عبد السلام مصباح - وميض في مدارات العشق.. شعر



إلى كل امرأة
في
عيدها الكوني


افتتاحية أولى
كُونِـي مَـا شِئْـتِ
فَاْنِْـتِ
كَمَـا كٌنْـتِ
مُنْـذُ وُلِـدْتِ.


1-
كُونِـي فِـي بَـرَدِ الْيَابِـسِ
مَـا شِئْـتِ
حَصَـى
صَخْـرًا
أَوْ حَبَّـاتِ الرَّمْـل...ِ


فَأَنْـتِ عَلَـى الشَّاطِـئِ
بَيْـنَ شَرَايِيـنِ الأَطْلَـسِ
فِـي أَوْصَـالِ النَّخْـلِ
كَمَـا كُنْـتِ
أَمْوَاجـًا
يَنَابِيـعَ
سَـوَاقٍ
أَبَـدًا تَتَثَنَّـى
تَرْقُـصُ فَـوْقَ الْعُشْـبِ
فِـي وَهَـجِ الْخِصْـبِ
وَفِـي أَزْمِنَـةِ الْجَـدْبِ
مُنْـذُ وُلِـدْتِ.


2-
كُونِـي فِـي جِنْـسِ الطَّيْـرِ
مَـا شِئْـتِ
عُقَّابـًا
صَقْـرًا
أَوْ بَبَغَـاء...
فَأَنْـتِ، أَيَـا شَهْـلاَءَ الْعَيْنَيْـنِ
بِرَغْـمِ الْمِخْلَـبِ
رَغْـمَ الْوَجْـهِ الْقَاسِـي
رَغْـمَ الْقَلْـبِ الْفُـولاَذِيِّ
كَمَـ َا كُنْـتِ
عَلَـى هَـذِي الصُّـورَة
عُصْفُـورَة
عَفْـوًا سَيِّدَتِـي
فِـي عَيْنِـي أَنْـتِ
وَفِـي صَـْدرِي
وَعَلَـى شَفَتِـي
عَنِدلَـةً
شَحْـرُورَة
مُنْـذُ وُلِـدْتِ.


3-
كُونِـي فِـي الغابَــةِ
مَـا شِئْـتِ
صَنَوْبَـرَةً
عَوْسَجَـةً
أَوْ قُرَّاصـًأ...
فَأَنْـتِ
بِرَغْـمِ الشَّـوْكِ
وَرَغْـمِ الأَلَـمِ الزَّاحِـفِ
وَ الْجُـرْحِ النَّـازِفِ
فِـي كَفِّـي أَنْـتِ
وَفِـي الْعَيْنَيْـنِ
كَمَـا كُنْـتِ
نَرْجِسَـةً
يَتَسَوَّرُهَـا الْكَبْـتُ
وَأَجْـوَاءُ الْقَهْـرِ
عَفْـوًا، شَهْـلاَءَ الْعَيْنَيْـنِ،
فَأَنْـتِ قَرَنْفَلَـةٌ
مَنْثُـورَة
مُنْـذُ وُلِـدْتِ.


افتتاحية ثانية
كُونِـي مَـا شِئْـتِ
فَاْنِْـتِ
كَمَـا كٌنْـتِ
مُنْـذُ وُلِـدْتِ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى