مروان عادل حمزة

التونسيون لم ينتحروا والمصريون لم يكونوا عيالا والليبيون ليسوا مهلوسين وان البحريين بالتأكيد ليسو مجرد شيعة والذين سيخرجون ليسوا كما سيقال عنهم يا الله مساماتنا محشوة بالطغاة لكن البشارة إن البائع المتجول استعاد عربته وهو الآن يبيع عليها عروشا مستعملة ولكل طاغية ونيابة عن كل ثائر عربي الجملة...
حين رن جرس هاتفي قبل ايام، فوجئت بصوت مروان وهو يمسك بالعود ويغني من أعماق قلبه : خطار عدنه الفرح نعلك صواني شموع. خافن يمر بالعكد نرش العكد بدموع يكليبي وين الحزن حدر لحدر مرفوع دومك تون ونّتك تبجي بقلب مفجوع. كانت في صوته حشرجة حزن، وفي غنائه بكاء حبيس يقبض عليه بشدة، ومع كل ذا، ظل يضحك من...
ولما استأصل الاطباء قطعة من كبده العجوز علق المدرسون خريطة مرقوعة وبكوا فلم أدرك وانا في نكبات عمري الأولى انما كانوا يشيرون إلى حقول أوجاعه وإلى نواعير دورته الدموية وهي تودع ثيرانها والآن وهو يتنفس من كمامة ويإكل من انبوب وتحيط به الجمل الإنكليزية أقف شماعة معصوبة الذكريات ألعق بقايا حنانه...
للطابخين لحوم الخوف تشبعهم ...............ملامح الله في أفواه من اكلوا (للدارخين) مع الذكرى مخاوفهم .......... وهم يدوسون ما خافوا بما انتعلوا آذ حاول الخوف أن لا يطبخوا وضعوا ......... جدر الحسين على الطابوق واتكلوا ناداهم (الجدر) في (عاشور) هل حطب؟ .. فادافعوا تحت (جدر) الشوق واشتعلوا لما...
كان في الثالثة والأربعين من حزنه ولا أحد يعرف بالضبط إن كان قد مات الآن أم أنه ما يزال حزينا ! كل ما نعرفه هو أن أحدا بعده لم يضف لنا درسا واحدا ولم يسألنا احد بعده عن واجباتنا البيتية https://www.facebook.com/profile.php?id=100003253906783

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى