أه حين يفيض السوباط، فهو فتى مندفع حين يعكس ضوء القمر في الهزيع الاخير من الليل فالسكون سائد من المطلق للمطلق، لا دفع ولا اندفاع غير ايقاعات الطبول عند اللواك وصوت -رين ميكا- بائع المطر يتردد اصداءً قوية فيها لحن يشتم منه الفرحة.. فتعابير بائع المطر تتقدم ذلك الحزن الهلامي معلنة عن العشق وخصوبة التناسل فما زال للغناء صدى في أعماق الوديان الخصيبة الحاضنة جسد السوباط المشحون الى حد الامتلاء كلمات بعضها
ايتها السماء العذراء
استسقي إليك قطيعي الصغير
ابقاري تتوسل إليك لتعلني حضوراً بالعطاء
فالثور الكبير قد كسر الحظيرة ولا سقيا
فيا تلك السحابة المرتسمة على جلود العجول الصغيرة
اعلني مجدك الأقدس عطاء وماء
وامنحي هذي الارض الصفراء الحياة
هذا ما حدثني به جدي وهو يسرد حكايته عن قبيلة الجانجا كيف تفرح -كيف تحزن- كيف ولماذا تغني؟ في موسم الحصاد فتتضرع نساؤها شكراً وحمداً للسماء وهن رافعات ايدهن مرددات الاهازيج والترانيم الموروثة عن الاجداد فتستحضر ارواحهم لتعطي الاحياء الارشاد والامل والاماني فيعلوا صوت الغناء الجماعي مع حنجرة بائع المطر الذي يتقدم الجميع في رقصة السير الكبير يتلوه الفتيان واقفون مصوبون رماحهم ناحية السماء. لحظتئذٍ تظهر اكيح وخلفها الفتيات بين النهر والطبل العتيق. هي فتاة فاحمة السواد - تتقطر فرحاً وعذوبة-، تتدفق حيوية تعرفها مميزة بين الفتيات بأنفها البارز وعيونها الثاقبة مليئة الثقة والصلابة والتماسك، فتراها محدقة في السماء بوداعة وصدق طفولي.. في خضم ذلك الفعل الجماعي لم تتركها لحالها نظرات بائع المطر الشبقة برغم ذلك لم تستسلم لأنسام الصباح ورائحة الحليب وروث الابقار الصابغ تلك البقاع بقداسة ورهبة تعرفها قبائل الجانجا والمادينج- فهم ككل قبائل ذلك الجزء من العالم مسكونون بالمطر فلهم اعتقاداتهم التي توارثوها كابراً عن كابر، فالمطر عندهمله قوة مطلقة وقدرة لا محدودة لذلك نصبوا له كهنة ورعاة منقطعين عن اطايب الحياة.. منفصلين عن الناس فلا يحق لهم الاجتماع بالنساء معاشرة، وطعام ونكاح فحياتهم مختلفة كلها انقطاع لاداء الشعائر والطقوس فلا احد ينظر اليهم بغير عين التجلة والتميز والقداسة.. هكذا كانوا في البدء مذ ان وجدت القبيلة نفسها تحيا على ضفاف السوباط، فأبرق البرق فهبط «مانوتو» الذي اغتسل بمياه النهر ثم سبح حتى ادرك نوليك فاخرج من عمق المياه المتلاطمة كائن مدهش نصفه انثى ونصفه الاسفل سمكة يؤكد المسنون انها ومانوتو الاصل لقبائل الجانجا والمادينج لذلك ساده عاطفة حب المياه فترجموا احاسيسهم بايقاعات الطبول فصار يتعمق وجود تلك القبائل عند ارتفاع ماء النهر فينشدوا نشيدهم الجماعي الذي يخرج فاعلاً كحركة الدماء في العروق في يوم السبر الكبير حيث تتداخل أصوات الفتية ورين ميكا واكيج فترسب في الاعماق كلمات بعضها
نحن من السماء ولدنا
عند لجة الليل تركنا امنا وحدها..
تصارع أمواج النهر العتيق..
فهزمنا الموت وما زلنا أحياء فقد نصف الجانجا
حاربنا من في الأرض دون يأس أو قنوط
فأسماك البحر أقل منا عدداً
وصخور الجبال أقل منا عزماً
لذا لن نبكي مهما صاد الصائدون
فالمجرى العظيم ينبع من دموع نسائنا
واسماكه الطيبة ارتوت من دمائنا
فتجدد مع شروق الشمس
اشتهاءً للنشوة تلذذاً بالبافرا والكايمود والكونق
فلا تحلو الحياة إلا مصارعة لعناصر الوجود
هناك خلف الحظيرة يدور حديث هامس بين اكيج وبائع المطر هذا ما دفع بارتفاع سحابة حمراء خالية من الذرات فانقسمت التلة وابتعدت عن النهر وحرمت من مداعبة المياه ومن ثم انجرفت حبات الارض الضعيفة بفعل إندفاع المياه الذي لا يقاوم فحمل النهر اشجار التك الضخمة فانحدرت اكيج كطفلة بين ذراعي رين ميكا وهو يردد تمتمات فاهها لحظة استقبالها لأشعة الفجر الجديد المتسربة لتغمر السوباط كله
تمتلك روحي
فلك وحدك حق إكتشاف ذاتي
لذا أرجوك أتوسل إليك..
أن تقبل قلبي قرباناً..
فأحج استسلاماً لعينيك الثاقبات نواة فؤادي
فيضمر المكان ويضمحل الزمان
ايها الناسك.. يا حبي
اجسو عند قدميك.. أتوسل إليك..
تحطم فيَّ- حل عقدة جسدي.. سيطر على نوره هذا الكيان
فيولد نظيرنا إنسان.
ثقل جسد اكيج واضطربت حركتها ولم تعد تصاحب الفتيات لمعانقة النهر فهي تدرك ما حلَّ بها، حاولت التحدث مع رين ميكا عن عزمها الهروب لجبال الكوتاكا المقدسة حيث لا سلطة لأرواح الاجداد فلا تقاليد هناك لاية قبيلة كانت تنوي اقناعه ليهرب معها للكوتاكا فيعمران لهما كوخاً بين البوما والمروج فيتحرر من كهانة المطر ثم تراجعت عن مصارحته بالمغامرة العظيمة.. شاع سر اكيج وانكشف السبب وبطل العجب عرف ما وراء ثقل حركتها فنحل جسدها وصارت لا تجرؤ على رفع رأسها في اللواك وحتى امام وجه ابيها دينق السلطان الرحيم فهي بكره لذا مد يداها لمولودها وباركه ودعاه ماندينق لا أعرف ماذا يقصد بالاسم فلغة الجانجا تصعب على طلاسمها الفنية كأشجار الغابة ومخلوقات النهر ودفء الشمس في برد الخريف، فالمعروف ان الناس منذ ازمنة سحيقة توارتو نبوءات ماندينق مثل التركيب الفيزيولوجي وجينات الدماء- فمادينج سينزل من السماء منتصراً ليجمع الشعب من الشتات فيدعو النابهين للهجرة لبلاد الضوء والعبور بالعاج لقرن الشمس. المدفون منذ لحظة التكوين في عمق السوباط ومن ثم يقودهم للعودة الثانية عبر الشامبي وهو يمتطي الثور الكبير المكتوب عنه في الاسفار القديمة قصة الفداء المروية فيتجلى ماندينج اكمل ما يكون وافعل من كل بني البشر عندها ينشق القمر وتقف الشمس في كبد السماء زمن لا معلوم فتنزل من السماء البقرات السبع فتضرب الارض بالجامات السبع، ويبدأ المخاض ويشرب الثور الحليب الابيض بدل دماء الابقار فتخرج الاسماك من النهر فتلهوا الاسد والريل وتهرب الثعالب الصغيرة شمالاً فما زال الناس في السوباط يرددون نبواءات ماندينج التي صيغت في نشيد السبر الكبير الذي يتحدث عن العبور العظيم في الهزيع الثالث من الليل وماندينج يعدو بحذائه الجلدي وعلى ظهره مزود فيه عسل إبيض وجراد أخضر وهو ينشد نشيد السبر الذي تردده جنبات الأرض الأربع.
ايتها العذراء المسجونة في عمق النهر استفيقي.
ايتها الارض الحمقاء تمردي
اعيد لفتاه الحقل الطهر..
واطحني بالرحا الذرة واخلطيه بالحليب
فالقوم جياع وما زال الليل نهايته عصية
اما تعرفي.. ايتها المحبوسة خوفاً في صدور القوم
انك مثل الرعد والرياح لا سلطان عليك
فاسمك يزرع الاطمئنان فتلهو الغزلان مع الأسد
ويزرع القمح ثلاث مرات في اليوم
وينشق القمر
ونهبط من السماء مركبة المجد الذهبية
وتخرج الاسماك النادرة فيفيض السوباط دون دماء او دموع
وتُزرع الارض فرح وتجفف الدموع..
وقفت اكيج على ضفة السوباط آخر مرة مودعة اللواك والمروج الخضراء وقبل الشعاع الأول للشمس تركت ماندينج في مزود يحلم بالحليب ومن ثم تلاشت بين الموجات كابرة في كومة رمال لذلك أضاف الجانجا والمادينج فقرة جديدة مهمة في نشيد السبر الكبير حيث الفتيات يقفن منيهات على ضفة النهر تعبيراً عن انتظارهن خروج اكيج من النهر- فالذين شاهدوها يحملها تيار السوباط القوي اكدوا انها لابد ان تعود في يوم ما تحمل في صدرها تمائم ماندينج. المدهش ان يتخفي ماندينج في نفس البقعة لحظة البرق العظيم بعد ثلاث وثلاثين عاماً من اختفاء اكيج في عمق النهر حيث كانت الارض تستعد للخصوبة والتناسل ذلك في سنة فيضان السوباط دون دماء او دموع.
ايتها السماء العذراء
استسقي إليك قطيعي الصغير
ابقاري تتوسل إليك لتعلني حضوراً بالعطاء
فالثور الكبير قد كسر الحظيرة ولا سقيا
فيا تلك السحابة المرتسمة على جلود العجول الصغيرة
اعلني مجدك الأقدس عطاء وماء
وامنحي هذي الارض الصفراء الحياة
هذا ما حدثني به جدي وهو يسرد حكايته عن قبيلة الجانجا كيف تفرح -كيف تحزن- كيف ولماذا تغني؟ في موسم الحصاد فتتضرع نساؤها شكراً وحمداً للسماء وهن رافعات ايدهن مرددات الاهازيج والترانيم الموروثة عن الاجداد فتستحضر ارواحهم لتعطي الاحياء الارشاد والامل والاماني فيعلوا صوت الغناء الجماعي مع حنجرة بائع المطر الذي يتقدم الجميع في رقصة السير الكبير يتلوه الفتيان واقفون مصوبون رماحهم ناحية السماء. لحظتئذٍ تظهر اكيح وخلفها الفتيات بين النهر والطبل العتيق. هي فتاة فاحمة السواد - تتقطر فرحاً وعذوبة-، تتدفق حيوية تعرفها مميزة بين الفتيات بأنفها البارز وعيونها الثاقبة مليئة الثقة والصلابة والتماسك، فتراها محدقة في السماء بوداعة وصدق طفولي.. في خضم ذلك الفعل الجماعي لم تتركها لحالها نظرات بائع المطر الشبقة برغم ذلك لم تستسلم لأنسام الصباح ورائحة الحليب وروث الابقار الصابغ تلك البقاع بقداسة ورهبة تعرفها قبائل الجانجا والمادينج- فهم ككل قبائل ذلك الجزء من العالم مسكونون بالمطر فلهم اعتقاداتهم التي توارثوها كابراً عن كابر، فالمطر عندهمله قوة مطلقة وقدرة لا محدودة لذلك نصبوا له كهنة ورعاة منقطعين عن اطايب الحياة.. منفصلين عن الناس فلا يحق لهم الاجتماع بالنساء معاشرة، وطعام ونكاح فحياتهم مختلفة كلها انقطاع لاداء الشعائر والطقوس فلا احد ينظر اليهم بغير عين التجلة والتميز والقداسة.. هكذا كانوا في البدء مذ ان وجدت القبيلة نفسها تحيا على ضفاف السوباط، فأبرق البرق فهبط «مانوتو» الذي اغتسل بمياه النهر ثم سبح حتى ادرك نوليك فاخرج من عمق المياه المتلاطمة كائن مدهش نصفه انثى ونصفه الاسفل سمكة يؤكد المسنون انها ومانوتو الاصل لقبائل الجانجا والمادينج لذلك ساده عاطفة حب المياه فترجموا احاسيسهم بايقاعات الطبول فصار يتعمق وجود تلك القبائل عند ارتفاع ماء النهر فينشدوا نشيدهم الجماعي الذي يخرج فاعلاً كحركة الدماء في العروق في يوم السبر الكبير حيث تتداخل أصوات الفتية ورين ميكا واكيج فترسب في الاعماق كلمات بعضها
نحن من السماء ولدنا
عند لجة الليل تركنا امنا وحدها..
تصارع أمواج النهر العتيق..
فهزمنا الموت وما زلنا أحياء فقد نصف الجانجا
حاربنا من في الأرض دون يأس أو قنوط
فأسماك البحر أقل منا عدداً
وصخور الجبال أقل منا عزماً
لذا لن نبكي مهما صاد الصائدون
فالمجرى العظيم ينبع من دموع نسائنا
واسماكه الطيبة ارتوت من دمائنا
فتجدد مع شروق الشمس
اشتهاءً للنشوة تلذذاً بالبافرا والكايمود والكونق
فلا تحلو الحياة إلا مصارعة لعناصر الوجود
هناك خلف الحظيرة يدور حديث هامس بين اكيج وبائع المطر هذا ما دفع بارتفاع سحابة حمراء خالية من الذرات فانقسمت التلة وابتعدت عن النهر وحرمت من مداعبة المياه ومن ثم انجرفت حبات الارض الضعيفة بفعل إندفاع المياه الذي لا يقاوم فحمل النهر اشجار التك الضخمة فانحدرت اكيج كطفلة بين ذراعي رين ميكا وهو يردد تمتمات فاهها لحظة استقبالها لأشعة الفجر الجديد المتسربة لتغمر السوباط كله
تمتلك روحي
فلك وحدك حق إكتشاف ذاتي
لذا أرجوك أتوسل إليك..
أن تقبل قلبي قرباناً..
فأحج استسلاماً لعينيك الثاقبات نواة فؤادي
فيضمر المكان ويضمحل الزمان
ايها الناسك.. يا حبي
اجسو عند قدميك.. أتوسل إليك..
تحطم فيَّ- حل عقدة جسدي.. سيطر على نوره هذا الكيان
فيولد نظيرنا إنسان.
ثقل جسد اكيج واضطربت حركتها ولم تعد تصاحب الفتيات لمعانقة النهر فهي تدرك ما حلَّ بها، حاولت التحدث مع رين ميكا عن عزمها الهروب لجبال الكوتاكا المقدسة حيث لا سلطة لأرواح الاجداد فلا تقاليد هناك لاية قبيلة كانت تنوي اقناعه ليهرب معها للكوتاكا فيعمران لهما كوخاً بين البوما والمروج فيتحرر من كهانة المطر ثم تراجعت عن مصارحته بالمغامرة العظيمة.. شاع سر اكيج وانكشف السبب وبطل العجب عرف ما وراء ثقل حركتها فنحل جسدها وصارت لا تجرؤ على رفع رأسها في اللواك وحتى امام وجه ابيها دينق السلطان الرحيم فهي بكره لذا مد يداها لمولودها وباركه ودعاه ماندينق لا أعرف ماذا يقصد بالاسم فلغة الجانجا تصعب على طلاسمها الفنية كأشجار الغابة ومخلوقات النهر ودفء الشمس في برد الخريف، فالمعروف ان الناس منذ ازمنة سحيقة توارتو نبوءات ماندينق مثل التركيب الفيزيولوجي وجينات الدماء- فمادينج سينزل من السماء منتصراً ليجمع الشعب من الشتات فيدعو النابهين للهجرة لبلاد الضوء والعبور بالعاج لقرن الشمس. المدفون منذ لحظة التكوين في عمق السوباط ومن ثم يقودهم للعودة الثانية عبر الشامبي وهو يمتطي الثور الكبير المكتوب عنه في الاسفار القديمة قصة الفداء المروية فيتجلى ماندينج اكمل ما يكون وافعل من كل بني البشر عندها ينشق القمر وتقف الشمس في كبد السماء زمن لا معلوم فتنزل من السماء البقرات السبع فتضرب الارض بالجامات السبع، ويبدأ المخاض ويشرب الثور الحليب الابيض بدل دماء الابقار فتخرج الاسماك من النهر فتلهوا الاسد والريل وتهرب الثعالب الصغيرة شمالاً فما زال الناس في السوباط يرددون نبواءات ماندينج التي صيغت في نشيد السبر الكبير الذي يتحدث عن العبور العظيم في الهزيع الثالث من الليل وماندينج يعدو بحذائه الجلدي وعلى ظهره مزود فيه عسل إبيض وجراد أخضر وهو ينشد نشيد السبر الذي تردده جنبات الأرض الأربع.
ايتها العذراء المسجونة في عمق النهر استفيقي.
ايتها الارض الحمقاء تمردي
اعيد لفتاه الحقل الطهر..
واطحني بالرحا الذرة واخلطيه بالحليب
فالقوم جياع وما زال الليل نهايته عصية
اما تعرفي.. ايتها المحبوسة خوفاً في صدور القوم
انك مثل الرعد والرياح لا سلطان عليك
فاسمك يزرع الاطمئنان فتلهو الغزلان مع الأسد
ويزرع القمح ثلاث مرات في اليوم
وينشق القمر
ونهبط من السماء مركبة المجد الذهبية
وتخرج الاسماك النادرة فيفيض السوباط دون دماء او دموع
وتُزرع الارض فرح وتجفف الدموع..
وقفت اكيج على ضفة السوباط آخر مرة مودعة اللواك والمروج الخضراء وقبل الشعاع الأول للشمس تركت ماندينج في مزود يحلم بالحليب ومن ثم تلاشت بين الموجات كابرة في كومة رمال لذلك أضاف الجانجا والمادينج فقرة جديدة مهمة في نشيد السبر الكبير حيث الفتيات يقفن منيهات على ضفة النهر تعبيراً عن انتظارهن خروج اكيج من النهر- فالذين شاهدوها يحملها تيار السوباط القوي اكدوا انها لابد ان تعود في يوم ما تحمل في صدرها تمائم ماندينج. المدهش ان يتخفي ماندينج في نفس البقعة لحظة البرق العظيم بعد ثلاث وثلاثين عاماً من اختفاء اكيج في عمق النهر حيث كانت الارض تستعد للخصوبة والتناسل ذلك في سنة فيضان السوباط دون دماء او دموع.