أسماء حسين

الفتاة التى تكره الأنفاق والسلالم الكهربية، وكانون أول والمحادثات الالكترونية المطولة وتتذوق حنجرة عبد الوهاب بشهية.. ولا تفعلها مع لحوم الدجاج. التي تحب أفلام مارفل ورائحة التبغ الذي لا تشربه في فم رجل تحبه.. عند اقترابه ولا تحب السير على الأرصفة الجانبية فتدفع بقدميها كوخزة ناعمة فى قلب الشارع...
- كدنا نصل - يقول الندم. - أنا أكثر منكِ - يقول الحزن. - أشربكِ فاترة كقهوة متأخرة - تقول روحي. أفتح ذراعي لهم جميعًا ولكنك تسبقهم جميعًا إلى صدري. لا أحد يعرف الحزن مثل صاحبه، وكذلك القلب الذي اعتاد أن يصير فأسًا في صدره. الفأس بيدك، وأنا أحبك كما لم أفعل من قبل أحبك وأعرف أني سأعود من رفقتك...
العطش أقوى من الماء، والماء يطفئ ما هو أقوى من العطش نحن هنا، لكننا نغسل رأس الكون بالصمت فحسب. ‏سنخرج من كل هذا، وسأكون معك، نضحك معاً. ولن أنظر لوجهك بل سأنظر ليدك كيف يهزها الحب والضحك، كيف يرتج صدرك معهما بلطف، كيف يصيبني حبك بالدوار. كيف تلتمع عينيك وتخضرّ كل حقولي. أنا هنا، أطفو على سطح...
الهروب من الحياة بالبحث عن الحياة فى البدء يقول حارس الليل وأفترض أنه محارب ذلك المبتور الزاحف المنكسر حارس الليل الأخير مجرد افتراضنا لذلك يجعل النص مفتوحا للقراءة ونمضى فى صوره المتتالية من المخيلة إلى بدء النص الذى باعتقادى يبدأ من حيث أعرف أنك لن تصدق الحوارية إذن هى علامة مفتاحية ضرورية حيث...
أزحف على بطني، كما المبتور، لا أستطيع الوقوف على قدمي، لا أقوى على النهوض، "لم أعد شجاعًا يا عزيزتي، لقد كسروني بالكامل" في بعض الأوقات، أعرف شعور تلك العبارة.. أعرفه تمامًا. في بعض الأوقات فقط ثم يعرفني هو لاحقًا.. ويجربني. أعرف أنك لن تصدق.. ولكن، أنا أيضًا أيأس، وألقي بكل أسلحتي في وقت ما...
في نهار ما ستأتي وسيكون لك صدري تغمض فيه، أو تشقه.. لكنني الآن أغرق وأنجو بمفردي من الليل ستأتي بعرق الحياة المالح على كتفيك أو بألسنة أخريات مرت على بشرتك أو برائحة أحلامك الفائتة وسأمسح عنك ما مضى ونضمد المسافات بيننا بقبلة وعناق كاف لكنني الآن أتحمل إجهاض كل القصص التي حملتها في قلبي والخطوات...
يتخفّف نصّ أسماء حسين في باكورتها الشعرية "أجمل الوحوش التي عضّت روحي" (رواشن للنشر، 2019) من تعقيدات اللغة وتكليفاتها التصويريّة الباهظة، مقتربة قدر الإمكانِ من لسانٍ خفيفٍ مسموع، لكن ذلك لا ينفي صفة الصعوبة عن النص أبدًا، فيما يشبه ذلك الغموض الذي عرّفه بودلير على أنّه نوع من المجد الشعري...
في المرات القليلة التي مسح فيها العالم على رأسي منحني وعيي ثم منحني الصداع - نسيت أن أخبر الطبيب أنني الحبيبة الوحيدة للصداع ولن تفلح كل الأقراص كي لا يزور فراشي ويقبلني - ثم منحني الذاكرة، لم أسامحه أبدًا على الذاكرة. كانت السكاكين تخرج من كفيه ببطء كلما تذكرت خسارة هربت حافية من الذاكرة. في...
وأنت وحدك، ارسم امرأة على الحائط .. مادة ذراعين نحيلتين حولك، ذراعين تدفئانك .. بإمكانك أن ترقص معها حتى تختفي مجددًا، او تشرح لها كل شيء قد يبدو صعبًا عليك أمامها.. امرأة يمكنك أن تمشي على عظامها أو تنام في أصابعك. يمكنك إحياءها في دقائق وقتلها أسرع. يمكنك تقطيعها مع النعناع الموزع على جروحك ثم...
ثلاث قضمات من النوم بعدها، ألامس الهواء كل ليلة من على فراشي لأتخيل كيف يكون صوتك، حين يقترب متنفسًا من خلف أذني وأتألم.. حين يأتي باردًا. أحاول إحباط أحلام النافذة وأرجوك أن تبقي نفسك دافئًا، وترتدي معطفًا ثقيلًا لأن اسمي الذي يظل عالقًا بين شفتيك، بلا مخرج، حين يرسله الهواء على كتفي.. يحمل لي...
تعال ننقل البيت من صدري إلى ساحة الحرب أصوب نحو رأسك رصاصة، فتحلم بي تنصب لقلبي لغمًا، فيقع في شرك غرامك وعلى جدار واحد نشتبك معًا من منا سيقتل الآخر أولًا تحت قبلته. لنكن جنديّي الحب الصغيرين، نرتكب إما النجاة أو الموت. ‏ليس ممتعاً أن ألعب أدواري الحقيقية. أريد أن أكون حبيبتك. لم يغادر أنسي...
في نهار ما ستأتي وسيكون لك صدري تغمض فيه، أو تشقه.. لكنني الآن أغرق وأنجو بمفردي من الليل ستأتي بعرق الحياة المالح على كتفيك أو بألسنة أخريات مرت على بشرتك أو برائحة أحلامك الفائتة وسأمسح عنك ما مضى ونضمد المسافات بيننا بقبلة وعناق كاف لكنني الآن أتحمل إجهاض كل القصص التي حملتها في قلبي والخطوات...
الفتاة التى تكره الأنفاق والسلالم الكهربية، وكانون أول والمحادثات الالكترونية المطولة وتتذوق حنجرة عبد الوهاب بشهية.. ولا تفعلها مع لحوم الدجاج. التي تحب أفلام مارفل ورائحة التبغ الذي لا تشربه في فم رجل تحبه.. عند اقترابه ولا تحب السير على الأرصفة الجانبية فتدفع بقدميها كوخزة ناعمة فى قلب الشارع...
في المرآة تجلس فتاة تشبهني تدعي أنها تحمل اسم أسما حسين وأنني أحمل الاسم نفسه لها عينان صافيتان مع كتفين أشبه بهشاشة بيت لبسام حجار وخصر دقيق كعبارات رولان بارت تعرف وجبتي المفضلة، وموقع درج المفقودات موعد دروس الموسيقى، وذوقي في السينما والملابس الداخلية والطريقة التي أخلط بها الزيت والاكريليك...
يقول أحدهم " نحن ما نكتبه" وأتوقف لأفكر كثيرًا فى هذه الجملة التى ربما تصلح كأسلوب حياة.. غير أننى أجد بالتفكير كم أعارضها. تأمل مثلا ما سيأتى : - " نحن روينا القصة وأنت عليك أن تختار هى حقيقية أم لا" * قال ذلك شىء لطيف وأخضر وجدته يقفز بالصدفة على قناة للأطفال. فى الحقيقة ثمة خيط رهيف يفصل بين...

هذا الملف

نصوص
40
آخر تحديث
أعلى