* .............. البلاغ رقم 40 بتاريخ 22/4/1990 بالقسم الجنوبي يفيد بأن على فضل أحمد توفى وفاة طبيعية بحمي الملاريا.
كجيش من النمل، صدرها، كان يتلف الناظرين وزواياهم. والحانة المسنودة بنادل وطرف من شارع لا يتعبه الذبول تلملم أطراف هويتها من نثرٍ يتناثر من أزيز طائرات بسائقين يجهلون إصطفاف المكان في مخابئ الحقائب. تتعب الطائرات، والأمكنة، سيدة المواقف، تظعن في إرتجاجات أيدي السائقين المعصومة من بداهات الإصابة والفخاخ. تلملم الحانة أوراق هويتها من غير إسترابة تفتح إحتمالاً لصحو المكان. وبصدرها، تنث فخاخها، فتصطاد البعوض والذباب. (1)
* ثبت لاحقاً أن ................. لم يفتح ولم يقطع ولم يرسل حتى عينات للتحليل .......... فقط نظر للجثة وكتب تقريره.
ماذا تفعل بثلج ومكان لا يشتهيك .... صديقي. لعلك الآن وأنت مشمول بحراك عنقك الدوار، لعلك أسلمت ريباتك في جدوى الوقوف هكذا أو الذهاب إلى هناك، أسلمتها إلى تناسلات الركض عكس الإتجاه. وتورنتو تعبث بالذاكرة وحاسة الشم وياقة القميص. كنت قد كتبت لك بأنني بدأت أعشق الكاريبيات ونساء البهاما(2). غريب أمر أولئك النساء بذلك اللون الرمادي الذي يفكك الحياد. وتورنتو المشمولة بصقيعها وطنين الحنين قاطرة لكل جهات الروح ومقصورة لقلق فيك لا ينام. قل لي: هل مازال بين جنباتك، (وأسأل نفسي أيضاً) تلك الرغبة القديمة بكتابة بحث عن الأسطورة في مملكة الفونج؟ وصديقنا الذي نحبه برغم طيوفه الغامضة والتي تشبه خط سـكة حديد الخرطوم – نيـالا، تُرى، هل لا زال عند سـؤاله: ما حدث في الفونج هي معجـزات من الله فكيف لكم أن تؤسـطرونها؟ لا زال خط السكة حديد الخرطوم – نيالا هو هو بغير تفريعات وتغذية . أتمنى أن لا يكون صديقنا ذاك كذلك (3).
* التقرير يأتي بالحقائق الجديدة ................. سبب الوفاة نزيف حديث داخل الرأس ناجم عن إرتجاج بالمخ نتيجة لإصطدام بجسم حاد صلب.
وتورنتو تهش من جسدها كتل الحنين والغيرة
أجاهد، ما أمكنني، هنا أن أسيج نفسي ضد إختراقات محتشدة ، وإن بعضها أشتهيه (لك تخمين ذلك)، وعندما أتى صديقنا الخواض من صوفيا بشج على خده الايسر تفوح منه رائحة عطن تحلل أقاليم الإشتراكية هناك نؤتُ وتهالكت تحت ضرورة مزيد من التسييح ضد إختراقات مباغتة، كجدار يباغته شروق. ما كان يمكن أن أقول إلا ما قلته عندما بادروني بتاريخية الإنجدال في خطاب التنظيم وخطه. خطبت (4): كتابة نص متهتك يهتكني ويهتك فضاءاتي (وليس بالضرورة هتك الآخرين وفضاءاتهم) خير لي ولكم من لعق صدأ جديد تنثره آلة برنين قديم. قل لي: ماذا تفعل بـ Ernasto Laclau و Jurge Hebermas، والأخير كنا نخاف إقتباسه حتى لا نتهم بالخروج على دساتير الخطاب والمالوف. (في جامعة ملايا – حيث أدرس – يسمون درجة الـ PhD، وبلغتهم الأم، يسمونها Tinga، مؤخراً عرفت أن هذا الإسم للاعب بارز في فريق الهلال الرياضي – تُرى، ما تعليق عبداللطيف ب "لغته الخفية" على هذا النتؤ الدلالي؟).
* ........... ويأخذ القانون مجراه وفق المادة 137 إجراءات إشتباه بالقتل ........ تحرير أرنيك (8) وإعادة التشريح بواسطة أخصائي الطب الشرعي.
وإستدارة فمها ترشد، كنثارات دم، إلى بايولوجيات أخرى من غير شحم ودم وسلالات تستعيض عن الغياب باللعب الفكه. وكانت، وكأي إمرأة تفتن المكان، ترشدني إلى ضآلتي المنقوعة من صريرات لا تخرس. أٌهيج نفسي بالحانة وأسـانيدها والرواة، لا تمل، هي، تروي ضآلتي، ولا أمل، أنا، أقضم ما فاض عن الروايـة وفحيحها. وليس كالبعوض، أنت ، تحدث وضعية بها يكون هاتف ورسالة بفواتير، تقول. فأدعوها لمزيد من الشرب حتى تكمل رواية ضآلتي وينخرس الصرير. سيجارة وكأس وفم مستدير. لغة تخبل اللغة. مشهد يعتذر. شهوة تنضو عن نفسها بعض من حكايا. تغادر القوات الدولية أرض الصومال في بداية مارس بعد أن فشلت مهمة "عودة الأمل". وكالبعوض، أنت، دابة بسرج صقيل، تخبرني وهي تهش ذبابة خضراء حطت على ارنبة أنفها.
* مساء 30 مارس 1990 ............ عربة بوكس تايوتا موديل 78 بنمرة 2777 تقتاد الشهيد من منزله إلى مكان مجهول .............
وآمـنة، صغيرة، صغيرة بحجم جرح أسفل البطن وخيبات يوم مكدود. بأنف أفطس، كمنتصف النهار، يصلح أن يكون مكاناً لجلوس هاتف بلون أخضر حائل. ثمة شروط يمكن أن تُقترح مقابل جلوسه هناك: فضاء بذبذبات تكذب الرسائل، نهار لا يسلم نفسه لمساء، مُرسل مشبوح بإحتمالات فاجرة، مستقبل بلا رفقة وحزن شفيف، وقاعة لا تحتفي إلا بنفسها ودرج من طعام. صغيرة آمـنة، صغيرة بحجم مباغت يزدري جلبة الأخبار البعيدة. خفيفة، كباعوضة، كانت تسألنا ولا تكمل السؤال.. بعيدة فاكهة الكلام، بعيدة ويسهكها صرير بوابات الغياب. أخبرتها، ذات مرة، برائحة تنغل الروح والضحك المديد، ضحكت ولم تسمعني. صغيرة هي، صغيرة كفكرة لم تستبن جدواها.
* ............ سجلت الحقائق الآتيـة:
1- جرح بالرأس غائر، تقيح عمره ثلاثة أسابيع.
2- مساحة 5و3×3 بوصة منزوع منها شعر الرأس إنتزاعاً.
3- البطن منتفخة وتأكد بإستخدام القسطرة أن المثانة فارغة والأرجح أن الحالة هي
نزيف بداخل البطن.
بوابتي مرحاضين، أحدهما بصورة تحمل إسم LADIES وأخرى بصورة تحمل إسم GENTLEMEN بينهما واقف هناك بمثانة تُعدني لدفق مهيب.
* "لم يكن ذلك حال معتقل سـياسي مريض بل حالة مشرد جيئ به من زاوية الطريق ...."
وتورنتو مكان للمكان، ومكان آخر أيضاً. مهرة، بلا لجام، لكآبات مستطيلة وأحزان طازجة. هي نفسها، تورنتو، وهي غيرها. صديقنا ميسرة، ذاك المسلول بعطن غرف عبقها بصدقه، يسأل عن عنوانك ليخرج من حيرة بياضين: واحد بقعه هو في مكان وزمان ما، وآخر يبقع أمستردام ويخصب شهوات الخمر وبواباتها الخلفية. أبحث عن مزاج وشهوة إخبار وحزن مديد لأوافيه بما يريد . قل لي صديقي: كيف تركب يومك وتنضوه؟ ما كان يعلم معلمو "الخط" أن وسخنا ذاك، لو تذكره، وياقاتنا الكاكية، هي خط مواز "لخطهم" الذي لا يرى في الطريق إلا بداهات الضجيج. وماذا لو ضللنا الطريق، قبل عقد ونيف، إلى بيت صديقنا عبدالجبار وأنت ترتفق بإعرابي لا يعرف من الجغرافيا إلا جانبها الصائت؟
وماذا عن تورنتو وعنك؟
تورنتو لك وللمخفي فيك، شجرة بأنساب غير مشروطة بدم ولثغة.
* فتح البلاغ 903/1990 المجني عليه د. علي فضل أحمد. المتهم جهاز أمن السودان تحت المادة 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 (القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد).
" الكتابـة هي المــلاذ الأخير لمن خـان"
جان جينية
* أنا على فضل أحمـد. أسرتي حي الديوم الشرقية بالخرطوم ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني قد شارفت على الموت ...............................
"أن ترى الأشياء بوضوح يعني أن ترى الســواد"
بول فالـيري
وتورنتو مكان يعتذر من بطر المكان، قنينة معبأة بشهوة للنميمة وأحاديث بعيون، زوغان فكرة يستولدها سهوم في مرحاض، مستودع بلا حارس يقضم اظافر الإنتظار، عاهرة تأخذ بيدك لتدلك لما ضاع منك، مشهد بمقاعد للإنتظار، مخبأ يدغدغ الصمت ويسلم نفسه لشرطي الزمان. وأكثر من ذلك تورنتو.
قل لي صديقي: متى نلتقـي؟
هوامش:
(1) كان يمكن تعبئة قليل من صهيل ساقيها ونقر حذائها العجول كصباحات مستعصية.
(2) قد عرفت، صدفة، أن الصحيح هو: البهاما لأنها Bahama Islands وليس جزيرة أو مكان واحد.
(3) إلتقيت به في كوالالمبور، بجسمه النحيل، لو تذكر، الذي يشبه هموم عشيات الأعياد في قريتنا. لم توفره آلة الشتات فتشظى، كأسطورة، بليل.
(4) من الإسم خطبة يُشتق الفعل يخطب، ومن الإسم خطوبة يُشتق الفعل يخطب، ما الفارق بينهما؟
كجيش من النمل، صدرها، كان يتلف الناظرين وزواياهم. والحانة المسنودة بنادل وطرف من شارع لا يتعبه الذبول تلملم أطراف هويتها من نثرٍ يتناثر من أزيز طائرات بسائقين يجهلون إصطفاف المكان في مخابئ الحقائب. تتعب الطائرات، والأمكنة، سيدة المواقف، تظعن في إرتجاجات أيدي السائقين المعصومة من بداهات الإصابة والفخاخ. تلملم الحانة أوراق هويتها من غير إسترابة تفتح إحتمالاً لصحو المكان. وبصدرها، تنث فخاخها، فتصطاد البعوض والذباب. (1)
* ثبت لاحقاً أن ................. لم يفتح ولم يقطع ولم يرسل حتى عينات للتحليل .......... فقط نظر للجثة وكتب تقريره.
ماذا تفعل بثلج ومكان لا يشتهيك .... صديقي. لعلك الآن وأنت مشمول بحراك عنقك الدوار، لعلك أسلمت ريباتك في جدوى الوقوف هكذا أو الذهاب إلى هناك، أسلمتها إلى تناسلات الركض عكس الإتجاه. وتورنتو تعبث بالذاكرة وحاسة الشم وياقة القميص. كنت قد كتبت لك بأنني بدأت أعشق الكاريبيات ونساء البهاما(2). غريب أمر أولئك النساء بذلك اللون الرمادي الذي يفكك الحياد. وتورنتو المشمولة بصقيعها وطنين الحنين قاطرة لكل جهات الروح ومقصورة لقلق فيك لا ينام. قل لي: هل مازال بين جنباتك، (وأسأل نفسي أيضاً) تلك الرغبة القديمة بكتابة بحث عن الأسطورة في مملكة الفونج؟ وصديقنا الذي نحبه برغم طيوفه الغامضة والتي تشبه خط سـكة حديد الخرطوم – نيـالا، تُرى، هل لا زال عند سـؤاله: ما حدث في الفونج هي معجـزات من الله فكيف لكم أن تؤسـطرونها؟ لا زال خط السكة حديد الخرطوم – نيالا هو هو بغير تفريعات وتغذية . أتمنى أن لا يكون صديقنا ذاك كذلك (3).
* التقرير يأتي بالحقائق الجديدة ................. سبب الوفاة نزيف حديث داخل الرأس ناجم عن إرتجاج بالمخ نتيجة لإصطدام بجسم حاد صلب.
وتورنتو تهش من جسدها كتل الحنين والغيرة
أجاهد، ما أمكنني، هنا أن أسيج نفسي ضد إختراقات محتشدة ، وإن بعضها أشتهيه (لك تخمين ذلك)، وعندما أتى صديقنا الخواض من صوفيا بشج على خده الايسر تفوح منه رائحة عطن تحلل أقاليم الإشتراكية هناك نؤتُ وتهالكت تحت ضرورة مزيد من التسييح ضد إختراقات مباغتة، كجدار يباغته شروق. ما كان يمكن أن أقول إلا ما قلته عندما بادروني بتاريخية الإنجدال في خطاب التنظيم وخطه. خطبت (4): كتابة نص متهتك يهتكني ويهتك فضاءاتي (وليس بالضرورة هتك الآخرين وفضاءاتهم) خير لي ولكم من لعق صدأ جديد تنثره آلة برنين قديم. قل لي: ماذا تفعل بـ Ernasto Laclau و Jurge Hebermas، والأخير كنا نخاف إقتباسه حتى لا نتهم بالخروج على دساتير الخطاب والمالوف. (في جامعة ملايا – حيث أدرس – يسمون درجة الـ PhD، وبلغتهم الأم، يسمونها Tinga، مؤخراً عرفت أن هذا الإسم للاعب بارز في فريق الهلال الرياضي – تُرى، ما تعليق عبداللطيف ب "لغته الخفية" على هذا النتؤ الدلالي؟).
* ........... ويأخذ القانون مجراه وفق المادة 137 إجراءات إشتباه بالقتل ........ تحرير أرنيك (8) وإعادة التشريح بواسطة أخصائي الطب الشرعي.
وإستدارة فمها ترشد، كنثارات دم، إلى بايولوجيات أخرى من غير شحم ودم وسلالات تستعيض عن الغياب باللعب الفكه. وكانت، وكأي إمرأة تفتن المكان، ترشدني إلى ضآلتي المنقوعة من صريرات لا تخرس. أٌهيج نفسي بالحانة وأسـانيدها والرواة، لا تمل، هي، تروي ضآلتي، ولا أمل، أنا، أقضم ما فاض عن الروايـة وفحيحها. وليس كالبعوض، أنت ، تحدث وضعية بها يكون هاتف ورسالة بفواتير، تقول. فأدعوها لمزيد من الشرب حتى تكمل رواية ضآلتي وينخرس الصرير. سيجارة وكأس وفم مستدير. لغة تخبل اللغة. مشهد يعتذر. شهوة تنضو عن نفسها بعض من حكايا. تغادر القوات الدولية أرض الصومال في بداية مارس بعد أن فشلت مهمة "عودة الأمل". وكالبعوض، أنت، دابة بسرج صقيل، تخبرني وهي تهش ذبابة خضراء حطت على ارنبة أنفها.
* مساء 30 مارس 1990 ............ عربة بوكس تايوتا موديل 78 بنمرة 2777 تقتاد الشهيد من منزله إلى مكان مجهول .............
وآمـنة، صغيرة، صغيرة بحجم جرح أسفل البطن وخيبات يوم مكدود. بأنف أفطس، كمنتصف النهار، يصلح أن يكون مكاناً لجلوس هاتف بلون أخضر حائل. ثمة شروط يمكن أن تُقترح مقابل جلوسه هناك: فضاء بذبذبات تكذب الرسائل، نهار لا يسلم نفسه لمساء، مُرسل مشبوح بإحتمالات فاجرة، مستقبل بلا رفقة وحزن شفيف، وقاعة لا تحتفي إلا بنفسها ودرج من طعام. صغيرة آمـنة، صغيرة بحجم مباغت يزدري جلبة الأخبار البعيدة. خفيفة، كباعوضة، كانت تسألنا ولا تكمل السؤال.. بعيدة فاكهة الكلام، بعيدة ويسهكها صرير بوابات الغياب. أخبرتها، ذات مرة، برائحة تنغل الروح والضحك المديد، ضحكت ولم تسمعني. صغيرة هي، صغيرة كفكرة لم تستبن جدواها.
* ............ سجلت الحقائق الآتيـة:
1- جرح بالرأس غائر، تقيح عمره ثلاثة أسابيع.
2- مساحة 5و3×3 بوصة منزوع منها شعر الرأس إنتزاعاً.
3- البطن منتفخة وتأكد بإستخدام القسطرة أن المثانة فارغة والأرجح أن الحالة هي
نزيف بداخل البطن.
بوابتي مرحاضين، أحدهما بصورة تحمل إسم LADIES وأخرى بصورة تحمل إسم GENTLEMEN بينهما واقف هناك بمثانة تُعدني لدفق مهيب.
* "لم يكن ذلك حال معتقل سـياسي مريض بل حالة مشرد جيئ به من زاوية الطريق ...."
وتورنتو مكان للمكان، ومكان آخر أيضاً. مهرة، بلا لجام، لكآبات مستطيلة وأحزان طازجة. هي نفسها، تورنتو، وهي غيرها. صديقنا ميسرة، ذاك المسلول بعطن غرف عبقها بصدقه، يسأل عن عنوانك ليخرج من حيرة بياضين: واحد بقعه هو في مكان وزمان ما، وآخر يبقع أمستردام ويخصب شهوات الخمر وبواباتها الخلفية. أبحث عن مزاج وشهوة إخبار وحزن مديد لأوافيه بما يريد . قل لي صديقي: كيف تركب يومك وتنضوه؟ ما كان يعلم معلمو "الخط" أن وسخنا ذاك، لو تذكره، وياقاتنا الكاكية، هي خط مواز "لخطهم" الذي لا يرى في الطريق إلا بداهات الضجيج. وماذا لو ضللنا الطريق، قبل عقد ونيف، إلى بيت صديقنا عبدالجبار وأنت ترتفق بإعرابي لا يعرف من الجغرافيا إلا جانبها الصائت؟
وماذا عن تورنتو وعنك؟
تورنتو لك وللمخفي فيك، شجرة بأنساب غير مشروطة بدم ولثغة.
* فتح البلاغ 903/1990 المجني عليه د. علي فضل أحمد. المتهم جهاز أمن السودان تحت المادة 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 (القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد).
" الكتابـة هي المــلاذ الأخير لمن خـان"
جان جينية
* أنا على فضل أحمـد. أسرتي حي الديوم الشرقية بالخرطوم ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني قد شارفت على الموت ...............................
"أن ترى الأشياء بوضوح يعني أن ترى الســواد"
بول فالـيري
وتورنتو مكان يعتذر من بطر المكان، قنينة معبأة بشهوة للنميمة وأحاديث بعيون، زوغان فكرة يستولدها سهوم في مرحاض، مستودع بلا حارس يقضم اظافر الإنتظار، عاهرة تأخذ بيدك لتدلك لما ضاع منك، مشهد بمقاعد للإنتظار، مخبأ يدغدغ الصمت ويسلم نفسه لشرطي الزمان. وأكثر من ذلك تورنتو.
قل لي صديقي: متى نلتقـي؟
هوامش:
(1) كان يمكن تعبئة قليل من صهيل ساقيها ونقر حذائها العجول كصباحات مستعصية.
(2) قد عرفت، صدفة، أن الصحيح هو: البهاما لأنها Bahama Islands وليس جزيرة أو مكان واحد.
(3) إلتقيت به في كوالالمبور، بجسمه النحيل، لو تذكر، الذي يشبه هموم عشيات الأعياد في قريتنا. لم توفره آلة الشتات فتشظى، كأسطورة، بليل.
(4) من الإسم خطبة يُشتق الفعل يخطب، ومن الإسم خطوبة يُشتق الفعل يخطب، ما الفارق بينهما؟