تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث . بدأ الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي . يغمض عينيه بحبور ، وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات ، تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخبّ برأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة .
جموح أول
/ تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث / عبر مخاض النداءات المكتومة تراءت البيوت وهي تنوء من عزلة مضنية ، ويقين أبدي يسري بين معالمها . خيّم في تلك الأصقاع الماثلة عند تخوم البحر فجر منقوش على لوح الروح ، فالمدينة الواثبة على بوابات بحرها أرّقها الانتظار . لا أحد يدرك
فجيعتها ، أو يخفف من وطأة غربتها . راقبتها دوائر معلومات الشيطان . توجسوا من دلالات فجرها ، ومعادلات انتظارها . اطلعوا عرابوهم . قال ثلة ممن توغلوا في بواطن تاريخها ، متمردة طاردوها بسبب رفضها المزمن . تدارك آخرون : حلمها غامض ومريع ، ستحيد عن مساراتنا . أردف ( الأقرباء الأبعدون ) سنتابع كل ما يمكن أن يكوّن وجودها وسيماءها . ضجت الأزقة بالغليان . تنادت دوائر معلومات الغرب فيما بينها عبر الفضاءات لإجهاض فجرها . استوطنت أشباح الدمار سماءها راسمة ظل صليبها على الأرض . هبّت عاصفة القبائل تحمل أحقادها من خلف دهاليز الأزمنة . استفاقت المدينة من وطأة كبوتها ، وألقت عن كاهلها كابوس الرعب . التفت الأساطيل من حولها ، قاذفة بها المحيطات . تردد أن المدينة تعد لمصلحها الغيبي . وهو لم يزل قائماً خارج حدود الزمن . لذلك وشموا أزمنتها بالسواد . عملوا ولائم للدم ، وقالوا أن الحبل السري لذلك المصلح ما زال عالقاً في عمق المديات . راحوا ينشدون قداس الموت بصوت متناغم واحد ، وكأنه صفير إنذار لتلك المصائر التي تملكتها روح الرفض والمغايرة . فجر المدينة (منتظر) ، وبينهما حوار بلا كلمات ، ودلالات تضيق بها العبارات لذا ضربوا طوقاً حول منافذها ، ولفوا تخومها بالجوع والفواجع .
تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث . بدأ الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي . يغمض عينيه بحبور ، وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات ، تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب برأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة .
جموح ثان
/ بدا الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي / خطوات بلا حياة . جلبة مروعة بمسيرها المتشنج . لم يكن ثمة صوت غير خطوات مرعبة تخلف بعضها بعضا في تباعد حذر . ( بساطيل ) تترك على الدرب ظلها ، تتقدمها أقدام عارية ترسم على ذات الدرب خطواتها المتحفزة . أزقة المدينة تصطخب بأنين يقطع نياط القلب . كانت آثار الأقدام المحاصرة بظل الخطوتين المنفرجتين قد اقتيدت عبر مسافة ليست ببعيدة لتجد نفسها لصق عمود انحشر بين ثنايا الأرض . بدا مشهدها ساكناً دونما جزع . ثمة ظل مضطرب عند نهاية الفصيل متقاطعاً معه في وقفته ، تحرك بصرامة موعزاً للرهطين الأول والثالث بفتح المسافات فيما بينهما والرهط الأوسط. انثنت جوانب الظلال اليمنى من خط الرهط الأول عندما استلمت بعض الإيعازات . اختلجت الأقدام العارية بين التراب محاولة التغلغل في عمق أبعد بعد أن غيبت مساحاتها بقع حمر راحت تهطل من أعلى العمود . تبرعمت الرقعـة واندفع من بين ثناياها جذع باسق ما لبـث أن امتد عنقه نخلة فارعة في السـماء حتى غدت المديات من خلفه حشوداً من النخل كما لو كانت المدينة أفقاً من نافورات خضراء .
تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث . بدأ الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي . يغمض عينيه بحبور ، وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات ، تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب برأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة .
جموح ثالث
/ يغمض عينيه بإصرار وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات / لاشيء يوقف لججها سوى نشيج المرأة التي اصطبغت وجنتاها بنار الفجيعة ، تشمر عن ذراعيها فوق رأسها وتهوي أمام الجذع المتيبس. في ذات اللحظة انبثت ثلة من صفوة الوجوه على مساحة المشهد . رجل مسجى يفوح بعبق الشهادة على بوابات المدينة ، تحتقن الوجوه، وجوه الطفولة ، وجوه المسارات ، وجوه القراءات ، وهي ترتل بصمت . سحناتهم تتقاذفها لجج الهدير الصاخب المتلاطم على مساحة البوابات . ثمة عينان بارقتان ترسل نداءاتها بشكل مؤثر وشامخ . ربما أرادت أن تقول أطفئوا الجسد لكنهم لم يطفئوا الروح وجذوتها .
تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث . بدأ الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي . يغمض عينيه بحبور ، وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات ، تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب برأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة .
جموح رابع
/ تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب في رأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة / لا أحد يعرف ما تضمره سوى بياض الأوراق
* نقل عن الناقد العراقي
جموح أول
/ تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث / عبر مخاض النداءات المكتومة تراءت البيوت وهي تنوء من عزلة مضنية ، ويقين أبدي يسري بين معالمها . خيّم في تلك الأصقاع الماثلة عند تخوم البحر فجر منقوش على لوح الروح ، فالمدينة الواثبة على بوابات بحرها أرّقها الانتظار . لا أحد يدرك
فجيعتها ، أو يخفف من وطأة غربتها . راقبتها دوائر معلومات الشيطان . توجسوا من دلالات فجرها ، ومعادلات انتظارها . اطلعوا عرابوهم . قال ثلة ممن توغلوا في بواطن تاريخها ، متمردة طاردوها بسبب رفضها المزمن . تدارك آخرون : حلمها غامض ومريع ، ستحيد عن مساراتنا . أردف ( الأقرباء الأبعدون ) سنتابع كل ما يمكن أن يكوّن وجودها وسيماءها . ضجت الأزقة بالغليان . تنادت دوائر معلومات الغرب فيما بينها عبر الفضاءات لإجهاض فجرها . استوطنت أشباح الدمار سماءها راسمة ظل صليبها على الأرض . هبّت عاصفة القبائل تحمل أحقادها من خلف دهاليز الأزمنة . استفاقت المدينة من وطأة كبوتها ، وألقت عن كاهلها كابوس الرعب . التفت الأساطيل من حولها ، قاذفة بها المحيطات . تردد أن المدينة تعد لمصلحها الغيبي . وهو لم يزل قائماً خارج حدود الزمن . لذلك وشموا أزمنتها بالسواد . عملوا ولائم للدم ، وقالوا أن الحبل السري لذلك المصلح ما زال عالقاً في عمق المديات . راحوا ينشدون قداس الموت بصوت متناغم واحد ، وكأنه صفير إنذار لتلك المصائر التي تملكتها روح الرفض والمغايرة . فجر المدينة (منتظر) ، وبينهما حوار بلا كلمات ، ودلالات تضيق بها العبارات لذا ضربوا طوقاً حول منافذها ، ولفوا تخومها بالجوع والفواجع .
تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث . بدأ الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي . يغمض عينيه بحبور ، وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات ، تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب برأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة .
جموح ثان
/ بدا الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي / خطوات بلا حياة . جلبة مروعة بمسيرها المتشنج . لم يكن ثمة صوت غير خطوات مرعبة تخلف بعضها بعضا في تباعد حذر . ( بساطيل ) تترك على الدرب ظلها ، تتقدمها أقدام عارية ترسم على ذات الدرب خطواتها المتحفزة . أزقة المدينة تصطخب بأنين يقطع نياط القلب . كانت آثار الأقدام المحاصرة بظل الخطوتين المنفرجتين قد اقتيدت عبر مسافة ليست ببعيدة لتجد نفسها لصق عمود انحشر بين ثنايا الأرض . بدا مشهدها ساكناً دونما جزع . ثمة ظل مضطرب عند نهاية الفصيل متقاطعاً معه في وقفته ، تحرك بصرامة موعزاً للرهطين الأول والثالث بفتح المسافات فيما بينهما والرهط الأوسط. انثنت جوانب الظلال اليمنى من خط الرهط الأول عندما استلمت بعض الإيعازات . اختلجت الأقدام العارية بين التراب محاولة التغلغل في عمق أبعد بعد أن غيبت مساحاتها بقع حمر راحت تهطل من أعلى العمود . تبرعمت الرقعـة واندفع من بين ثناياها جذع باسق ما لبـث أن امتد عنقه نخلة فارعة في السـماء حتى غدت المديات من خلفه حشوداً من النخل كما لو كانت المدينة أفقاً من نافورات خضراء .
تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث . بدأ الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي . يغمض عينيه بحبور ، وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات ، تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب برأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة .
جموح ثالث
/ يغمض عينيه بإصرار وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات / لاشيء يوقف لججها سوى نشيج المرأة التي اصطبغت وجنتاها بنار الفجيعة ، تشمر عن ذراعيها فوق رأسها وتهوي أمام الجذع المتيبس. في ذات اللحظة انبثت ثلة من صفوة الوجوه على مساحة المشهد . رجل مسجى يفوح بعبق الشهادة على بوابات المدينة ، تحتقن الوجوه، وجوه الطفولة ، وجوه المسارات ، وجوه القراءات ، وهي ترتل بصمت . سحناتهم تتقاذفها لجج الهدير الصاخب المتلاطم على مساحة البوابات . ثمة عينان بارقتان ترسل نداءاتها بشكل مؤثر وشامخ . ربما أرادت أن تقول أطفئوا الجسد لكنهم لم يطفئوا الروح وجذوتها .
تتناهى إليه كل تلك الأصوات والمشاهد ببريق غريب ومتشبث . بدأ الزمن يتوقف كما لو كان الشاهد اللامرئي . يغمض عينيه بحبور ، وآنئذ تغدو الرؤى شبيهة بالدوامات ، تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب برأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة .
جموح رابع
/ تسحبه آلاف الكلمات المتقدة والمليئة بالمضمرات إلى قرارها . وحدها اللغة يهجسها تخب في رأسه مثل قطعان من الخيول الجامحة / لا أحد يعرف ما تضمره سوى بياض الأوراق
* نقل عن الناقد العراقي