1
مذ رأيت الماما مع "عم أنطون"، تمنيت لو بمقدوري أمتطاء طائرة ترتقي إلى حلق السماء، لتضحى بحجم فرخ حمام صغير..!!
ومن ذاك البعد.. مؤكد، سيستمع البابا الغائب، إلى عتاب تأخره الطويل، وإشتياقي..!
2
عم أنطون، ليس تماما كالبابا كما تقول أمي، فحينما كسرت آنية الزهور لم يضربني البتة!..
أبي كان ليفعل ضربا مبرحا بي، لكنه ماكان ليقطب لي وجهه!!.
3
أنا أحب كثيرا أحاجي "عمو أنطون"، لكنه سريعا ما يضجر وينشغل بالتلفاز..!
وعندما أخبرة بأنني الآخر أريد متابعة "الفارس البطل"، يصرخ عاليا : أوووووه ثلاثة نقاط آخرى، ثلاثة نقاط يا حبيبي.. سيفوز ليكرز ، سيفوز لوس أنجلوس باللقب..!!
أنا صرخت بقوة: كلااا ، سيلتكس هو الذي يتوجب عليه أن يفوز، فلا بد أن نحتفل أنا وبابا بالمثلجات.. لابد من ذلك!
وبكيت، لأنه حتى في آخر مرة فاز فيها بوسطن سيلتكز.. كنا أنا والبابا نتابع الفارس البطل!
4
اليوم، الماما وعم أنطون تنزها إلى العشاء..
صحيح أنهما تركاني مع "لالا سوان" التي أحبها كثيرا، وصحيح أنهما أتيا لي بدمية "الفارس البطل" التي ما كان أبي ليشتريها، إلا أنني لم أنم حتى بزوغ الشمس!!.
5
في عيد الأم لهذه السنة، رسمت ماما وبابا المسافر، جنبا لجنب معي ..
حينما رأتها الماما فرحت كثيرا وأهدتني قبلة.. لكنها لم تلصقها على باب الثلاجة كما كنا نفعل!
أنا أخبرتها إذ ما كان رسمي سيئا فلا داع لتقلق، لأني سأذهب وأرسم لها واحدة أجمل..!
ماما همهمت : لكن أنطو.. وسرعان ما إحتضنتني، وأجهشت بالبكاء!
6
"لالا سوان"، دائما ما ترغي حينما نكون وحدنا في المنزل .. قالت لي وقت سألتها عن أبي: ياااه، لا بد وأنه فخور بك للغاية وهو يراك تكبر لتصير رجلا ما عاد يبلل الملاءة، هو قد لا يتمكن من العودة .. لكن حتما، في يوم ما، كلنا سنذهب نزوره في السماء..!
فورا وضبت حقيبتي لنسافر أنا وأمي واللالا!.. ودسست لأبي ربطة العنق المنقطة التي نسي أن يأخذها معه..!
7
في الأشهر الأخيرة، مرضت كثيرا بالحمى.. هزل جسدي إلى درجة، من الممكن لي معه، الخروج عبر سور البناء الخشبي!.
كذلك أستدعتنا المدرسة مع الماما و"عمو أنطون" مرات عدة، فقد تدهورت علاماتي..
قالت المرشدة: إبنكما يا سيدتي أضحى لا يلعب مع رفقته الأطفال، كثير السكوت والوحدة، وغالبا ما يكون شاحبا و شارد الذهن.. يجب أن تفعلا له شيئا.. يجب ذلك يا سيد أنطون!
أنا لم آبه لتوبيخ ماما بعد عودتنا للمنزل، فقط أردت أبي لكي نعزف البيانو معا، أردته أن يحملني على كتفه ونرقص..!
8
عم أنطون أخيرا سمح لي أن أرفقهما إلى العشاء في عطل نهاية الإسبوع، صار أيضا يحكي لي الكثير من القصص، وبات يعلمني التهجئة والرياضيات.. أنا فرحت لأنه جلب لي جرو بول بني صغير..
وفرحت أكثر عندما أهديت عمو أنطون ربطة العنق المنقطة، فإرتداها في عيد ميلادي..
: بابا أنطون.. أحبك!
9
أحضرت ماما و"البابا أنطون" -من متجر الأولاد- بنتا صغيرة لتلعب معي، قالوا بأنها ستصبح أختي "آلين"، لذلك يتوجب علي أن أنتبه لها ولا أؤذيها..
أنا لم أحب آلين بالمرة، وكل ما أتيحت لي فرصة هممت لأقرصها كي تبكي!.. فقد كان بابا أنطون يعبأ جدا لأمرها، يقذفها في الهواء طيلة العطلة.. يكثر من مجالستها ويقص لها الحكاوي!
قمزت ماما مباغتة لأنطون.. فقال ضاحكا: أتغار من آلين؟، هه تعال إذن وأقذف بك يا شقي..!
أنا ركضت منه هربا..وإندسست خلف الباب الموارب!
10
أثناء مشاهدتي "للفارس البطل" ..
قلت لأنطون: هل سيفوز ليكرز ونحتفل؟،
قال: ليس مهما، في كل الأحوال سنذهب أنا وأنت وآلين لتناول المثلجات..!
قلت: إذن ليفوز بوسطن وندعوا البابا؟،
ضحك وقال: أمممم، إذن يفوز بوسطن سيلتكز وندعو البابا!
...
مذ رأيت الماما مع "عم أنطون"، تمنيت لو بمقدوري أمتطاء طائرة ترتقي إلى حلق السماء، لتضحى بحجم فرخ حمام صغير..!!
ومن ذاك البعد.. مؤكد، سيستمع البابا الغائب، إلى عتاب تأخره الطويل، وإشتياقي..!
2
عم أنطون، ليس تماما كالبابا كما تقول أمي، فحينما كسرت آنية الزهور لم يضربني البتة!..
أبي كان ليفعل ضربا مبرحا بي، لكنه ماكان ليقطب لي وجهه!!.
3
أنا أحب كثيرا أحاجي "عمو أنطون"، لكنه سريعا ما يضجر وينشغل بالتلفاز..!
وعندما أخبرة بأنني الآخر أريد متابعة "الفارس البطل"، يصرخ عاليا : أوووووه ثلاثة نقاط آخرى، ثلاثة نقاط يا حبيبي.. سيفوز ليكرز ، سيفوز لوس أنجلوس باللقب..!!
أنا صرخت بقوة: كلااا ، سيلتكس هو الذي يتوجب عليه أن يفوز، فلا بد أن نحتفل أنا وبابا بالمثلجات.. لابد من ذلك!
وبكيت، لأنه حتى في آخر مرة فاز فيها بوسطن سيلتكز.. كنا أنا والبابا نتابع الفارس البطل!
4
اليوم، الماما وعم أنطون تنزها إلى العشاء..
صحيح أنهما تركاني مع "لالا سوان" التي أحبها كثيرا، وصحيح أنهما أتيا لي بدمية "الفارس البطل" التي ما كان أبي ليشتريها، إلا أنني لم أنم حتى بزوغ الشمس!!.
5
في عيد الأم لهذه السنة، رسمت ماما وبابا المسافر، جنبا لجنب معي ..
حينما رأتها الماما فرحت كثيرا وأهدتني قبلة.. لكنها لم تلصقها على باب الثلاجة كما كنا نفعل!
أنا أخبرتها إذ ما كان رسمي سيئا فلا داع لتقلق، لأني سأذهب وأرسم لها واحدة أجمل..!
ماما همهمت : لكن أنطو.. وسرعان ما إحتضنتني، وأجهشت بالبكاء!
6
"لالا سوان"، دائما ما ترغي حينما نكون وحدنا في المنزل .. قالت لي وقت سألتها عن أبي: ياااه، لا بد وأنه فخور بك للغاية وهو يراك تكبر لتصير رجلا ما عاد يبلل الملاءة، هو قد لا يتمكن من العودة .. لكن حتما، في يوم ما، كلنا سنذهب نزوره في السماء..!
فورا وضبت حقيبتي لنسافر أنا وأمي واللالا!.. ودسست لأبي ربطة العنق المنقطة التي نسي أن يأخذها معه..!
7
في الأشهر الأخيرة، مرضت كثيرا بالحمى.. هزل جسدي إلى درجة، من الممكن لي معه، الخروج عبر سور البناء الخشبي!.
كذلك أستدعتنا المدرسة مع الماما و"عمو أنطون" مرات عدة، فقد تدهورت علاماتي..
قالت المرشدة: إبنكما يا سيدتي أضحى لا يلعب مع رفقته الأطفال، كثير السكوت والوحدة، وغالبا ما يكون شاحبا و شارد الذهن.. يجب أن تفعلا له شيئا.. يجب ذلك يا سيد أنطون!
أنا لم آبه لتوبيخ ماما بعد عودتنا للمنزل، فقط أردت أبي لكي نعزف البيانو معا، أردته أن يحملني على كتفه ونرقص..!
8
عم أنطون أخيرا سمح لي أن أرفقهما إلى العشاء في عطل نهاية الإسبوع، صار أيضا يحكي لي الكثير من القصص، وبات يعلمني التهجئة والرياضيات.. أنا فرحت لأنه جلب لي جرو بول بني صغير..
وفرحت أكثر عندما أهديت عمو أنطون ربطة العنق المنقطة، فإرتداها في عيد ميلادي..
: بابا أنطون.. أحبك!
9
أحضرت ماما و"البابا أنطون" -من متجر الأولاد- بنتا صغيرة لتلعب معي، قالوا بأنها ستصبح أختي "آلين"، لذلك يتوجب علي أن أنتبه لها ولا أؤذيها..
أنا لم أحب آلين بالمرة، وكل ما أتيحت لي فرصة هممت لأقرصها كي تبكي!.. فقد كان بابا أنطون يعبأ جدا لأمرها، يقذفها في الهواء طيلة العطلة.. يكثر من مجالستها ويقص لها الحكاوي!
قمزت ماما مباغتة لأنطون.. فقال ضاحكا: أتغار من آلين؟، هه تعال إذن وأقذف بك يا شقي..!
أنا ركضت منه هربا..وإندسست خلف الباب الموارب!
10
أثناء مشاهدتي "للفارس البطل" ..
قلت لأنطون: هل سيفوز ليكرز ونحتفل؟،
قال: ليس مهما، في كل الأحوال سنذهب أنا وأنت وآلين لتناول المثلجات..!
قلت: إذن ليفوز بوسطن وندعوا البابا؟،
ضحك وقال: أمممم، إذن يفوز بوسطن سيلتكز وندعو البابا!
...