بيان الشاعرين محمد عمار شعابنية و سالم الشرفي حول اعتذارهما عن عدم المشاركة في موكب تأسيس كرسي الشابي للشعر

نحن الشاعرين محمد عمار شعابنية وسالم الشرفي أصيليْ المتلوي ( ولاية قفصة) بقدر تشرفنا بالدعوتيْن الموجهتيْن إلينا من طرف سيادة رئيس الجمهورية للمشاركة في موكب تأسيس كرسي الشابي للشعر المقرر يوم الجمعة 29 جوان 2018 بداية من الساعة السادسة والنصف مساء بمدينة الثقافة بالعاصمة فإننا نعلن عن:
1) اعتذارنا عن عدم استعدادنا لمواكبة هذا النشاط الذي يتطلب تنفيذه من جانبيْنا إنفاق ما لا يقلّ عن مائة وخمسين دينارا من نقودنا من جيوب كلّ منّا مقابل مصاريف الأكل والإقامة والتنقل بين المتلوي والعاصمة ذهابا وإيابا ، ذلك أن خبز أبنائنا لا تتوفر فيه أجزاء مخصصة لمدينة الثقافة .
2) رفضنا المشاركة في لقاء لم يُدرج فيه اسمانا ضمن قائمة المدعوّين للقراءات الشعرية لأنّ قامتيْنا الإبداعيتيْن أطوَل من أنْ يحجبها تجاهل أو نسيان .

ونلاحظ أخيرا أن الأمسية الشعرية المبرمجة لا تحتوي على أسم واحد من أحفاد الشابي بمدينة توزر تكريما لها و لشعرائها الأحياء الذين يديرون أحد أكبر المهرجانات الشعرية العربية .

محمد عمار شعابنية
سالم الشرفي

محمد عمار شعابنية وسالم  شرفي.jpg

أحدث المراجعات

تعليقا علي بيان أسباب مقاطعنا ـ أنا والشاعر سالم شرفي ـ المشاركة في فعاليات تأسيس كرسي الشابي للشعر بمدينة الثقافة مساء الجمعة 29 جوان المنصرم ، علّق الشاعر محمد الأمين الشريف أصيل مدينة توزر مسقط رأس الشابي بما يلي :

حضرة الصديق و الشاعر الكبير عمار شعبنية طاب يومك... أنا لم أفاجأ بموقفك الراقي و المشرف إذ إنه صادر عن مبدع يقول كلمته و هو يمشي بكل صدق و مسؤولية. ويسعدني أن أعلمك بأنني عند سماعي لخبر وضع كرسي شعري للشاعر الخالد أبي القاسم ألشابي, اتصلت بالمندوب الجهوي للثقافة في توزر و سألته إن كان على علم بذلك أو هل استشير في هكذا مناسبة فأجابني بالسلب حيث لم يطلب رأيه أي مسئول من وزارة الثقافة في الغرض. حاولت الاتصال بأحد مستشاري الوزير فلم افلح. ،عندها بعثت برسالة قصيرة للوزير بواسطة إرسالية في صفحة الوزارة قلت له فيها معالي الوزير تتوانون بالأذى إلى توزر بتغافلكم عن عدم بنية تحتية في توزر... ستون سنة مرت على استقلال تونس و الوزارة لم تبنِ دار ثقافة في توزر و لا مركز ثقافي و لا مسرح هواء طلق دون غيرها من الجهات علما بأن توزر و الجريد عموما أعطى لتونس اكبر الشعراء و الأدباء و كانت عموما تكون ذات أولوية ، و ذكرته أن توزر عرفت أول مهرجان في تونس سنة 1958 (عيد النخلة) و أسست أول مهرجان شعر باركه السيد بشير بن سلامة و اعتبرته الوزارة مهرجانها من خلال ما أسرّ لي بذلك الأستاذ سنة 1982 ويؤمه شعراء بأعداد كبيرة تتجاوز أحيانا مئة شاعر يأتون من القرات الخمس من استراليا من كوبا من اليابان و كل الدول العربية و الأوروبية وميزانيته لا تتجاوز الثلاثين ألف دينار .كما أنّ توزر أسست أول فرع للاتحاد الكتاب في تونس وتوزر عرفت أول أسبوع ثقافي في تونس سنة 1963 نظرا لمخزونها الحضاري و الثقافي... قلت له و الأن تغمضون العين عن دعوة شعرائها استخفافا بهم لمشاركة أحد شعرائها الكبار فرحة هذا التتويج المبارك.. صحيح أن ألشابي شاعر كوني و شاعر تونس لكن هو أولا و أخيرا أبن لتوزر. و أضفت أعلم إن ذلك قد يكون دون علم منكم لكن من تستشيرونهم أما حاقدون أو غير أكفاء و ليسوا محل ثقة. و سأوافيه برسالة أخرى أطلبه فيها بالاعتذار.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى