تركية لوصيف

هذه خامس حصالة من الفخار أكسرها وأعد النقود التى وفرتها مما تقاضيته من صاحب مسرح الأراجوز، إنه شحيح وبائس يعيش بمفرده فى بيت قد خصص جزء من مساحته للمتفرجين ، جلّهم من الأطفال الفقراء الذين حفظوا العروض ، كنت أستمتع من خلف الستار وأنا أصغى لصغيرتين ترددان الحوار المفترض ما بين العروستين السوداء...
وضع الكتيب جانبا ورفع بصره للسماء ،كان الشاطىء يعج بالمصطافين والباعة المتجولين وجلبة غير معهودة شهدها هذا الفضاء،،يبدو أن القراءة لا تلائم شعوره بالسخط على هذه الفوضى وهو الذى اقتطع إجازة اسبوع للإستجمام عاد لغرفته وأطل من الشرفة ليرى هذا العالم الذى يغطى واجهة البحر المفتوحة بخيمات توحى...
جلبة تنبعث من الخيمة المنصوبة نهاية الزقاق ،رائحة أطباق الكسكس تسيل اللعاب فيلتحق المارة دون دعوة عليك أن تشبع من خير الحاج الذى يغدقه على المارة ..هذه خامس مرة تزف إليه العروس ذاتها ويغدق عليها من ماله تعجب أحد الحاضرين وكان شابا يافعا قدم للحى لترميم بيت عمته المغتربة وهى على وشك العودة.. نفس...

هذا الملف

نصوص
3
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى