محمد محمود غدية

معذرة ياحبيبتى فلست فارسك الذى يجىء فى الأحلام ناعم البشرة .. وضاء الجبين يمتطى صهوة جواد أبيض .. ويطير محلى بالذهب الأصفر .. ويسابق الأثير مختبئة كفاه .. وجسده المتخم خلف قفاز .. وعباءة من حرير ........ لست ذلك الأمير لكننى فقير لا أملك غير حشو فم وبعض ثمار توت وأوتار عود وقلب مغني ...
كل يوم تحصي النجوم وتخاطب القمر، لا أحد يسألها عما تفعل وهى العاشقة، اليوم عيد ميلاد حبيبها، إبتاعت له ساعة فاخرة، مصحوبة بكارت معايدة كتبت فيه : إلى أجمل الأشياء التى صادفتني فى عمري، إلى مظلتى ومعطفي وقت المطر، شاعرة تفيض رقة وعذوبة، أحبته حين إلتقيا فى جماعة الأدب منذ السنوات الأولى وحتى...
كل مساء .. أحزم حقائب الأشواق .. وأسافر أبحث عنك بين النجمات .. وبساتين الورد ووجوه الحلوات أفتش عن ذكرى حب .. كتبت بعبق الورد فى دفتر الأشعار .. وعلى الجدران .. والأشجار عن آثار الخطى وإرتعاش الكفين .. والحنين فى قارورة عطر وضحكة طفل وطيف رجاء .. وأمل ......... أعود من رحلتى...
إعتادت أن تمطره باابتسامة واسعة أثناء ركوبه سيارته الفارهة، أرمل خمسيني ورجل أعمال مايزال محافظا على نضارته، يبدو أصغر كثيرا من سنه، المسافة العمرية بينهما كبيرة والمادية أيضا، قليلا ماتجده يبادلها الإبتسام ثم يغيب، هى قادمة من ليل طويل معتم، تريد التطهر من كل المرارات التى تجرعتها كل يوم بعد...
معذرة ياحبيبتى فلست فارسك الذى يجىء فى الأحلام ناعم البشرة .. وضاء الجبين يمتطى صهوة جواد أبيض .. ويطير محلى بالذهب الأصفر .. ويسابق الأثير مختبئة كفاه .. وجسده المتخم خلف قفاز .. وعباءة من حرير ........ لست ذلك الأمير لكننى فقير لا أملك غير حشو فم وبعض ثمار توت وأوتار عود وقلب مغني...
البرد شديد هذا العام تكورت إنكمشت للماء عطشت سرابا وجدت عن لقمة عيش بحثت ولأقصى بلاد الدنيا سافرت صارعت الأهوال .. والأخطار للنيل .. والنخل العالى وداري رجعت على صدر بلادي غفوت إرتحت فى هواها غنيت تقاسمنا اللقمة والهم والبيت لبلادي عشقت وفى حبها .. إرتويت محمد محمود غدية / مصر
حدثينى كيفما شئت فما عدت بحديثك .. أفخر ذكرينى كيفما شئت فما عدت بذكراك .. أسهر معك حبى لن يكبر سأظل قويا .. لن أقهر لن يظفر بى رمش .. لن يظفر لن أتخدر لن ألملم بين يديا .. جدائل شعرك الأشقر ولن أعبق بين ثناياك .. العنبر زرعك الأخضر بعدى .. لن يثمر سأنام .. دونك فى ليلى المقمر معك ...
مزقت دفتر الشعر وكسرت قارورة العطر وهربت .. من سحر عينيك وضحكة ثغرك ومن كتبى وأوراقى لأن فيهما رسمك فى كل وجوه الحلوات ألقى ملاحة وجهك أجدل الليل المسكون .. بشعرك يكابدنى الشوق فأهرب منك اليك لا أحد غيرك يختار لى ثوبى ويمسح دمعى .. ترى .. من يشيع الدفء .. فى يومى.. واليوم الآتي .. ؟...
صدمته تجربة الحب الاولى فى حياته، او كما يسمونها التجربة البكر المتعثرة، التى اعطاها الكثير من قلبه وعقله، واورثته الهموم وهزت كل كيانه، كتب فيها ديوان شعر حروفه تقتر وجع، استقبله القراء بحفاوة بالغة، انه الحب الذى فجر فيه كل هذه القصائد، وهو ايضا الذى كاد يكسره، لولا ثقته فى الحياة انها مازال...
الليل يمزقنى .. بشهب تحرقنى وسياط تمزقنى وذئاب تنهش لحمى تفتت عظمى تسحقنى ......... لم يبقى غير سراج شحيح الضوء أطفأه الليل وقلم يفيض الدمع وورقة مصبوغة .. بلون الدم لم يبقى غير اللاشيء محمد محمود غدية / مصر
1 وسط ضوضاء ولعب الأولاد الذى لا يهدأ، توقف عن قراءة الجريدة، طواها ووضعها فى جيب البالطو، بعد أن أغلق باب الشقة خلفه، - إختارته طاولة ركنية مهملة فى مقهى، علها تمسح عنه بعض ضوضاء وفوضى البيت، الذى مايلبث أن يعود اليه، بعد أن يفرغ من قراءة الجريدة . 2 حين كان يشغل منصب وكيل الوزارة، قبل إحالته...
يضحك وهو يقرأ طالعه فى الصحيفة، سترشح لمنصب كبير، كذب الطالع وهو المطرود من الخدمة، حال دخوله طواعية عش الدبابير وكشفه عن إختلاسات مالية، وبدلا من مكافآته تم الإستغناء عنه فى معاش مبكر، وهو الآن يجوب المدن فى رحلة بحث عن عمل، لديه مخزون من الرضا والطاقة الإيجابية التى تضيف البهجة فى نفسه وكل...
قال فيها ماقاله العقاد لحبيبته الأديبة مى زيادة : ماذا فى الدنيا لعمرى أريد / أنت هى الدنيا فهل من مزيد آدم باع خلده من أجل حواء، فهل يبخل بحبه لها وهى الجميلة التى لا تخطئها العين، أحبها بحجم الكون الحياة تبدأ وتنتهى عندها، لا يدرى أنها لا تبادله الحب وإنما تتسلى من باب تذكية الوقت من جهة...
داهمته الهموم، بعد وفاة والده المفاجىء، حول أوراقه الجامعية من إنتظام إلى إنتساب، وعمل فى إحدى الورش، التى تعمل فى صيانة وضبط إطارات السيارات، بعد أن أصبح مسئولا عن الصرف على أمه المريضة وأخوته الصغار، توقفت أمام الورشة سيارة، تقودها فتاة فى ربيع العمر، خطفته عيناها وحاصرته وهيئته لما تريد،...
جلس يتأمل غبش المصباح الشحيح الضوء، المشنوق بسقف غرفته، بطريقة تدعوه للخوف، وهو من دأب على تحصين نفسه طول الوقت، من أتفه الأمور وأقلها، خشية الموت، غير مدرك أن الموت يحصد الخائف والجبان، لذا قرر أن يؤجل البت فى مسألة الموت حتى الأيام الأخيرة، حينها يكون الوقت قد تأخر على حلها، ويكون قد تأخر...

هذا الملف

نصوص
428
آخر تحديث
أعلى