مصطفى الحاج حسين.
مجموعة قصص: (الإنزلاق)
* الإنزلاق..
ما إن وصلت الحافلة، حتّى تدفقت جموع الركاب للصعود من كلا البابين، ثمّة عدد من الفتيان الأشقياء، تسلٌقوا أطرافها وتسلّلوا من نوافذها.
اتخدت مكاني في المنتصف، وقد أمسكت يسراي الكرسي، المشغول بامرأة ورجلين، و كانت يمنايّ...
* خاصرةُ النّشوة..
أحاولُ أن لا أظهرَ ما عندي من حزنٍ
بعدي أتمسكُ بأذيالِ الوقوفِ
وما زلتُ أوزعُ على لغتي الأجنحةَ
وأخفي في سرداقِ غصتي
بكاءَ أقفاصِ الخطا اللائبةِ
تنوءُ لهفتي بأثقالِ دهشتِها
وتموءُ الهواجسُ في دمي
أبحثُ عن فضاءٍ بحجمِ الخيبةِ
وعن أرضٍ تتسعُ لأوجاعي
رماني الأفقُ بأسوارِهِ...
تقديم
بقلم الأديبة والناقدة:
بسمة الحاج يحيى - تونس
للنخيل ظلالها، باسقاتٍ، شامخاتٍ، تنافس الطيور المحلّقة في السماء، جذورها تُسقى من نبع رقراق سلسبيل... تُلقي ظلالها حيثما طاب السّمر واللقاء...
ذلك هو الأديب الأستاذ مصطفى الحاج حسين أو المبدع ذو الضّفّتين كما سمّاه بعض الكتاب والنقّاد. فقد...