محمد عمار شعابنية

حين أسرجتُ وقتي رأيتُ الرّياحَ اللّواقحَ تجري كما شـُهُبٌ تتـْبعُ الجـِنَّ تجري كما الموْجُ تجري كما….. ( سيشبّهها المتلقـّي). إذنْ !.. قلتُ أسرجتُ وقتي لأخرجَ عن طاعةِ الصمْتِ كي أتدبّرَ حجْمًا يناسبُ صوتي ولكنّني صرتُ أخجلُ من شجَرٍ يتثاءبَ في حقلِ ذاتيٍ ومن وطَنٍ يتوكأُ من سنواتٍ عجافٍ على...
قُلتُ هذا ، إذنْ، وتخيّلتُ ما لم يُحدّثْ به الأصفهانيُّ عن عُودِ زريابَ أوْ ريشة الموْصلي فتهيّأَ لي أنّني صرْتُ أملكُ مزمارَ داوودَ أوْ هكذا لي بدا فانحنتْ من دمي رعشةٌ تتمايلُ بين الأصابع والشّفتيْنْ .. صرتُ أعزفُ والصّمتُ يعزفُ والصّوْت يعزفُ والقلبُ ينزف مثل الرّبابة في الليْلِ والشّمس...
يابن خلدون الهمامْ ها أنا قُربك في تونس ، قالت زوجتي لأرى في جوّها الأزرق صحوًا وابتسامْ وأرى عكس الذي في الجوِّ خيْلا تلهثُ وأيادٍ تعْبثُ وجموعا لم تعُدْ تحصد ممّا تحرثُ إنما لمّا دعاني فرَسٌ يسْعَر في عاطفتي جئتُ كيْ أقبَسَ من أنفاس أبنائي الذين استوطنوها وإلى زوجي الذي يزرع قمح العرَق الأصفرِ...
تحايا … إلى من يُوَطّنُ في لغتي من أحبُّ تحايا … من الرّوحِ يرفعُ منديلـَها اللازوَرديَّ قلبُ إلى حفنةٍ من ترابٍ مشى فوقها النّملُ ـ إذ عسعسَ اللُيلُ ـ يقـْرصُ غولَ الظلامْ … إلى قطّةٍ أرضعتْ كلَّ أبنائِها ثم ماءتْ وقد شحَّ كفُّ الطّعامِ… إلى كلِّ حرفٍ سأُخفِيهِ في سَلـّةِ الشّعرِ أو سوف...
(1) مثلَ طيْفِ امرأة تجري أمام الريح، أجري علـَّني أُنقذُ ظلّيّ من غُبارٍ لوْلبيٍّ لا يُريحُ العيْنَ أو أخلعُ عن ذاتي قميصَ الصمّتِ إذْ أجري.. لعلـِّي ها هُنا أكسِر ساقَ الدَّرب كيْ يقْصُر طوِعًـا مثلَ كلب صاغر يتبع سيْري.. وأنا رُغم احتراسي وبقائي فاتحا عيْنيَّ كالأيـّل في حالة نوْم أو نُعاسَ...
هـلْ في الخريـطـة بسْمة لصباحِهــا = ونَضَـارةٌ هــيَ بَــلـْـسَــم لجـراحِـهــا ويـدٌ تلامسُ كـَفـُّهــا تـفـّاحـــــــــــــة ً = تـجـري ميـاهُ الـوجْـد في تفـّاحِـــهــا نـشـْوانـةً كـفـَــراشــةٍ حـطـَّتْ علــي = وَتَـرٍ فـَدَنـْدنَ فـي مَـقـامِ جـنــاحِـهــا تلك الفراشـة كمْ زهــور...
(1) نعمْ، قلتُ تحيى الطفولة ُ . تحيى الفتوّةُ .. تحيى الأبوّة ُ.. تحيى الكهولةُ .. تحيى الرجولةُ .. ما دام في القلب نبضُ وللحلم فيْضُ وللعمْر متّسع من حنينٍ إلى موعد سوف يأتي ولي ذكرياتي ولي حين أعزف لحنًا على وتَر الرّوح أنْ أجعلَ الرّوحَ شفافةً كي تراها سماءٌ وأرضُ . (2) نعمْ قلتُ...
* إلى اخوتي وأصدقائي في جرادة المغربية وهم يتحركون لأجل الحياة بعد غلق منجم الفحم الحجري منذ سنوات . عرَقُ أسودُ فوق أرض يكحّل تربتها الفحمُ والفحمُ كالثلج في بردها لم يعدْ يتحمّله الموْقد يا شتاءً يطولْ هل جرادةُ يُحزنها الليلُ أمْ أنها حين تفتح للشمس أعينها تختفي الشمس في لحظة وتزولْ ؟ هي...
أفيضوا على العشب ماءً ودفئا لأن الخرافْْ لها ما يبرّر أحزانها إذ يطول الجفافْ ولي ما يبرّر خوفي على الحقل إذْ يستحيل الربيعْ إلى وردة في سرابٍ ويفنى القطيعْ وقد مرّ سبْعٌ فمزّق أوصال شاةٍ ومرّت من السنوات الثقيلة سبْعٌ فهل صار لي قدَرٌ أن أخافْ على ما سيأتي لأحرسَ حاءَ الحياةِ بما قد تكوّر في...
انهى الشاعر محمد عمار شعابنية وضع الخطوط العريضة لمهرجان الحوض المنجمي في دورته الرابعة التي تنتظم ايام 12 و22 و23 ديسمبر2017 وتم تعيينه لإدارتها. الخطوط تجتمع كلها لتؤلف بانوراما تتسع لأنشطة مختلفة ومتعددة في أغراض واختصاصات متنوعة تتوق إلى إيجاد حركية ثقافية ومعرفية وفرجوية وتوعوية في مدن...

هذا الملف

نصوص
190
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى