السيارة تشق العباب إلى مدينته ، استلبه النعاس أخيرا ، استقرت رأسه المتخمة على زجاج النافذة المجاور، غصن نحيل يعترض الطريق في تحد أخرجه بزخم كوابيسه إلى سطح الحياة ... ساخرا يحييه ويبتعد .
تسربت السنون ماء ، يركب أرجوحة الحياة ، تعصره أسنانها فلا يحسن معها المواجهة .
لماذا غاب ؟.... لم عاد ؟ وماذا حصد ؟
ما معنى الوجود إذن ؟!
كائن مقهور تشوهه الإحباطات
عينان زائغتان ، وأذنان لا تسمعان إلا ارتطام العجلات بأرض الطريق الضيق الممتد.
يعترض السيارة .. ابتعد أيها الطائر .. كان مذعوراً ، ثانية ارتجف فيها ؛ فتناثرت أشلاؤه في الهواء ، شلوٌ دام يلتصق في مواجهته ، غاصت عيناه.. ازدرد لعابه متمتما بعبارة غير مفهومة ، نظرات الدهشة تلفه ، .ضاق أمامه الطريق... السيارة تتأرجح على حبل اسود ، الهاوية لا محالة ، صرخ بلا وعي :
ماااااااات...........
تندرات لايعيها أيقظته ، احتسى بعض الماء ، وتابعت العربة طريقها .
لافتة ساذجة ترحب : " ابتسم أنت فى مدينتك" ..
جفف عرقه ، دفع باب السيارة تنهد يائسا :
لم تعد هناك فائدة ....انتهى كل شئ .
تسربت السنون ماء ، يركب أرجوحة الحياة ، تعصره أسنانها فلا يحسن معها المواجهة .
لماذا غاب ؟.... لم عاد ؟ وماذا حصد ؟
ما معنى الوجود إذن ؟!
كائن مقهور تشوهه الإحباطات
عينان زائغتان ، وأذنان لا تسمعان إلا ارتطام العجلات بأرض الطريق الضيق الممتد.
يعترض السيارة .. ابتعد أيها الطائر .. كان مذعوراً ، ثانية ارتجف فيها ؛ فتناثرت أشلاؤه في الهواء ، شلوٌ دام يلتصق في مواجهته ، غاصت عيناه.. ازدرد لعابه متمتما بعبارة غير مفهومة ، نظرات الدهشة تلفه ، .ضاق أمامه الطريق... السيارة تتأرجح على حبل اسود ، الهاوية لا محالة ، صرخ بلا وعي :
ماااااااات...........
تندرات لايعيها أيقظته ، احتسى بعض الماء ، وتابعت العربة طريقها .
لافتة ساذجة ترحب : " ابتسم أنت فى مدينتك" ..
جفف عرقه ، دفع باب السيارة تنهد يائسا :
لم تعد هناك فائدة ....انتهى كل شئ .