عالم عباس

سأسكب شمسك في قدحي أتأمل رَغْوَ صفائِكْ حتى إذا انبجس النور بين الحبيبات أشعل بهْوَ سمائكْ واضطرب الودْقُ واحتدمَ العشقُ وانعتقَ السُكْرُ في خمر مائكْ سيمطر سقُفُ بهائك مَنَّ السكينةِ سلوى الطمأْنينة البِكْرِ تنشطرَ الكأسُ نصفين يَلْصِفُ بلُّورُها من ضيائكْ نِصْفٌ، فأسمو به للمعارجِ صوب علاك...
سأسكب شمسك في قدحي أتأمل رَغْوَ صفائِكْ. حتى إذا انبجس النور بين الحبيبات أشعل بهْوَ سمائكْ. واضطرب الودْقُ واحتدمَ العشقُ وانعتقَ السُكْرُ في خمر مائكْ، سيمطر سقُفُ بهائك مَنَّ السكينةِ، سلوى الطمأْنينة البِكْرِ، تنشطرَ الكأسُ نصفين، يَلْصِفُ بلُّورُها من ضيائكْ. نِصْفٌ، فأسمو به للمعارجِ، صوب...
(1) غضبٌ في السماء وقد صبّت الشمسُ من حقدها ما تشاء! شواظاً وناراً، فما ثَمَّ ماء! (2) لم يكن في السماوات من مطرٍ، فالسحاب جهامْ والأرض من غيظها برْقَعتْ وجهها تستفزُّ الأنام. هبّت الريح تتْرى، بأخْبثَ ما تحمل الريحُ، واستوثق المَحْلُ يسري، وشاع السقام. وعمّ الظلام. ودبَّ السهاد فلا نوم،...
ﻇـﻨـﻨـﺖُ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻋــﻨﻲ ﺫﻭﻯ ﻓـﻲ ﺍﻟــﻤــﺴـﺎﺀﺍﺕ ﻏـﺎﺏ . ﻣـﺴـﺤﺖُ ﺟـﺮﺍﺣﻲ ﺑـﺮﺍﺣﻲ ﻭﺃﺷـﻌﻠﺖُ ﻟـﻠﺮﻳﺢ ﻣـﺎ ﻣـﺰﻗﺘﻪ ﺍﻟﺘﺒﺎﺭﻳﺢ ﻗﻮّﺿْﺖُ ﻣﻦ ﻟﻬﻔﺘﻲ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ ﺷـﺘّﺎﻥ ﻣﻦ ﻧـﺎﺭ ﺍﻟـﺘﻌﻼﺕ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﺑـﺮﺩُ ﺍﻟﻤﺂﺏ . *** ﻣـﻦ ﺍﻳﻦ ؟ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ؟ ﺳـﺒـﺤﺖ ﺑـﺎﺳﻤﻚ ﻓـﻰ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻟﻒ ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺠـﻮﻉ ﺍﻟﻤـﺼﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟـﻌﺎﺷﻘﻴﻦ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻳـﺸﻘّﻮﻥ ﻟـﻠﻴﻞ ﻗـﺒﻮﺍً،...
(1) هدوءٌ، ولكنه عاصفةْ. هدوءٌ، وفي صمته الكاظم من غيظه قنبلةٌ ناسفةْ. هدوءٌ، يهندس في السرِّ ذرّاتِ وثبته، ومجرّاتِ ثورته، واكتساحَ جحافله الجارفةْ. هدوءٌ يدَمْدِمُ غَضْبتَهُ، ويُكوّرُ قَبْضَتَهُ ويدوْزِنُ أوتارَ حناجرِهِ الهاتِفةْ. هدوءٌ،...
من هواك جئت ُ سيدا عبقريا ونبيا وخاتم العشاق خُتِمَت كُلُّها الصبابات بإسمى فأنا الومض فى بريق المآقى كل دمع ٍ هُريق َ من بعض دمى كل كأس ٍ قد ادهقت من كف َّ ساق هى خمرى من كرم دمعى وجمرى شعلة ُالشوق فى حريق التلاقى ُأمةٌ فى الهواى انا وحدى مبدع الوجد والغرام الباقى منذ ان ابدعت ُ من عشقى الزمانا...
إلى روح الشهيد (محمود محمد طه) الجوهرة كدأبك ما تنفك أجلى وأضوء وغيرك في الأوحال يخبو ويصدأُ و شأوك عال لا ترام سماؤه وما أدركوا إلا الذي منه تبدأُ الثمرة والشجر إذا يسقى من ماء آسنْ ماذا يطرح غير الثمر الآسنْ ؟ الفعل وفي الدار شجعان الأقاويل جمة ولكن شجعان الفعال قليل فإن قلت قولا لا تموت...
إلى د. محمد عبد الحي *(1) في حانة الأيامْ وحدك والكأس التي تيبست على حافتها براعم الكلامْ تحدقان في الظلام وحدك ، والحباب في حميا الكأس ذاب بعد عنفوانه المشبوب والعرام غاب في التلهف الكظيم والضرام وانسرب الوقت يجر غيظه إليه والسقاة عبسوا ونعسوا ولم يعد لدى الدنان جام حتام ترتجي من آخر الليل...

هذا الملف

نصوص
8
آخر تحديث
أعلى