كَانَ الرَّصِيفُ صَفَّ أَرْغِفَةْ ،
وَكَانَتْ حَزْمَةُ الْمَفَاتِيحُ تُحِيلُ عَلَى دِفْءِ الْوَطَنْ ،
وَالْبَحْرُ يُوَزِّعُ الْيَاسِمِينَ عَلَى الشُّرُفَاتْ ،
وَكُنَّا وَقْتَهَا نَقْتَسِمُ سَمَاءَ الغُرفْ .
لَمْ تَكُنِ الْمُدُنُ تَرْسُمَ لِأَصَابِعِنَا حُدُوداً وَخَرَائِطْ ،
وَقَطِيعُ الشَّجَرَاتِ الْعَجُوزَاتْ ، لَمْ يَكُنْ يُخَرِّفُ بَعْدُ ،
وَنَهْدَا الْأَرْضِ ، لَمْ يَكُونَا مُتَيَبِّسَيْنِ .
أَيَّتُهَا الْمَنَافِي الْمُغَطَّاةُ بِالشِّعْرِ وَالطَّحَالِبْ !
أَيُّهَا الصَّنَوْبَرُ الْمُوغِلُ فِي الْغُرْبَةْ !
الْمُتَوَحِّدُ فِي الزَّمَنْ !
كَانَتِ الْمَرَاكِبُ الَّتِي تُقِلُّنَا ، تَهْتَزُّ فِي الرِّيحْ ،
وخلفنا ! طَابُورُ نَخْلٍ يَحًتَرِقْ،
تَحْتَ سَمَاءٍ مِنْ رَصَاصْ .
وَشَمْسٌ الظَّهِيرَةِ تَصْهَرُ جِلْدَ الْعِظَاءَاتْ ،
وَأَبْرَاجُ السُّجُونِ يُغَطيهَا سِرْبُ السَّحَابْ .
أحماد بوتالوحت
وَكَانَتْ حَزْمَةُ الْمَفَاتِيحُ تُحِيلُ عَلَى دِفْءِ الْوَطَنْ ،
وَالْبَحْرُ يُوَزِّعُ الْيَاسِمِينَ عَلَى الشُّرُفَاتْ ،
وَكُنَّا وَقْتَهَا نَقْتَسِمُ سَمَاءَ الغُرفْ .
لَمْ تَكُنِ الْمُدُنُ تَرْسُمَ لِأَصَابِعِنَا حُدُوداً وَخَرَائِطْ ،
وَقَطِيعُ الشَّجَرَاتِ الْعَجُوزَاتْ ، لَمْ يَكُنْ يُخَرِّفُ بَعْدُ ،
وَنَهْدَا الْأَرْضِ ، لَمْ يَكُونَا مُتَيَبِّسَيْنِ .
أَيَّتُهَا الْمَنَافِي الْمُغَطَّاةُ بِالشِّعْرِ وَالطَّحَالِبْ !
أَيُّهَا الصَّنَوْبَرُ الْمُوغِلُ فِي الْغُرْبَةْ !
الْمُتَوَحِّدُ فِي الزَّمَنْ !
كَانَتِ الْمَرَاكِبُ الَّتِي تُقِلُّنَا ، تَهْتَزُّ فِي الرِّيحْ ،
وخلفنا ! طَابُورُ نَخْلٍ يَحًتَرِقْ،
تَحْتَ سَمَاءٍ مِنْ رَصَاصْ .
وَشَمْسٌ الظَّهِيرَةِ تَصْهَرُ جِلْدَ الْعِظَاءَاتْ ،
وَأَبْرَاجُ السُّجُونِ يُغَطيهَا سِرْبُ السَّحَابْ .
أحماد بوتالوحت