محمد أبوعيد

وخيل إليه...... ؟ أنه على مقربة لا بأس بها من نهر أصابعي هو ما تخيل يقيناً إنما شبه له أنه تخيل تعال ؛ اقترب أكثر ....... أكثر أنظرني حاول أن تراني ؛ لن تراني كيف تراني وقد بنيت قصائدي فوق السحاب ! أنت لاتعلم من أي رعد ستدخل عليك بروقي ألم تر إلى عطر مجازي كيف مع كل طير جديد يمد...
في حروب الصدى العنيدة انكسر هديله ؛ انغرزت أفكاره في جمر الشتات فقد جناحاً في ارتعاشات الظمأ وخرج من تحت الأنفاس يحمل الآخر على ناره لم يدخر صوتاً واحداً في حناجر الماء الرماد ينمو بكثرة في أطرافه المجمدة قال لتفاحة بعيدة عن الجاذبية بحلمين وخيال عاص لا أعرف عن رائحة الزنابق أية فساتين...
ثائرة في حدق المسامات عاصفة ؛ بنغزة شك تقتلع مدن الأشجار كلما رتبت غرفة الدم بدموع الورد تأتيني بالغضب تبعثر تباريح الحبق في مرآة المناوشات تصاوير الأرق تتكاثر وليس في فن النايات مساحيق تمحو آثار الوجوم دائما قبل اصطدام الأجنحة بجبل الدخان أدخل الجفون وأغلق النظر خلفي جيدا كمغلوب...
يخيل إلي ؟ أن عيني فوق قلبي تنز شموساً كثيرة ومرايا عساكرها تتجول خفية بكل قصيدة تفتح جراب التعاويذ وتحدق في غمغماتي أتتلصص على آثار أصابعي ؟ الدليل على جنبات السهل ينتحب وأنخاب الانتحاب لا تبقي ولا تذر القطار المسافر في رأسي عادة لا يتوقف في الدموع المزركشة كان يمكنها أن تسأل...
من حفيف البحر _أشرقت_ ينابيع القيثارات نفحات رائعة اللظى كزلال الماء ناعمة الذكريات _ أسرار الأجنحة_ تحفظها الشطآن في بئر خرساء لي حب في هذا البحر لي شجرة من مصابيح الوجد...
عاشق .... مشرق الوجد يعيش في قلب كبير تحت نزف النايات مباشرة تحديدا عند تقاطع لظى الغيوب بطول السهاد يبعد عن النبضة الأخرى بصبر طويل الأشواك له نافذة واحدة بلا يد تطل على غابة محال ليست مرئية سهر كثير ؛ مازال الليل عطشان بعد كل تنهيدة يشرب شمعة كاملة ولايرتوي ! رائحة الشعر غيمة شحيحة...
ليس لي قصيدة لي قصيدة ؛ إنما لا أذكر تحديدا في أي ملجأ أودعتها ظلالي الزرقاء كنت صغيراً في عمر القمر وكانت تقريباً من عمر الشمس ربما في يوم النوارس القصير وضعت بحرها في قطرة حب وأغلقت عليه الشطآن ؟ الجو خارج الحب ينذر بالانطفاءات والقلب يخشى على نوافذه من عصبية الفقد كبرت...
دائماً فوق كل قمة قمة ؛ وفوق كل ذي علم عليم ؛ فهذا نبي الله موسى عندما تحدثت إليه جوارحه سراً وليس جهراً وهمست له "يا موسى أنت أعلم أهل الأرض " فأرسل إليه ربه العبد الصالح ليقطع لسان جوارحه وقد كان ؛ الفكر ليس حكراً على العلماء والفلاسفة والأدباء ولا أصحاب العمائم ؟ فرب فكرة تأتي يوماً إلى عقل...
أيها الشعر المراهق لا تعبث مع أصابع أفكاري أسرار الغيم أصفاد أكبح جماح طموحك والأمل أنا لست من آل الليل ولا يربطني بالنهار نسب أظافر دموعي قصيرة الوصل لم أستطع التشبث بالسماء حاولت كثيراً ولم أفلح دائماً أسقط من الحلم الألف مكسور الأنفاس ولم أجد زورقاً يجبر أضغاث أشعاري الحياة في كوخ...
تأسو أصابعي على يدي كحية تتلوى جوعا إلتفت حول فريسة مسالمة تنعصر أنفاسي مطراً حافياً بغير أرض دمي في العراء يبكي ضبابا تظلني شجرة شمس وارفة الصهد دائما أنحني لحوض الشرود أغسل ملامحي بعبثية الظمأ زرقتي والريحان ؛ في كهف الهواء يحترقان ؛ يصنعان كحلاً لعيون الدمع في رأسي يسكن العتم...
أنا لست من الأشواك أنجرح لي فيها مآرب أخرى ؟ في الليل أطحنها بحمى الأظافر وأصنع كحلا نبيلاً في النهار لأقماري لايشق حجاب الخسوف إلا الجرح الساخن أحتاج الكثير من حقول الأشواك وضربة من سيف حكيم صاف لست في حاجة إلى ضمادات مسكنة أحتاج جرحاً عميقاً من مصب الآهات إذا توقف البحر عن...
من أظافر الأطلال ؛ تشرق القصيدة هذي المنيرة ؛ ترتدي المراكب والمجاذيف وتخرج في جنح القلب تحت ستار الروح مسافرة في اللامرئي إلى المرئي أظافر الأطلال ؛ طفلة مشاكسة بريشة مغرورقة بالذكريات تسألني لوحة نداء للحبيب يتذبذب صوتي ويعجز عن الرسم ! في نفس ذات المشهد ...... تعود بزجاجة أهداب...
هناك الذي هو هنا في طاحونة الأرق حيث غياب ملهم الماء عن الصحراء وانطفاء الشموع في ليل السكارى هنالك سألني الصمت ؟ عن آثار حرق تركها الأمس فوق وسادتي الساهرة في وجع الشرود أخذته في حديث آخر خارج حدود المطر لئلا يكشف أغصان الحمام آه لو كنت معي في الحلم الذي حضر طير يشرب الحميم من عين...
وحدي داخل قصيدة مغرورق بالثمالة كلما انسل الرماد من ظلامي على مهل ؛ أدخل حانة الشهقات أشرب زجاجة شعر كاملة وأتسكع في زهر الخيال ..... لي خلف ظلي نصف تنهيدة أخفي فيها بكاء الأرض عن هزار الشموع بين أصابعي تنعس حضارة الطيور لا أستطيع إزعاجها بالطبع المطر الأزرق ينتفض في العروق يستنبت...
شريرة جدا عند ارتماء الليل على مفاتنها الغزيرة تزهو حديقة الأحداق بشروقها العظيم في هاتين العينين الساحرتين تبعثر المساء وليس لي شمعة تجمع المعصوف في نبضة سأقترض من القلب همسة باهظة الهديل وأشتري من الأمواج رائحة الضفاف هكذا أنزل مصبوباً في فنجان الشموع أشرب النار وأوقظ الجمر من رمادي...

هذا الملف

نصوص
66
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى