كان أخر مرة زار شارع المتنبي قبل أن يتحول ألشارع إلى( أثر بعد عين يخشى زيارته ثانية خوفا من أن لايرى الشارع كما عهده .... تصارع مع نفسه للذهاب أوعدم ألذهاب ... أخيرا أنتصر وقرر ألذهاب .... يعلم أن يوم ألجمعه هو يوم ألكتاب ... هو يوم المتنبي ... يوم النقاشات ألأدبيه ويوم شرب ألشاي الساخن مع ألشعر وأخر المنشورات...وظهور الكتب المفقودة ... إذن لابد أن يذهب لشارع ألمتنبي ... غادر ألباص عند طرف الشارع من جهة الرشيد ... دقائق وإذا هو أمام هذا ألكم من الذكريات ... وقف عند حاضرت الشارع .... دخل في عمقه .. واجهه رجل كبير يتسول .. وأ أمامه عشرات ألكتب ... لله يامحسنبن.... توغل أكثر عرف زميل له من رواد ألشارع ... ناداه فلم يجبه أقترب منه .. هزه من كتفه ألتفت إليه ... السلام عليكم... لم يرد ألسلام .... كرر سلامه لم يرد ... أشار ألرجل إلى أذنيه .. أنه أصم.... وصل منتصف ألشارع .. تعثر بسبب ألأنقاض ... رأى مجموعة من الناس يلتفون حول رجل ملقى فوق تل من ألكتب ألممزقه ....ٍ سأل احدهم وكان خلفه من هذا بربك ؟... التفت ألرجل وكان أعمى ...الم تعرفه ؟..ل اوالله ... الم تعرفني ؟ لأوالله ... مابك يازميلي .. انه أبو ألطيب ... وأنا أبو وديع ... احمر وجهه خجلا ... أراد أن يتحدث له لم يستطيع أحس أنه فقد صوته ... غادر الشارع من ألجانب ألثاني ألتفت ليرى ألشارع للمرة ألأخيرة... شاهد نعشا مرفوعا فوق أكداس من ألكتب ... وأمامه رجل يبكي .
حمزه-- الجناحي العراق--بابل
حمزه-- الجناحي العراق--بابل