دريني خشبة

لم يحيي أحد من الشعراء حياة صدق صريح لا مواربة فيه ولا خداع كما حيي أبو العلاء. . . ولم تكن حياة أحد قصيدة من الشعر المكلوم المكتوم الحزين الباكي الناقم كما كانت حياة أبي العلاء. . . ولم يعبس أحد للحياة تلك العبوسة الطويلة المظلمة التي غبرت ثمانين عاماً، كما عبس هذا التنوخي أحمد بن عبد الله ابن...
(الحوار في الأصل باللهجة المصرية) كان ذلك في مصحة. . . . وكانت فتاة شاحبة ذات عينين كبيرتين شاعريتين، تطل منهما نفس حزينة متألمة، تارة تحلق في السماء تدعو الله اللطيف وتصلي له، وتارة تنظر إلى المصحة التي اجتمعت فيها أمراض وأحزان وأماني؛ وكانت تجلس فوق مقعد منفرد في زاوية منعزلة في الحديقة...
كانت شغله الشاغل! كانت تملأ أحلامه، وتحتل كل حنيةٍ من قلبه، وكان له قبلها حبيبات كثيرات من حبيبات الضرورة اللائى يعرضن في حياة الشبان، ثم ما يلبثن أن ينطفئ، كما تلتمع الشهب وتتلألأ، ثم ما تلبث أن تنطفئ، ويكون أحدها صاعقة تنقض على أحد فتسحقه. . . فلما عرفها، نسي هواه القديم الموزع، ووهبها حبه...
نماذج من فن القصة لكبار القصاصين الرواد في مدينة أماذيس، الراقدة كالحمل بين مهاوي الجبال على شاطئ قبرص الجنوبي، كان يعيش المثال بجماليون عيشة كلها عزوف عن العالم، وانزواء عن مشاغل الحياة، وهرب من الناس. كان يأوى إلى ممثله إذا تنفس الصباح، ويكب على عمله حتى تواري الشمس بالحجاب، فيأوي إلى...
يحيا الأدباء والنقاد ورجال الفكر والموسيقيون وسائر الفنانين في مصر كما تحيا الديكة. . . يعدو بعضها على بعض، ويحاول أحدها أن يمزق جلد الآخر إن لم يستطع أن يقتله. . . والناس مغرمون بهذا بالرغم مما ينطوي عليه من شر، وما يفسر ما في غرائزنا من نقص، بل نكسة إلى الحيوانية. . . فهم يقفون ليلتذوا صراع...

هذا الملف

نصوص
35
آخر تحديث
أعلى