ميمون حِرش

انتبهت فجأة لساعتها المعلقة على الحائط، ألفتها معطلة من "التيك تاك"، وما درت لماذا توقف عقربها عند الرقم 6 تحديداً، إنه رقم تتطير منه منذ بلغت السادسة ربيعاً، وربما خريفاً. ضربت كفاً بكف، وحرقت الأرم، شبكت كفيها، كمن يخبئ بينهما ما لا يقال، وحين حررتهما، وضعت الأيمن على قلب لا زال يخفق من هول...
قتيل، قتيلان، أكثر، أكثر... اللائحة في تصاعــد، دماء، وآثار أنياب "تاجية" بادية على كل الجثـــث.. شاع في البلدة بأن " كورونا " هي المنجل الحاصـد.. البلدة حرثتها لعنة القتل الأعمى.. صارت كِفاتا لأموات .. سكانها حملوا ما يسدون به الرمق ، وفي بيوتهم، اندسوا. و" كورونا" تظهر مرة أخرى .. عطشى...

هذا الملف

نصوص
47
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى