أبو الفضل الوليد

يا أرض أندلسَ الخضراءَ حيّينا لعلّ روحاً من الحمراءِ تُحيينا فيكِ الذخائرُ والأعلاقُ باقيةٌ من الملوكِ الطريدينَ الشّريدينا منّا السلامُ على ما فيكِ من رممٍ ومن قبورٍ وأطلالٍ تصابينا لقد أضعناكِ في أيامِ شَقوَتِنا ولا نَزالُ محبّيكِ المشوقينا هذي ربوعُكِ بعدَ الأُنسِ مُوحِشةٌ كأننا لم نكن فيها...
إذا الليلُ زاح السترَ عن شَفقٍ وردِ فأسفَرَتِ الزرقاءُ مَصقولةَ الخدّ تَطلّعتُ مشتاقاً الى الأُفقِ الذي تَعصفَر والدنيا مُزَعفَرةُ البُرد وبتُّ لأنفاسِ الصبا مُتَنشّقاً فأطهرُها ما خبّ صُبحاً على برد ونظّمت في الباقات زهراً أشمّهُ فذكّرني ثَغراً لهُ عبقُ النّد وكم شاقَني قرنُ مِنَ الشمسِ قد بَدا...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى