( إلى الصديق الشاعر Salah Faik .
في ذكرى سركون بولص)
-----------------------------------------------------
رأى سركون بولص، فيما يرى النائم، أنه يركب الطائرة متوجها إلى مدينة أيْن.
كان جاره في المقعد هو الشاعر جان دَمُّو.
والشخص الذي بجانب جان دمو كان أيضا هو جان دمو.
والثالث كان هو جان دمو. والرابع كذلك. والخامس والسادس والسابع والثامن.
باستثناء سركون بولص، كان كل واحد من الركاب السبعين هو جان دَمُّو. بالصلعة نفسها. بالفم الأدرد نفسه. باللحية التي لم تُحلق منذ أيام. بالقميص البني القديم، المفتوح الأزرار من أعلى.
كانت المضيفة التي تتولى خدمة الركاب هي أغاثا كريستي، وكانت تلبي الطلبات ببطء شديد.
وحين ناداها سركون بولص، طالبا قنينة نبيذ، اقتربت منه وهي عابسة متجهمة. الأمر الذي أغضب جان دمو الجالس بجانبه، فخاطبها قائلا بالعربية:
- كيف قبلوك مضيفة في شركة الطيران هذه، أيتها العجوز الشمطاء؟
بقيت أغاثا كريستي واقفة مستغربة. ففي كل مقعد من مقاعد الطائرة كان هناك جان دمّو ينطق بالعبارة نفسها وينظر إليها بالغضب نفسه.
في ذكرى سركون بولص)
-----------------------------------------------------
رأى سركون بولص، فيما يرى النائم، أنه يركب الطائرة متوجها إلى مدينة أيْن.
كان جاره في المقعد هو الشاعر جان دَمُّو.
والشخص الذي بجانب جان دمو كان أيضا هو جان دمو.
والثالث كان هو جان دمو. والرابع كذلك. والخامس والسادس والسابع والثامن.
باستثناء سركون بولص، كان كل واحد من الركاب السبعين هو جان دَمُّو. بالصلعة نفسها. بالفم الأدرد نفسه. باللحية التي لم تُحلق منذ أيام. بالقميص البني القديم، المفتوح الأزرار من أعلى.
كانت المضيفة التي تتولى خدمة الركاب هي أغاثا كريستي، وكانت تلبي الطلبات ببطء شديد.
وحين ناداها سركون بولص، طالبا قنينة نبيذ، اقتربت منه وهي عابسة متجهمة. الأمر الذي أغضب جان دمو الجالس بجانبه، فخاطبها قائلا بالعربية:
- كيف قبلوك مضيفة في شركة الطيران هذه، أيتها العجوز الشمطاء؟
بقيت أغاثا كريستي واقفة مستغربة. ففي كل مقعد من مقاعد الطائرة كان هناك جان دمّو ينطق بالعبارة نفسها وينظر إليها بالغضب نفسه.