صديقي العزيز أحمد بوزفور
تحدثتَ عن إعجاب الفرزدق بامرئ القيس وعن تأثره به، وهو ما ذكرني بتلك اللامية البديعة التي يذكر فيها الفرزدق أساتذتَه في الشعر ويثني عليهم. فمن هؤلاء الأساتذة: النابغة الذبياني والنابغة الجعدي وأبويزيد ( المخبّل السعدي) وذو القروح ( امرؤ القيس)- طبعا - وجَرْول ( الحطيئة) وعلقمة الفحل، وأخو بني قيس (طرفة بن العبد) والمهلهل، والأعشيان ( أعشى بني قيس وأعشى باهلة) والمرقش، وأخو قضاعة (أبوالطمحان القيني) وأخو بني أسد( عبيد بن الأبرص) وأبودؤاد( جارية بن حُمْران) وزهير بن أبي سُلمى وابنه كعب وابن الفُرَيعة ( حسان بن ثابت) والجعفري ( لبيد بن ربيعة) وبشْر بن أبي خازم الأسدي وأوس بن حجر، والحارثي أخو الحماس ( النجاشي).
يقول الفرزدق في لاميته هذه:
وهبَ القصائدَ لي النوابغُ إذْ مضوا = وأبويزيد وذو القروح وجَرْوَلُ
والفحْلُ علْقمة الذي كانت له = حُلل الملوك، كلامه لا يُنْحَلُ
وأخو بني قيسٍ وهنّ قتَلْنهُ = ومهلهل الشعراء، ذاك الأوّلُ
والأعشيان كلاهما ومرقّشٌ = وأخو قُضاعة قولُهُ يُتمَثل
وأخو بني أسَد، عَبيد، إذْ مضى = وأبو دؤادٍ قوله يُتَنَحَّلُ
وابنا أبي سُلمى، زهيرٌ وابْنهُ = وابنُ الفُريعة، حين جَدَّ المقْوَلُ
والجعفريُّ، وكانَ بشْرٌ قبْله = لي من قصائده الكتابُ المُجْمَلُ
ولقد ورثتُ لآل أوس منطقا = كالسم خالط جانبيه الحنظل
والحارثيُّ أخو الحماس ورثتُهُ = صدْعا كما صدع الصفاة َ المعْولُ
ولعل الفرزدق هو الشاعر العربي الوحيد الذي ذكر أساتذته الشعراء بهذه الكيفية، في هذه القصيدة الجميلة. وكم يعجبني قوله، متحدثا عن طرفة بن العبد، الذي قتله الشعر:
وأخو بني قيس، وهُنَّ قتلنهُ
هُنَّ....أي القوافي، طبعا... فلله ما أرقَّ هذا الكلام من شاعر ( خشن الطباع) مقذع الهجاء!
تحدثتَ عن إعجاب الفرزدق بامرئ القيس وعن تأثره به، وهو ما ذكرني بتلك اللامية البديعة التي يذكر فيها الفرزدق أساتذتَه في الشعر ويثني عليهم. فمن هؤلاء الأساتذة: النابغة الذبياني والنابغة الجعدي وأبويزيد ( المخبّل السعدي) وذو القروح ( امرؤ القيس)- طبعا - وجَرْول ( الحطيئة) وعلقمة الفحل، وأخو بني قيس (طرفة بن العبد) والمهلهل، والأعشيان ( أعشى بني قيس وأعشى باهلة) والمرقش، وأخو قضاعة (أبوالطمحان القيني) وأخو بني أسد( عبيد بن الأبرص) وأبودؤاد( جارية بن حُمْران) وزهير بن أبي سُلمى وابنه كعب وابن الفُرَيعة ( حسان بن ثابت) والجعفري ( لبيد بن ربيعة) وبشْر بن أبي خازم الأسدي وأوس بن حجر، والحارثي أخو الحماس ( النجاشي).
يقول الفرزدق في لاميته هذه:
وهبَ القصائدَ لي النوابغُ إذْ مضوا = وأبويزيد وذو القروح وجَرْوَلُ
والفحْلُ علْقمة الذي كانت له = حُلل الملوك، كلامه لا يُنْحَلُ
وأخو بني قيسٍ وهنّ قتَلْنهُ = ومهلهل الشعراء، ذاك الأوّلُ
والأعشيان كلاهما ومرقّشٌ = وأخو قُضاعة قولُهُ يُتمَثل
وأخو بني أسَد، عَبيد، إذْ مضى = وأبو دؤادٍ قوله يُتَنَحَّلُ
وابنا أبي سُلمى، زهيرٌ وابْنهُ = وابنُ الفُريعة، حين جَدَّ المقْوَلُ
والجعفريُّ، وكانَ بشْرٌ قبْله = لي من قصائده الكتابُ المُجْمَلُ
ولقد ورثتُ لآل أوس منطقا = كالسم خالط جانبيه الحنظل
والحارثيُّ أخو الحماس ورثتُهُ = صدْعا كما صدع الصفاة َ المعْولُ
ولعل الفرزدق هو الشاعر العربي الوحيد الذي ذكر أساتذته الشعراء بهذه الكيفية، في هذه القصيدة الجميلة. وكم يعجبني قوله، متحدثا عن طرفة بن العبد، الذي قتله الشعر:
وأخو بني قيس، وهُنَّ قتلنهُ
هُنَّ....أي القوافي، طبعا... فلله ما أرقَّ هذا الكلام من شاعر ( خشن الطباع) مقذع الهجاء!