أحمد آل مجثل

ويَموتُ بينَ شِفاهِنا من عشقنا وَلَـهٌ يحاكي الوَجنتَين مِن الظّما وتنامُ في أوجاعِنا بجراحنا لُغةُ : لعلّ المُتعَبينَ وربّـمـــا وأكونُ يومَ رواحِنا في شوقنا قمــحاً توضــأ ديمـةً وتَيمّــما وتَعودُ عند حصادِنا ضحكاتنا عــطـراً تَنفّسَ زهـرةً أو همهَما وأصوغ حين غنائنا...
كنت في قريتي وبين رفاقي واسرتي كل شيئ كان قريباً من أبصارنا وأحلامنا ، حتى السماء كانت على بعد خطوات من صعودنا تلك الجبال التي تحيط بقريتنا وبقية القرى من حولنا حين غادرت قريتي غدتِ السماء بعيدةً بعيدةً بعيدة بعيدة تلك الزوايا في مَرايَا الظلّ كان صوتُ أمي يدندن في فضائي كلما عانقتها شِيحاً...
طربَ الفؤادُ بلهفة المشتاق وتذكّرت بَعضُ الحروف رفاقي وتسارعت نحو القَريض أناملي كي تكتسي أبياتهــا أوراقـي وتجمّلت ورداً وبعضُ جِنانها ظمأى تبيتُ فهاكــمُ أحداقي يا حضرةَ الأحباب اني عاشقٌ مثل السنابل نبضها أشواقي يا أعذب النّغمات في قاموسها ردّوا إليّ مصـارع العُشــاق ردّوا إلى قلب...
أشعلتُ في الليلةِ الظلماءِ مشكاتي في الخافقينِ وسرّي في نبوءاتي أنشَدتُ شعريَ من بوحٍ ومن ولهٍ والروح تعزِف بحر الشّوق مرساتي فكيف أخفي جنونَ الشعرِ يا حُلُمي كلّ القصائدِ تُروى من صباحاتي قصيدتي لا تجافي سـرَّ ملهمتي والشّعرُ في بوحها يحلو بمرآتي ناغَيت طيراً وفي حرفي أهدهدُهُ...
ما أبلغَ الحُسن في بَـوح العفيفات إذا الرؤى صافحت وحيَ السماوات معزوفةُ الوصلِ من شوقٍ تُعانِقُه تَحومُ في خِدرها بعضُ الفراشات فأشعلَ الوجدُ روحي يومَ بهجتها والشوق في روضها زهــرُ البدايات فألهبَت نار أشعاري ببَسمَتها يطوفُ بي حولها شَـوقُ الحكايات لأنّ في خافقي قد عـاد...
أشعلتُ في الليلةِ الظلماءِ مشكاتي في الخافقينِ وسرّي في نبوءاتي أنشَدتُ شعريَ من بوحٍ ومن وَلهٍ والروح تعزِف بحرَ الشّوق مرساتي فكيف أخفي جنونَ الشعرِ يا حُلُمي كلّ القصائدِ تُروى من صبـاحـاتي قصيدتي لا تجافي سرَّ ملهمتي والشّعرُ في بوحــها يحلو بمرآتي ناغَيت طيراً وفي حرفي أهدهدُهُ لقيت فيه...
وفي أحضانِ ليلتِنا جنونٌ نَسِينَا حين أدركنا الرّواح فقالت شمس ُ لوعتنا سلاماً وقَدْ أضحَى يُزملُنا الصَّباح لَهَا رُوحٌ وعَليَاءٌ تسامتْ وتَشْفَى لو تواصلنا الجراح أيا حسناء رُدِّي فيه روحي كما أبقاك في جسدي النّواح ‏فَما طعمُ اللياليَ مثل أمسي ‏وقد أغراك من ولَهي القِداح ‏فلا صوتُ...

هذا الملف

نصوص
7
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى