سكينة شجاع الدين

ْالبلاغة تلتهم قبائل الحنين ماتناثر جوارها من وجعٍ جعلت منه طُعماً لضحية جديدة ترسم الوصول إليها لم تكتف بعلم البيان والمعاني ولا بتجنيد البديع جعلت صيدها ثمنيا هذه المرة علقت نجاحها بشعراء النثر من يجيدون الثرثرة دون موعد ويختزلون أحزانهم في هوامش مؤطرة لجانبي النص يفرون للتكثيف ليضغطوا...
عتمة الروح تلتحفني يلاحقني الغيم أينما حلت أوراق وردي تقشفت قطرات المطر بك تظل أيامي الخاملات تزهو تضحك لي ليالي الوحشة بوجودك تظل قوافل أشواقي متقدة بك استجير من بؤس أيامي أرتل على أطراف اللهفة ماتبقى من حنين الوعد ناعسة عيون حزني تغفو كلما ظلل الحب قلبي معك أسامر الليل تتوهج في عيني نجوم...
كل ليلة دون وعي أظلل الفراغات المنبثقة من عتمة الوطن أسكن شغاف قلبه اتعلل بالخوف عله ينفث ماتبقى من شجاعته اكيل له الكثير مني وأخط على أوتار نبضي : ليس لدي خيار آخر أود الإشارة لفرصة غمزت لي ذات حرب أخفض جناح الوله الذي أوشكت أنغامه على السقوط ووادي الضجوج يسكنه الجوع ووادي مور لم تمر...
تراقص الغيم أنغام الموسيقى على عتبة الأشواق تدرك أنينها رياح يقدها الحنين بعد الواحد والألف خطوة تراجعت أحلامنا وانطفأ بريق اللهف تراكمت على بعضها معاجم اللغة لاترى نورا في وحشة الدرب تمسح على أطرافها ذرات الغبار تكنس ماتبقى من وهن تتساقط أبية أوراق الحريف على أنغام الوجع محلقة فى الأفق لوحة...
تعلقت الأفواه في منتصف الأفق أطبقت على الزفرات ذات تنهد لسعة صدره تفوق البهجة مدت إليه نظرات التوجس هتفت شرايين النبض أطلق عنانها سافرت في مدارات اللاوعي انخلعت عنه رجفة من وجع تقاطر الحزن في حناياه وارتها بانحناءاتها مصلوبة على جذع ذكريات غادرتها منذ منحته حرية التصرف في نوازع الروح...
بين بهجتين وضعتك في دمي مقاسا آخر لنبضي المتقد تناور في روحي خبيات الماضي أسد إذن الوقت عن التذكير لست حقودة جدا لكني أعلق متاهات الوهم من منحدرات تفكيرك أحببتك حلما فياضا ببوطن الوله واتقيت دوار الشمس حتى لاتظل هامتك منحية إلى بريق ابتسامة اينما اتجه النور ركضت خوالج روحي تتبع غوايات...
على قارعة الانتظار حتى لايصيبه الضجر فيمل صبري وينازعني اللحظة التي أنقب عنها في متاهات المجهول أعددت العدة للمواجهة بعد كثير من هزائم منيت بها أتفلت من مواعيد القدر المخطوطة على خارطة من وهم الأمنيات فقط في هذا التوقيت وصلت ليقين بتر خيوط الشك أيقنت أن ما أجري وراءه مجرد سراب لا أدري أي...
في انتظار الغيم أواجه عتمة الليل أدفع عنه بتلات الوهم في صدر الصدى أبذر في أحشاء الوقت نبتة الانتظار اسقيها بماء اللهفة وفتيل الاشتياق ولذة اللقاء وبهجة الروح بين حناياه اسكب شجن الحروف واترك لها مجالا لتنثر عبقها على أوتار قلبي لسعة أخرى في صدري لايدركها سواه لأنها تشق ارتجافتها إليه يحتويها...
خاوية كأعجاز نخل كسنابل اجتثها الخريف بقسوته كجلمود صخر كلبنة في مجرى السيل كزبد يذهب جفاء كلاشيء في كل شيء كهوة لامقر لعمقها لاشيء أجدني فيه ماحولي ضجيج يقتحم كل تفاصيلي بقسوة غير مسبوقة لاوقت له جدوى لا عتمة تسد أوتار الشجن في نوافذ البوح لاصديق يستحق الوفاء فصداقته لم تكن سوى لسد ثقوب...
أدون خطواتي المتعثرة ... المشاهد العالقة بين وهمين جارتي حين تخلط الملح في حلوى الجدة حافلة المدرسة وهي تنثر معطر الهواء غير الصحي أختى وهي تتلف واجباتي لأن والدي أثنى على لباقتي في تفادي السقوط صديقتي التي منحتها حياتي لتعبر من خلالها للضفة الأخرى لكنها لم تنس أن تحفر في صدري كوة...
بلا ذاكرة أو قاعدة بيانات نترك الخبراء يقررون عنا ما ينتابنا ؟ ننصت للفلاسفة ونستشف جانبا من شفافية أرواحهم ندعي حالات ترواودنا لنسأل الخبراء أصحاب العقاقير ماهية أوجاعنا بالرغم أننا الأكثر معرفة لما ينتابنا المرض الذي يغزو أرواحنا ويتركنا قابعين في صومعة العجز نجزم أننا وصلنا لنهاية المطاف...
يفتح ذراعيه للحنين تهرول معاول الشوق في نبض الأرض مستفيضة بتوقها تصارع الهوام تعالج اعوجاج الروح ترتق الأنين بمخالب الوله لتبرأ سقمها ذرات من نسيم الصباح عاش مزيدا من الانحناءات كتبت على نسلها بقايا حنين وحنفة من شقاء الروح كلما لامست وجعا يبرأ بسحر هبوبه تتنسمه بكل أريحية تحفر أعماق البوح...
بين بهجتين وضعتك في دمي مقاسا آخر لنبضي المتقد تناور في روحي خبيات الماضي أسد إذن الوقت عن التذكير لست حقودة جدا لكني أعلق متاهات الوهم من منحدرات تفكيرك أحببتك حلما فياضا ببوطن الوله واتقيت دوار الشمس حتى لاتظل هامتك منحنية إلى بريق ابتسامة اينما اتجه النور ركضت خوالج روحي تتبع غوايات...
بتلات الحب سنابل غافيات في غمرة الروح تقيم على مآدب الوجع جسور للعبور على خطرات نبضك يتوجس الحنين تشعله حيرة الوقت يتهجد الرحيل سبيلا لأنك غافي الحواس لاتقارن بين جنوح عشقه وتوقد لحظة البوح سلسبيل معتق يدنو من روائح الشوق ينتوي تقديم ماتناثر من وجعك على سطح ورقة جافة أذبلتها مواجيد تاقت للإطاحة...
هناك في البعيد بذرت حبات القمح الطافحة بالحب تستغل الوقت تختمر في ذات اللحظة يتفتق برعمها عبق رائحته تملأ المكان ليست المرة الأولى التي تتعجل فيها بالظهور سنبلة أخرى كانت تزاحمها الشوق. طرية تفتحت بكل جمالها نقية كقلب ناسك في المحراب . طائشة كطفلة تشعر باليتم تبتسم على استحياء تود التعبير عن...

هذا الملف

نصوص
179
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى