حتى الغرفة التي شهدت تساقط سنواتي الخمسين باتت كأي خراب من تلك الخرابات العديدة التي تشكلتُ في شرنقتها... فالجدران المفروشة بالبياض .. الذي الذي يذّكر بالضمادات الملفوفة على جسدي ..باتت مليئة بالثقوب السود ,تهمي باستمرار غبارا خانقا ينضح رائحة حديد صدىء!!
ينفذ عميقا في انفاسي فاخالني كأنني مازلت انحني قبل سنوات عديدة خلت ازاء مروق الشظايا التي كونت سياجا امتد طويلا يطّوق اعماقي وذاكرتي فيخيّل ليّ انّ جسدي المثقوب بالرصاص مازال يجري باسمالة المدماة في براري الحرب فتشيع تلك الرائحة في الغرفة ..تاتي عبر كل تلك السنوات الموغلة في البعد فاندهش كانها تفوح الان من خرائب الملاجئ وتتصاعد من جسدي المشلول من تلك الانتفاخات المخيفة المؤطرة خاصرتي والنامية باستمرار انا لا املك ازاء نموها المرعب سوى ان اطلق صراخا فاترا لعل احد يسمعني من وراء تلك الغرف المغلقة ولكنني لم اسمع غير صدى هتافي الخافت يتردد في صعود انفاسي ولا ادري لماذا عندما يعلو هتافي المهدود اسمع اصوات نباح ينسل من وراء جدارن الغرف المجاورة عبر النافذة المشرعة فتتراءى لي تلك المخلوقات النابحة وهي تتقاطع عبر المسافة المنحسرة من الغرفة متشابهة فتلوح لي اختي بعظام وجهها الناتئة وسحنتها الشاحبة وخطمها البشع ارنو اليها وهي تطلق هريرا موجعا كاي كلبة لا تسكت ازاء تصاعد رائحة جسدي ولم تر في الوباء المنتشر في الغرفة غير نذير شؤم فتضاعف من اطلاق الهرير فاضطرب وتشتد اوجاعي .وحين المح ابي الكلب الكبير تخضّب شعره الموحل بقع دم لجثه مجهوله .
احس بالانتفاخات تزداد ورما حيال توهج عينيه المشعّتين ببريق مخيف, فاصرخ بقوّة اسمع على اثرها وقع خطوات تجري متلاحقه مذعوره وهي تدنو من قدمي الراعشين. ولما رفعت عيني رايتها واقفه فوق راسي كانها تتطلع من بعيد ,كانت امي فسألتها :أ كانت تعلم بوجود الكلاب في غرفتي ,فتندهش وحالما اتطلع الى عينياها يبرق في ذاكرتي على الفور ذاك القطيع المرعب من الكلاب,.. كنت في طريق العودة من الجامع عندما لمحت رهطا من الملثمين يطلقون الرصاص والشتائم وراء خليقة فاره بجلودها فوجدتني اجري في زقاق طويل فتلمحني سياره نوع كيا فاعتراني الفزع وقبل ان استدير وجدتني مكوما لصق جدار مضرجا بدمي ولا ادري بعد ذلك كيف وجدتني راقدا على السرير.. ظلت امّي المسرفه بالحنان تساندني في محنتي ولكن الكلاب التي ما زالت تلوح لي حتى ابان حضور امّي ظل نباحها يشتد.. نباح , يتدفق من السياره ومن الزقاق الطويل تجري بخطوم متشابهه تتدافع من الشوارع الخلفيه تخرج من سائر مفاصل المدينه قطيع يعقب قطيع تنتشر في الغرف المغلقه .اراها في غرفتي تدنو من قدمي فانبّه امّي اليها ولكنها لا ترى شيئا فاشعر بالمسافه تنحسر وتنحسر بمئات البنادق الملتمعه فاصرخ ولا تسمعني امي وقبل ان تثب الكلاب لتطبق بانيابها علي فوجئت بارهاط مهوله من المهرجين تتشكل في الفراغ المتبقي من الغرفه يطلقون صفيرا مشوشا يقودون مئات الكلاب بحجم الاصبع لمحتها تتراكض فوق الاورام والانتفاخات وهي تطلق نباحا يشبه اصوات البنادق
ينفذ عميقا في انفاسي فاخالني كأنني مازلت انحني قبل سنوات عديدة خلت ازاء مروق الشظايا التي كونت سياجا امتد طويلا يطّوق اعماقي وذاكرتي فيخيّل ليّ انّ جسدي المثقوب بالرصاص مازال يجري باسمالة المدماة في براري الحرب فتشيع تلك الرائحة في الغرفة ..تاتي عبر كل تلك السنوات الموغلة في البعد فاندهش كانها تفوح الان من خرائب الملاجئ وتتصاعد من جسدي المشلول من تلك الانتفاخات المخيفة المؤطرة خاصرتي والنامية باستمرار انا لا املك ازاء نموها المرعب سوى ان اطلق صراخا فاترا لعل احد يسمعني من وراء تلك الغرف المغلقة ولكنني لم اسمع غير صدى هتافي الخافت يتردد في صعود انفاسي ولا ادري لماذا عندما يعلو هتافي المهدود اسمع اصوات نباح ينسل من وراء جدارن الغرف المجاورة عبر النافذة المشرعة فتتراءى لي تلك المخلوقات النابحة وهي تتقاطع عبر المسافة المنحسرة من الغرفة متشابهة فتلوح لي اختي بعظام وجهها الناتئة وسحنتها الشاحبة وخطمها البشع ارنو اليها وهي تطلق هريرا موجعا كاي كلبة لا تسكت ازاء تصاعد رائحة جسدي ولم تر في الوباء المنتشر في الغرفة غير نذير شؤم فتضاعف من اطلاق الهرير فاضطرب وتشتد اوجاعي .وحين المح ابي الكلب الكبير تخضّب شعره الموحل بقع دم لجثه مجهوله .
احس بالانتفاخات تزداد ورما حيال توهج عينيه المشعّتين ببريق مخيف, فاصرخ بقوّة اسمع على اثرها وقع خطوات تجري متلاحقه مذعوره وهي تدنو من قدمي الراعشين. ولما رفعت عيني رايتها واقفه فوق راسي كانها تتطلع من بعيد ,كانت امي فسألتها :أ كانت تعلم بوجود الكلاب في غرفتي ,فتندهش وحالما اتطلع الى عينياها يبرق في ذاكرتي على الفور ذاك القطيع المرعب من الكلاب,.. كنت في طريق العودة من الجامع عندما لمحت رهطا من الملثمين يطلقون الرصاص والشتائم وراء خليقة فاره بجلودها فوجدتني اجري في زقاق طويل فتلمحني سياره نوع كيا فاعتراني الفزع وقبل ان استدير وجدتني مكوما لصق جدار مضرجا بدمي ولا ادري بعد ذلك كيف وجدتني راقدا على السرير.. ظلت امّي المسرفه بالحنان تساندني في محنتي ولكن الكلاب التي ما زالت تلوح لي حتى ابان حضور امّي ظل نباحها يشتد.. نباح , يتدفق من السياره ومن الزقاق الطويل تجري بخطوم متشابهه تتدافع من الشوارع الخلفيه تخرج من سائر مفاصل المدينه قطيع يعقب قطيع تنتشر في الغرف المغلقه .اراها في غرفتي تدنو من قدمي فانبّه امّي اليها ولكنها لا ترى شيئا فاشعر بالمسافه تنحسر وتنحسر بمئات البنادق الملتمعه فاصرخ ولا تسمعني امي وقبل ان تثب الكلاب لتطبق بانيابها علي فوجئت بارهاط مهوله من المهرجين تتشكل في الفراغ المتبقي من الغرفه يطلقون صفيرا مشوشا يقودون مئات الكلاب بحجم الاصبع لمحتها تتراكض فوق الاورام والانتفاخات وهي تطلق نباحا يشبه اصوات البنادق