ميخائيل سعد

في اعتراف، لن يترتب الآن عليه ارتكاب جريمة شرف، في قريتنا على الأقل، قالت لي قريبة من الدرجة الثالثة، حسب شجرة النسب الذكوري: إنها تزوجت قريبها بسبب “بوسة” قبل الزواج، ولولا الخوف من الفضيحة الاجتماعية والحمل، لأن كل بنات جيلها في القرية كن يعتقدن أن القبلة، حتى لو كانت على الخدين، قد تؤدي إلى...
طقم الاسنان وأنا أغادر البناية التي أسكن إحدى شققها، التقيتُ بالسيدة التي تنظف الدرج ومدخل البناية، فألقيتُ السلام عليها بالفرنسية، لأنها لا تعرف العربية ولا التركية، وقلتُ: بونجور مدام. انتصبت المرأة وكأن سحرا أسود مسها، وقرأتُ عشرات إشارات الاستفهام والتعجب في عينيها وعلى وجهها. ولما كنت من...
في سنوات الجمر، أي في بداية الثمانينيات، جاء أحد المسنين الحلبيين الميسورين لزيارة ابنه في بيروت، ولما كنت أعرف الابن، الذي لم يكن يستطيع الذهاب إلى سورية لأنه مطلوب أمنيًا “لتعاطفه” مع الحزب الشيوعي (رياض الترك)، فقد أُتيحت لي الفرصة للجلوس مع العجوز أكثر من مرة، في مقاهي “الروشة”، حيث يدخن...
الشاعر الذي حوّلته المخابرات إلى باحث في “وطن” الديكتاتور، كل شخص، وكل شيء، يجب أن يخدم استمرار الديكتاتور، ليس فقط في كرسي الحكم، وإنما في حلوله مكان الله في ذهن الناس، فهو الذي يُحيي ويميت، وهو الآمر الناهي، ولا شيء يحدث إلا بإذنه. عندما وصلت إلى كندا، وتقدّمتُ بطلب لجوء، كان من الأسئلة التي...
حاولت جاهدا أن أُبعد خلافات المعارضة السورية عن بيتي، لما قد يكون لها من تأثير سلبي على وحدة العائلة وتماسكها في مهجرها، خاصة وأنني عانيت ما عانيت من صعوبات بعد خروجنا من سوريا في أواخر الثمانينيات، فقد تركنا البلد تئن تحت نير استبداد حافظ الاسد، وكنا كعائلة، ممن عانى من ذلك الاستبداد والظلم...

هذا الملف

نصوص
20
آخر تحديث
أعلى