عبدالقادر إياد

مُنذ أيام وأنا أكتب نصوصًا مشابهة إلى حد ما بالنصوص اليومية، تكون موجهة الى حبيبتي، أتمنى أن أستمر بكتابة تلك النصوص، لأنها مهمة في هذه الفترة، من الناحية النفسية لأن النصوص قريبة إلى الغزل، ومن ناحية أخرى هي عملية لأنني سأكتب بشكل شبه يومي. أكثر شيء مهم في هذه اليوميات الغزلية، أن صح التعبر،...

الطابق الثاني، انتظر دوري منذ ربع ساعة تقريبا، ما كان يقال عن خط الاستواء اصبح قديما، درجة الحرارة قد تجاوزت الخمسين على ما اعتقد، هناك رائحة كريهة لمعقمات طبية او ما شابه، صبيتان يجلسن امامي يطلقن نكات لا اكاد افهمها، السكرتيرة طيبا جدا كفاكهة طيبة. من الشرفة المطلة على سوق شعبي ارى سقوف...

ظل الاشياء قصير، الساعة تشير الى العاشرة صباحا، البيوت، الجدران، عواميد الإنارة، الشجر المختبئ في البيوت لاتمنحك الظل الكافي لكي تسير بسلام، لكنها ما تزال العاشرة صباحا الشمس عمودية تميلا قليلا الى جهة اليمين لكي تمنح ضلك شكلا كوميدي. تتيه الان في شارع ضيق وصغير متعرج وغير منتظم لكنه جميل رصفت...

أنت، تقف قرب أقرب نقطة تسمح لك بالتماس اللامرئي مع النهر، تكمل هنا بالذات السيجارة بعد أن تسحب نفسين منها، تتعبك و تضجرك الرتابة التي تتعامل بها مع الاشياء، كل شيء تكرار. وددت لو أن ألنهر يكون قريباً اكثر، لو أنه يبلغ الحد الذي تستطع معه مشاهدة أنعكاس أشعة الشمس، لو أنهم بلا غباء فلا يضعون تلك...

خلف نافذة المقهى خلف النافذة المظلمة قليلا ارى قطة تمضي بتثاقل وورقتين تسقط من شجرة حبلى بأخر ورقتين قد تموت الان، لا نبض يسمع ولا طير يحط على الشجرة القهوة تبرد ، قد اهوي كالجبل او ابقى معلقا كلوحة لسالفادور دالي القهوة تبرد وانا ما زلت جالس على كرسي المقهى.

1_ لقد سقط الرجل، كان يحتضر منذ أن أستفاق صباحاً، لقد ظل يهذي طوال الليل، وبقي يكتب اشياء في رأسه، قد أتعبته تلك الساحة التي بدت و كأنها لا تنتهي، كان يشعر بخفة و جمالية خصوصا لمنظر أشعة الشمس التي تلوح من وراء البناية القديمة لأحدى الوزارات، لكنها الأن تبدو ثقيلة عليه و عند كل شخص يمر...