ماريانا هو اسمها المكتوب في موقع التواصل الاجتماعي ، وكتبوا أنّها متابعةٌ لي .. وأبدَتْ إعجاباً بصورةٍ لي سابقٌ نشرُها.
وصرْتُ متابعاً لها على نفس الموقع ولكنّها لا تنشر صوراً
إيقونة فارغة تثير التساؤل وتبقي كلّ الاحتمالات مفتوحة .. قد تكون رجلاً متخفّياً بلبوس امرأة ليصطاد بالماء العكر .. وقد...
وكتبَتْ لي على الواتس أب:
-تعال نغيّر وسيلة التواصل بيننا فقد مللْتُ الطرُقَ السابقة
-أتعلمين ؟..هذا ما يُخيفني منكِ ..تتقلّبين وتتبدّلين بسرعة ..ولا تستقرّين على حال ..كعاشقةٍ تطلب من معشوقها تغيير وضعيّات الحبّ لتراه جديداً ، وما الحبّ إلا مكحلة ومرود يتناكحان ..مهما تقلّبتم وتبدّلتم...
أحبّكَ ولا أرى غيرَكَ في عالمي
أنتَ كلّ رجال الأرض ..آدم الوحيد الذي يخطو في جنتي
لن أنزع ورقة التوت إلا لكَ ..ولو أغوَتني ألف حية وألف تفاحة حمراء.
أنا لكَ وحدك ..وأنت لي وحدي ..كما كانت حواء لآدم لوحده دون سواه .
حبُّه العظيم لحواء أعماه ..ولم يعرف التاريخ مخلصاً لزوجته كآدم ..ولم...
دقّت جرس الباب كثيراً قبل أن يَفتح .. بدا معروكاً كأنّه خرج من معركة ضارية خسِرَ فيها كل ما يملك .. ذقنُه شئزةٌ خشنة كمكنسةِ الأرض .. شعرهُ منكوشٌ داخَلَه العرق والدّهن .. رائحته مخلوطة برائحة بيته .. دخانٌ وعفنٌ وروائحَ أخرى ..
قالت :
- أعرف أنك في الدّاخل .. لذلك وضعتُ يدي على الجرس بإصرار...
هل للحبّ نهاية ؟.. إن كان الجواب نعم ، فأنا أعلنُ اليومَ أنّ حبّي قد انتهى .. وولّى واضمحلّت جذوته وخبا نورهُ...
تبدأ نهاية الحب مع مخاضٍ من المشاحنات الزوجية تُردي إلى تضخّم مساوئ الشريك وتضاؤل محاسنه...
وبعد ذلك المخاض يولد الكُرْهُ كطفلٍ لقيطٍ مجهول الأب.. وتتفاقم البغضاء حيث تنقلبُ الحرارة...
بين نهديك سأدفن رأسي كالنعامة هارباً ممّا يثقل رأسي .. وأضمّهما فوق فوديّ حتى لا أرى ولا أسمع ولا أتكلم .. وأنسى همومي .. وقد أبكي فلا ترين دموعي .. وتسيل في أخاديدك أرتشفها مياهاً مالحة وحلوة بنفس الوقت
- وا صديقيّ وما أحيلى احتضانكما
وقد أقبض عليهما متشبّثاً .. أعجنهما حتى يختمران .. وتؤذن...
ليست كل الوصفات الطبية موجّهة إلى الصيدلية لشراء دواء أو تركيبه ..بعضها كانت تذهب إلى العطّار فيما مضى ..وبعضها كما يجري في الطب البديل مثلاً تذهب إلى الطبيعة للتفنّن في اختيار طعامك –الذي خلقه ربُّك فقط – بدون إضافاتٍ صناعية ..على مبدأ الوقاية خيرٌ من العلاج
لكنْ عندما تعجز وصفاتك عن اجتراح...
وكان لابدّ لي أن ألتقيها في ليلة الميلاد بعد طول بعاد ....وكنت أتخيّل نفسي كبابا نويل يعود بعد سنة والطفلة الجميلة تنتظره ..ينزل إليها من مدخنة البيت فيغرف لها الهدايا من كيسه ..وما أشعرتني يوماً بأنّ بابا نويل شيخٌ ولحيتُه بيضاءَ كالثلج
وكنت أظنُّ أنّ عودتي إليها كعودة المياه إلى مجاريها...
ولو كانت أكبر منه عمراً يراها صبية ..
ولو كانت مليئة القدّ يراها رشيقة..
ولو كانت مقلّة في إطلالاتها على الشرفة يراها مُلفتة لو أطلّت ..بل وجذّابة تجذبه فيسترق النظرات إليها
ولو كان لا يعرف اسمها ..يكفيه اللقب الذي يسمونها به (أمُّ ابراهيم )!..
ولو كان بنوها يتراكضون في الحي ويرمون...
فجأة وبدون سابق إنذار أصبحَتْ كئيبة .. والكآبة التي حلّت عليها ليست نوبة وقتية كما عوّدته .. كان يفسّر النوب التي تتعرّض لها بتفاسير تابعة لمكوّنات المرأة الجسدية أو النفسية أو الدورية .. فلم يلقِ بالاً لحزنٍ عابر قد يذوب ويضمحلّ من تلقاء نفسه
وكان سكوته وتجاهله لتلك النوَب يجعلها تنطفئ وتختفي...
هذه القصة حقيقية وليست من نسج الخيال .. وفيها بعض التصرّف
بطلتها ناديا وهذا اسمها .. ولقبها (نادو) لكلّ من يناديها
أبدأ قصتي بالإعتراف بتصرّفٍ قد يكون لا أخلاقياً .. لكنه حدث بمحض الصدفة.. فمنذ عشر سنوات تقريباً حدثت موجة لتركيب كاميرات المراقبة في كل مكان .. على بابكَ وفي فندقك ومطعمك ...
لماذا تعود إليّ دماء الحيض بعد طول انقطاع ؟.. لقد نسيتُ الدورة الطمثية وفقدتُ ارتباطاتي بميعادها الشهري .. فلماذا تنزف مجدّداً أيها الرحم ..أم أنها دموع الوداع؟
ما تلك الإفرازات الموشّحة بخيوط الدم المُقلق ؟
كأنه سعالٌ رحميٌّ مدمّى ..هل سمعتم سعالَ الرحم ؟
وعطاسَه يسيل مخاطاً من قيعان جسدي...
وجاؤوا يطلبون يدها فقط.. للزواج ولم يقولوا قدمها
وبحضور مأذونٍ له .. تتناكح يدا العريس وولي العروس أولاً تحت منديل .. لأنّ السّترَ مطلوبٌ في النكاح .. وتلتقي عيونهما ويتبادلان كلمات الوفاق والاتفاق.. وما غيرُ الأصابع يعرف ماجرى تحت المنديل ..
إنه نكاح اليد !
فعندما أضع يدي على يدها يسمونه...