ الغيمِ حين يبرقُ السّرابُ وتجفُّ بسمةُ النّدى إن تعالى صوتُ الموتِ تكفُّ الأرضُ عنِ الخصوبةِ وتنكمشُ أنفاسُ القمرِ لحظةَ يعبرُ طوفانُ التّشردِ الرّحيلُ يقتلعُ الأحلامَ يبترُ أصقاعَ اللهفةِ ينقضُّ على حليبِ...
Salt of the Mirage He climbed up the school fence, jumped to the yard, and entered the classroom of Sameh through the broken window , he felt alone therein, he felt cherished with joy seated at the desk, putting his hands rested in front, leaned against a support , orbiting the seats, then...
دَع النّجمة أعلى الأعالي فوقَ هامة الأفق المتصاعد وَذُرا الضّوء السّامق والسّامي سموّ السَّماواتِ و أنفاس السّحاب الهائم فوق قمم الرُّؤى الهائجة وأساطيح الأزمنة الواثبة على غياهب المدى الجامح دَعِ النّجمة فوقَ أشجار النبض وبحار النّجوى العاتية وصهيل الأشرعة المرابطة في فلذة الرّوح...
وتصرخُ الدّروبُ ملءَ تعرّجاتِها في أصقَاعِ لهفتي الجامحةِ للتسعُّرِ هَدْهِدٰ نبضَ المدى وَرَفْرِفْ باشتعالِ السَّحابِ وبأغصانِ البرقِ المخزَّنِ بالجنونِ واتركِ التّرابَ يجلجلُ في الآفاقِ دعِ الغبارَ مركبَكَ وانطلقْ بأوجاعِك حدَّ الحنينِ تمسّكْ بدمِكَ الواثبِ من خندقِ القهرِ إلى تطلّعاتِ الرؤى...
كانتْ تجمعُ في راحةٍ يدِها سبعَ سماواتٍ وأُفّقا وعشرَ محيطاتٍ ونهرا وملايينَ الشّجيراتِ المثمرةِ بشموسِ الحنانِ أمّي التي ما ودَّعتُ عينيها المشتاقتينِ إلى صوتيَ الهائمِ في السّحابِ والصّاعدِ إلى ترابِ الوطنِ المسيَّجِ بالعذابِ وتلالِ الجماجمِ والخرائبِِ وحشُ النوائبِ والدّمارِ فرَّقَنا يا أمي...
جمالّكِ.. يعذِّبُ أنوارَ قلبي ويبطشُ بآفاقِ روحي يلسعّ أمواج دمي ويشرّدُ أقمارَ حنيني ويصلبُ دمعتي على جدارِ الوحشةِ. جمالّكِ.. ضالعٌ بالإرهابِ يُرعِبُ قصيدتي ويفجِّرُ هواجسي ويوقدُ في ليلي القلقَ ويطردُني منْ سريري لأنامَ في عتَبةِ الابتهالِ جائعَ الأنفاسٍ مختنقَ السّريرةِ والوجدانِ...
# دعوني أرحب بضيفنا الأستاذ القاص والشاعر القدير مصطفى الحاج حسين أهلا وسهلا منور بحضورك أستاذ تحياتي لك. # : يسعدني ويشرفني وجودك معنا شاعرنا القدير.. هل تسمح لي أن أشكرك باسمي وباسم مجموعات الهناء للثقافة والآداب ولا ننسى إذاعة الهناء للثقافة والمجتمع أهديك تكريم التميز بإسم إدارة...
الإنزياحات التركيبية ..والسّرد التعبيري ( ان البشر يحسبون أنهم أحرار ولكنهم مرغمون ومحددون ولكن توهما يدغدغ أناتهم ويغذي كبريائهم ) .. تتجلى قوة أي نص سردي يحمل رسالة محددة ولكنها مضمرة تضمينية ، في خلق انزياحات خلاقة متجاوزة لما سبق لتثبيت معان تحفز المتلقي إلى مشاركته الوجدانية...
الرّمادُ تفاحةُ الشّهوةِ علقمُ العسلِ مرارةُ التّأويلِ مراكبُ القهرِ زمهريرُ الدّمعِ ضحكةُ الخرابِ بركانُ الأقاويلِ أنفاسُ السّرابِ الأسودِ وتكايا الصّرخةِ الهاربةِ في أروقةِ الفضاءِ السّقيمِ على سلالمِ العناكبِ المتوهّجةِ بالهديلِ والعائمةِ فوق دمِ الصّبحِ تعضُّ إشراقةَ الآهةِ الهائمةِ في نزيفِ...
الآنَ سأُنفذُ بكِ انتقامي أعمارٌ عديدةٌ وأنا أتحيَّنَ الفرصةَ زوَّدتُ قلبي بكلِّ وسائلِ الكرهِ وأجهزةِ النِّسيانِ ومحَوتُ من دمي أبجدّيَّةَ العشقِ أستطيعُ وبكلِّ بساطةٍ أن أصرخَ بوجهِ حبّكِ أنا لا أحبُّكِ أبداً ولن يسجدَ نبضي في محرابِكِ الخانقِ لن تقطرَ أصابعي بالشِّعرِ عنكِ متوهمةُ بأنِّ...

هذا الملف

نصوص
279
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى